العدد 2692 - الإثنين 18 يناير 2010م الموافق 03 صفر 1431هـ

سواحل خاصة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

بعث قارئ تعليقا على مقال أمس «أراضينا خارج الخدمة» يبدي فيها استغرابه من غياب السواحل والشواطئ العامة للمواطن وللمقيم في جزيرة البحرين التي من المفترض أن تكون مشهورة بذلك لكونها جزيرة لكن عندما قدم إلى أرض دلمون قبل ثلاث سنوات تفاجأ بغياب ذلك كليّا عدا السواحل الخاصة مثل الساحل المقابل لفندق ومنتجع خمس نجوم بضاحية السيف وآخر في جزر أمواج وأخرى سواحل خاصة لقلة من فئات المجتمع.

هذا القارئ الذي تحدث في سطوره بعتب، قارن الوضع مع دول الجوار مشيرا إلى السواحل العامة المفتوحة للجميع هناك، وهي في غاية الجمال والنظافة والترتيب والتنسيق بما فيها غرف التبديل والحمامات والمقاهي إلى آخره على غرار ما هو موجود في بلدان كثيرة لكن بمستوى حديث وعصري وهو ما يوفر للمواطن هناك فرصة للتمتع بالبحر مجانا.

وأضاف القارئ «للأسف العوائل البحرينية هنا لا تحظى بذلك ولا بفرصة قضاء وقت ممتع على السواحل أو بالأحرى في فضاء مفتوح حيث الهواء الطلق والسباحة إلى آخره من الأنشطة التي تستطيع أن تقوم بها وهي تستمتع بمنظر مجاني دون الحاجة إلى صرف الدنانير الكثيرة كالذي يحدث في المجمعات التجارية على أمل أن يتغير ذلك».

هذه الملاحظة ليست بجديدة؛ فنعمة الساحل في البحرين بالفعل غائبة ولولا مرارة هذه الحقيقة لما رأينا الناس تنزل إلى البحر في موسم الصيف في أي بقعة مفتوحة حتى لو كانت قريبة من مشاريع المدن المسيجة أو من المصانع... تبحث عن متنفس لها ولأفراد عائلتها. الناس يشعرون أنهم يعيشون في أقفاص مسيجة وكأنهم في حديقة حيوان، وليس في جنة الإنسان التي سميت في الماضي «دلمون»!

لو قارنّا وضعنا مع ما هو متوافر لدى الدول الساحلية ولاسيما دول الجوار فسوف نرى تنظيما أدق وأجمل فيما يتعلق بالسواحل العامة الممتدة على طول الشوارع. أما في البحرين فنحن نذهب إلى تشييد مشاريع تناقض طبيعة البحرين... ونختلق سواحل اصطناعية ونغلقها كليّا لتكون أملاكا خاصة. وحتى تلك السواحل الموعودة، فهي حبر على ورق، أو رسمات في نماذج إلكترونية متخيلة، ولن يتحقق منها شيء؛ لأن السواحل تنقرض أمام أعيننا كل يوم على رغم كل التصريحات الرسمية وغير الرسمية.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2692 - الإثنين 18 يناير 2010م الموافق 03 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 12:12 م

      مجرمون

      نحن لا نعيش مع أوادم بل نعيش مع مجرمين وأن لبسوا ملابس مدنية

    • زائر 11 | 12:10 م

      سياسة التجويع والإذلال والتركيع هي التي تمارس بحق المواطن !!!

      جزيرة تنام في أحضان الخليج الدافئة .. والتي أصبح البحر يشتاق إليها .. لتقلص مساحة البحر فيها .. وتحويلها إلى يابسة مصطنعة .. بسبب جشع وطمع المتنفذين .. فأصبحت البحرين جزيرة تحيطها اليابسة من جميع الجهات .. وهذا من عجائب وغرائب الزمان .. ويمكن أن يطلق عليها جزيرة العجائب والغرائب .. فضلا عن عن التجنيس السياسي .. وما يحدث ما هو إلاّ تنفيذ أجندات سياسية هدفها تجويع وتركيع المواطن المغلوب على أمره /وإذلال وإخضاع المواطن لنوبات من التثبيط والإحباط .

    • زائر 10 | 9:33 ص

      جميع التنبؤات عن البحرين صدقت

      وهي بان العمران والبناء سيزدهر بشكل غير مسبوق وستكون المنازل متلاصقة من المحرق الى مدينة حمد بدون أراضي فضاء بينها والسواحل والبحار ستختفي عن الأنظار وستكون من حكايات ألف ليلة وليلة بالامس كتبت تعليق بعنوان (سنوات الحسرة والضياع ..) لأن بالرغم من المجمعات الحديثة والتمدن والبنايات الشاهقة الا ان الناس تحس بالضيق من تقلص المساحات حولها ومن السكان الجدد . ام محمود

    • زائر 9 | 5:30 ص

      والله زمان

      اختي الفاضلة ان في هذا البلد الطيب باهلة الاصلين مو المرتزقة الذين جلبوهم ويشغلون الناس بهم حتي يسرقون البر والبحر .. اختي اليوم في البحرين يعتبرون الناس والارض والبحر ملك خاص اذا عطو احد قطعت ارض 50 في 50 تعتبر هبة بعد ما يدفع المواطن المسكين اكثر من ثمنها رشوه ويقولون ان الدستور يكفل لكل مواطن ارض وقرض وعلاج وتدريس وكل شي ولكن في الواقع ما يحصل على شي ..

