مساء يوم الأربعاء السابع عشر من شهر فبراير/ شباط الجاري كان موعدا حزينا لرحيل شاب من أهالي قرية البلاد القديم عهدته شخصيا والابتسامة لا تفارق وجهه أبدا.
المرحوم العزيز (جميل عبدالأمير) الذي فارق الحياة في عمر (35 عاما) في حادث مأساوي أودى بحياته بعد أن انحشر بين رافعة ومقطورة في أحد المواقع بميناء خليفة، ترك فراغا في الحقيقة بين أهله وأحبائه، ولا اعتراض على قضاء الله وقدره وأمره جل وعلا.
لا يبعد بيتنا عن بيت المرحوم «جميل» سوى أمتار قليلة، ولعل أهالي بلاد القديم يذكرونه دائما هو وإخوته، حينما يتذكرون والدهم المرحوم (عبدالأمير)، فقد كان الحاج عبدالأمير وجها مألوفا لدى أهل القرية لأنه اعتاد على طرق أبواب بيوت القرية بيتا بيتا ليدعو أهل البيت لحضور زفاف فلان ابن فلان، فقد كان (عزاما)، يعتمد عليه أهل القرية، بل يعتمد عليه أهالي المنطقة من قرية الزنج إلى قرية الخميس في توجيه الدعوات السعيدة لحضور حفل زفاف أبنائهم، ودائما كان يكرر - قبل انصرافه - من على باب بيت المدعوين: «حياكم لا تخلون، الله يطرح البركة للجميع».
أما المرحوم، ابنه «جميل»، فقد كان يمتاز بالابتسامة الدائمة، وشخصيا، لا أتذكر أنني شاهدته عابس الوجه أبدا، وإذا كنت تبحث عنه ذات مساء ولم تجده، فلابد من أنك ستلقاه في المناسبات الدينية حاضرا ضمن فريق المتطوعين من الشباب في مضيف «أم البنين» الذي يشرف عليه الأخ كريم كرم، وفي غيرها من الأوقات، إن لم يكن في عمله، فستلقاه في مكان ما يعمل مع أهل القرية، وربما وجدته يساعد البنائين في تشييد منزل أحد الجيران، أو مساعدة واحد من المزارعين في أعمال مزرعته.
رحيل الشاب جميل، في ذلك الحادث، يعيد التساؤلات بشان توافر اشتراطات السلامة في مواقع العمل، فعلى رغم القوانين والإجراءات المنظمة لضمان سلامة العمال، إلا أنه بين الحين والآخر يلقى عامل مصرعه بسبب خلل في إجراءات السلامة من دون ريب.
لقد أعلنت الشركة التي يعمل المرحوم لديها أنها أجرت تحقيقات فنية للحادث، وأشارت إلى أنها ستراجع نظام العمل لتحسين ترتيبات السلامة، بالإضافة إلى كشف الأسباب الفنية، والمخالفات الخاصة باشتراطات السلامة لدى استخدام الرافعات وعمليات الشحن والتفريغ فور انتهاء التحقيق، وهي خطوة مشكورة، لكنها تلزم عدم إهمالها وإبلائها الاهتمام الأكبر تجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلا.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2729 - الأربعاء 24 فبراير 2010م الموافق 10 ربيع الاول 1431هـ
الله يرحمه
الله يرحمه برحمته والله يعوضه ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه المن والسلوى
وما قصرت يا صاحب المقال
رحم الله من قرأ لروحه وللمؤمنين سوره المباركه الفاتحه
وردة بلاد القديم
شكراً جزيلاً بو محمد، والله يرحم ابوك ابو سعيد الرجال الطيب الشهم اللي انجب رجال ونعم الرجال، وبإسم أهالي البرية نقدم التعازي لعائلة بن تقي والله يتغمد فقيدنا المرحوم جميل بواسع رحمته
فعلاً صاحب ابتسامة لا تفارق وجهه رحمه الله
تسلم بومحمد يا وردة بلاد القديم
أخوك
عبدالعزيز جاسم أحمد
شكراً جزيلاً نيابة عن كل العمال
طوال كل هذه الفترة لم نسمع من هم يرعدون ويزمجرون في حالات تكون جماعية تمنحهم دعاية انتخابية
لاكن في الحالات الفردية لا يدرون عنها اعني ما يسمى اتحاد عمال البحرين
الكل يعرف مدى ارتباط شركات متعددة الجنسيات بالمتنفذين ووزارة العمل المدير الفعلى لتحاد العمال بلا ديمقراطية و استقلالية بلا بطيخ
المفررض يحصل اهله تعويض
لان العمر مولعبه ويجب توافرقواعد السلامه الناس تروح تشتغل مو تروح تنتحر وتعرض حياتها للخطر
نعم الشاب كان
رغم بساطتهم وعلى قد حالهم الانهم فعلااناس طيبين ومحترمين وقلوبهم صافيه احسن من غيرهم لفلوس غرتهم
بلاديه
الله يرحمه ويرحم والده الحقيقه اهم اناس طيبوووون وخدومين
رحمك الله يا جميل
ما قصرت بومحمد على هالكلام، الله يرحمك يا ولد عمي يا جميل والله يصبر وذويه ونطالب الشركة المعنية التحقيق الجاد في الموضوع لسلامة ابناء هذه المملكة الغالية
مشكور رحم الله والديك
ما قصرت بومحمد على هالكلام، وانا شفت ولدك علوي شلون كان حزين على المرحوم لأنه كان دائماً يشتغل وياه في المضيف ومتعود كل سنة في عشرة محرم يسوي وياه الشلة والمعكرونة
الله يرحمك يا جميل والله يصبر اهله وذويه ونطالب الشركة المعنية التحقيق الجاد في الموضوع وتعويض أهله تراهم فقاره
فلذة الأكباد والنعم
رحمهم الله شبابنا الغاليين أصحاب النخوة والشهامة هذليين إذا نظرت ليهم وانت داش قرية ولا زرنوج انتعشت نفسك راحة وقلت الله الدنيا بخير رحم الله هاالولد وأنزله فسيح الجنات ووالده وبلغ ذويه الصبر والسلوان هذلين أولادنا نفخر فيهم بقوا ولا راحوا سخر الله ليهم كل خير في الدارين وثبتهم على طريق الله