كنت قد اتخذت قرارا بعدم مشاركة «الوسط الرياضي» في المسابقة التي يطلقها اتحاد كرة القدم بالتعاون مع الديوان الملكي الخاص بالتغطية الصحافية لبطولة «أغلى الكؤوس»، والسبب أننا شعرنا بمدى الظلم الذي لحق بنا الموسم الماضي، وقد أعلنا حينها موقفنا الرافض لقرارات اللجنة التي تم اختيارها للإشراف على المسابقة وقلنا في أعضائها بأن «فاقد الشيء لا يعطيه»، إذ لا يعقل أن يشرف على عملنا أشخاص لا معرفة لهم بمهنة الصحافة الرياضية اليومية ولا هم ممن عمل في مجالها على رغم احترامي الكبير لشخوصهم وتقديري لخدماتهم. فأنا - والحقيقة تقال - لست مقتنعا بالمثل القائل «عط الخباز خبزه ولو أكل نصفه» ولكن هذا هو الواقع !
وعلى رغم هذا القرار الذي اتخذته من جانبي وأعلنته لزملائي بعد البطولة السابقة، إلا أنني وجدت نفسي هذا الموسم منصاعا لإرادة الزملاء المحررين الكرويين، لأن ما يقومون به من تحقيقات وتغطية لحوادث البطولة، وتسليط الضوء على استعدادات الفريقين، هو من صميم عملهم الروتيني المعتاد في أي بطولة رياضية، ومن دون أن تكون هناك مسابقة أو مبالغ يسيل لها اللعاب، فمبادؤنا واضحة كالشمس!
فـ «الوسط الرياضي» حينما أعلن عن مسابقة «توقع واربح» التي يرعاها «الماراثون للرياضة» التي ستقدم ثلاث جوائز قيمة للجماهير، وحينما نظم مسابقة أفضل لاعب في الدور قبل النهائي وأفضل لاعب للدور النهائي بدعم مفروشات شريف واستأذنا الأمانة العامة لاتحاد الكرة لإقامتها بشكل رسمي، لم تكن مسابقة اتحاد الكرة قد أعلن عنها بعد، إنما كان من صميم عملنا دعم كل بطولة رياضية والعمل على إنجاحها جماهيريا.
و«الوسط الرياضي» من دون فخر أول من نظم مسابقة أفضل لاعب في الدوري والتي أحرز لقبها اللاعب الدولي سلمان عيسى والتي كانت بالنسبة له بمثابة المعبر الذي ولج منه إلى أبواب الاحتراف، وفي كل موسم ننظم مسابقة أفضل لاعب ناشئ في الأسبوع إيمانا منا بأهمية دعم قطاع الناشئين. ولم يقف اهتمامنا عند اللعبة الشعبية الأولى بل تعداها إلى لعبة كرة اليد وألعاب أخرى.
نحن نحترم عملنا ونعطيه المقدار الذي يستحقه من الأهمية. فالمسابقة قد تغري البعض للإبداع وهو أمر مطلوب، وقد يسيل لها لعاب البعض وهو أمر متروك لكل شخص، إلا أننا في «الوسط الرياضي» نؤمن بأن هذا عملنا ولن نتخلى عنه لمجرد جائزة لأن هذا لن يغنينا من جوع ولن نحيد عن أهدافنا من أجله، وشكرا لكل من شكر «الوسط الرياضي» على تميزه في البطولة السابقة.
عموما، كل ما نتمناه هو أن نشاهد نهائيا ناجحا بكل المقاييس. وأن يمتع الفريقان الجماهير التي ستحرص على حضور اللقاء بمستواهما الفني الرفيع، ومبروك للرفاع والبسيتين، ودعوة للجماهير لحضور اللقاء.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2715 - الأربعاء 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431هـ
ما قصروا
بصراحة ما قصروا عبد الرسول ومحمد طوق في التغطية وهذا يوضح على االقدرة في التميز من بين كل الجرايد ...
دوماُ في المقدمة
الله يوفقكم ان شاء الله يا الوسط ودايما انتوا في المقدمة أكيييييييد,, احسن من اللي ....... عشان ........