    • زائر 8 | 4:09 ص

      يا ليتني كنت اماراتيا

      ساحل ديرة مثال للسواحل التي تستغلها الدول المتتطورة وهو ساحل موجود في دبي , ويستغله اصحاب البوانيش لتوصيل السياح من منطقة دبي الى ديرة ولا تتعدى ال 5 دقائق لكنها رحلة جميلة للسياح ويستطيع السائح دفع مبلغ بسيط ليذهب في رحلة لوحده داخل البانوش في سواحل دبي الجميلة ولن ينسى هده الرحلة طول عمره ...
      يا ليتني كنت اماراتيا
      اخوكم : سيد هاشم الكامل

    • زائر 7 | 4:08 ص

      حتى

      يبيعون ويشترون بدون ماتدرين!

    • زائر 6 | 3:51 ص

      آخرتها بيسكنونا في حاويات

      مع هالوضع آخرتها المواطن بخلونه ايعيش في حاويات مصفوفة على بعضها ، ويمكن هالحاويات اتكون تحت الأرض علشان ما يتأذى المتنفذون من منظرها وعلشان ما ايزاحم هالمواطن لكبارية ويتنعم بضوء الشمس ويشم من الهوا اللي ايشمونه ، ويطالع السواحل من حوله ويتحنطم .

    • زائر 5 | 3:41 ص

      مواطـــــــــــــــــــــــــــــــــــن

      سيدتي الكريمه .. سبق وأن علقت سابقاً على مقال جميل تمت كتابته بيدك الكريمه عن الغاليه البحرين وكان تعليقي شاملاً لكل أمر يكون فيه الحديث عن البحرين .. وأنا هنا أعود وأكرر ماذكرت بأن البحرين يالإمكان أن تكون أجمل وأرقى وطن على وجه آسيا وأخواتها الأربع .. والله إني لا إبالغ فيما ذكرت ووالله إنه بالإمكان تحقيق ذلك .. ولكنها همم وعزائم الرجال .. الرجااااال .. ( على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم .. )

    • زائر 4 | 3:39 ص

      مادام فيه عبيد وطبالة ابشري

      تشكرين يالطيبة ، بس مدام فيه عبيد وطبالة وجماعة طال عمرك ، كلشي يمشي بهدوء ولا تحاتين لأن ماحد بيشتكي وإذا اشتكي الطبالة يكفون ويوفون.

    • فيلسوف | 3:18 ص

      عيل المملكة ليش سموها مملكة؟

      عشان الاراضي والسواحل كلها تكون ملك خاص

    • زائر 3 | 2:12 ص

      هذا هو قدر المواطن في هذه الديرة

      لقد سلب هذا المواطن المسكين كل شي على هذه الأرض أما سمعتي عن قطعة الأرض الكبيرة التي استحوذ عليها احد الكبار وهي مخصصة لان يقام عليها قربة ال150 بيت
      ألا يكفي هؤلاء الجشعين الأراضي الشاسعة والمزارغ الكبيرة التي في حوزتهم حتى يضايقوا هذا الفقير في قطعة ارض 2500 قدم مربع لا تكفي لمنزل متواضع ما هذا الطمع والجشع

    • زائر 2 | 1:50 ص

      مملكة خاصة

      أستاذة صباح الخير .. لازم يوميا تعـورين قلوبنا , وشفيها الى اذا أصبحت لهم وزارات خاصة وأرقام سيارات خاصة وأرقام هواتف خاصة وبعثات دراسية خاصة ومهمات سفر خاصة وأراضي ومناطق سكنية خاصة و كذلك أراضي صناعية خاصة ووظائف خاصة وجنسيات خاصة وقروض خاصة وميزانيات خاصة ومناقصات خاصة ورئاسة مجالس إدارات خاصة واتحادات رياضية خاصة , اشمعنى زلعـتي على السواحل الخاصة يا اٍستاذة ريم ؟ وخلونا نبلعها كلنا واحنا ساكتين !

    • زائر 1 | 11:16 م

      انها سياسه التعالي و الحقد

      ولكن نحن الملومون بسبب السكوت عن الظلم فالحريه تاخد و لاتمنح خصوصا مع هالاشكال

اقرأ ايضاً