لما أعطى مجلس إدارة اتحاد اليد إشارة إلى الصحافة المحلية بأنه لن يتكفل بإرسال أي صحافي لمواكبة مشاركة المنتخب الوطني الأول خلال تصفيات كأس العالم المقامة في الوقت الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت، بدأت الملاحق الرياضية التحرك من جانبها من أجل تأمين وجودها في البطولة لتغطية مشاركة المنتخب.
الـصحف الأربع المتواجدة في بيروت الآن، والتي أعطت انطباعا للمتواجدين هناك باهتمام الإعلام البحريني بمشاركة المنتخب خلال التصفيات، والتي تمثل أكبر وفد إعلامي من بين الوفود الإعلامية، ذهبت إلى هناك بدعم مباشر من قبل شركات تكفلت بجزء كبير من تكاليف التغطية، إذ إن الصحف تحملت كذلك جزءا آخر من التكاليف.
التساؤل هنا، إذا كانت القناة الرياضية لا تمتلك الموازنة الكافية لنقل مباريات المنتخب الوطني خلال البطولة، لماذا لم تفكر في تسويق النقل المباشر كما قامت به الصحف الأربع، لا أدري ما إذا كانت القناة الرياضية مهتمة بنقل مباريات المنتخب أو لا، ولكنني أعتقد لو أنها فكرت في عملية التسويق لتحصلت على جزء كبير من تكاليف النقل التي ذكر مدير القناة في تصريح سابق بأنها 20 ألف دولار.
في النهاية، باسمي وباسم عشاق كرة اليد البحرينية أقدم الشكر الجزيل إلى قناة الرياضية السعودية على تفاعلها الجميل مع البطولة الآسيوية في بيروت بالإضافة إلى بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت في العاصمة الأردنية (عمّان) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، لن ألوم القناة الرياضية كثيرا لأن البديل متوافر، ولكن اللوم إذا لم تعط منافسات دوري الرجال فيما تبقى من الموسم الجاري حقه من النقل التلفزيوني، إذ لو تواجد البديل على المستوى المحلي لما لمناها أيضا.
لم يقدم منتخبنا الوطني في البطولة حتى الآن مستواه الحقيقي أو المستوى الذي ينتظره الشارع الرياضي العاشق للعبة بالبحرين، عدا الربع ساعة الأولى من مباراة العراق، الخسارة أمام اليابان بغض النظر عن أسبابها، والمستوى أمام العراق بغض النظر عن دواعيه، فإن المرحلة المقبلة هي الأهم وهي التي تتطلب من قبل لاعبي المنتخب الوطني بذل المزيد من الجهد من أجل بلوغ المربع الذهبي، فالمنتخب السوري ليس بالمنتخب السهل ولا حتى اللبناني.
تحية خاصة للزملاء الأعزاء في العاصمة اللبنانية الذين يقدمون تغطية مميزة جدا لمشاركة المنتخب الوطني والبطولة عموما، ذلك إن دل على شيء فإنه يدل على كفاءة الإعلام البحريني المتابع للعبة، ويؤكد بأن الإشادة التي لقيها في بطولة الأندية الخليجية في 2007 وبطولة كأس العالم للناشئين في 2008 ليست اعتباطا بل نتيجة عطاء بدأ وتواصل وسيتواصل من أجل لعبة تستحق الاهتمام والمتابعة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2716 - الخميس 11 فبراير 2010م الموافق 27 صفر 1431هـ