لا تعتبر بطولات الخليج بالنسبة للخليجيين مجرد منافسة في لعبة كرة القدم، بل هو أشبه بالعرس الشعبي، إذ يلتقي الشعب الخليجي في مكان واحد، وذلك على مستوى المسئولين عن الرياضة، واللاعبين، بالإضافة إلى الجماهير، فتجد أن العمانيين (مثلا) يقطعون مسافة تحتاج لأكثر من 10 ساعات بواسطة السيارة من أجل حضور بطولة خليج تقام في البحرين والعكس صحيح حبا في البطولة التي ينتظرونها كل عامين، (فهي أبعد مسافة ممكنة بين العواصم الخليجية).
كنت حاضرا في بطولة الخليج التي أقيمت في الدوحة بصفتي الشخصية لا الصحافية، ذهبت إلى هناك مع بعض من أقاربي، فقد كان الجو رائعا للغاية، إذ تجد الأعلام السعودية والعمانية والإماراتية والبحرينية ترفرف على السيارات التي كانت تجوب الشوارع بالدوحة في منظر لافت، ثم تأتي هذه الجماهير لتتسمر في الملعب لمتابعة المباريات، ومن حظنا أن بطولة الدوحة الأولى التي يطبق فيها نظام الألعاب المصاحبة، فتجد الجماهير منقسمة بين الصالات الثلاث التي تلعب عليها منافسات كرة اليد والطائرة والسلة ومن ثم تتجمع في ملعب كرة القدم.
الجماهير الخليجية لو ما أنها تحس بالأمن والأمان في العواصم الخليجية لما تنقلت وتحملت عناء السفر ماديا ومعنويا، والمشاهد الجميلة التي سجلت في البطولات الأخيرة هل بالإمكان أن تتكرر في العاصمة اليمنية صنعاء؟، بالتأكيد أن أي عاقل سيقول لا، فأي خليجي سيحسب ألف حساب لما يذهب إلى هناك في حالة الإصرار على إقامة البطولة هناك، لأنه لا يوجد من يتحمل أن يعيش في خوف وترقب لأي عارض في اي مكان، فالخليجي لن يكون مجبورا، سيبقى في المنزل لمتابعة المباريات عبر القنوات الفضائية التي ستنقل البطولة باحترافية، وبالتالي من الخاسر، بطولة الخليج طبعا؟
ما الذي يجبر قادة الرياضة الخليجيين على الإصرار على أن تقام البطولة في اليمن في هذا الوقت؟ ومن الذي سيتحمل المسئولية في حال حدوث أي عارض (لا قدر الله)؟ أرى ويرى شريحة كبيرة من المجتمع الخليجي أهمية نقل البطولة من اليمن إلى أي مكان آمن وليس شرطا أن تلعب في البحرين، فأنا لم أكتب على أساس أن البحرين ستكون مستفيدة من عملية النقل، أكتب رأيي من أجل مصلحة البطولة، وأعتقد أن القادة الرياضيين يهمهم ذلك، البطولة يجب أن تنقل لأمن الجمهور واللاعبين، فأنا متيقن بأنه لا يمكن مساءلة اللاعبين على الأداء والخوف وهم يلعبون تحت عامل الخوف والحراسة الأمنية المشددة.
أعتقد أن الإجابة على التساؤل المطروح أعلاه سهل وليس يخفى على أحد، إذ إنه لما يكون أساس الاختيار قائم على المحسوبيات والفئوية إلى جانب رد الدين على موقف سابق على أن يكون الأساس الكفاءة تكون النتيجة أن الاتحاد ضعيف الشخصية، ويكون من حسن حظ اللعبة أن الرئيس وواحد أو اثنين من الأعضاء يمتلكون شخصية العضو في مجلس الإدارة.
المشكلة أن الأندية لا تأخذ العبرة من المواقف التي تتعرض لها، وتأتي لتصرخ عبر الصحافة وتصف الاتحاد بأنه ضعيف، وغير قادر على تسيير الأمور، ويتعامل بانتقائية، في حين أن هذه الأصوات هي من أوصلت غالبية الأعضاء إلى مجلس الإدارة، فذلك قمة التناقض واللعب على عقول الشارع الرياضي، المضحك أن هذه الأصوات تنتقد وبعنف، ولما يأتي يوم التصويت للدورة الجديدة تضع الأعضاء الذين وصفتهم بالضعفاء (...) على رأس قائمة مرشحيها، إذا كان الأمر كذلك فكيف ستتطور الرياضة؟
مشاركة الكويت في تصفيات كأس العالم لكرة اليد ليست قضية، فالمتوقع أن يشارك المنتخب الكويتي، ولذلك لا داعي للالتفات إلى هذه المسألة، فالمنتخب الكويتي ليس الذي يحيك الألاعيب ضد منتخباتنا الوطنية (وما حدث في أصفهان كان آخر الخيارات لتحقيق الهدف وإرضاء (...)، والكل يعلم أن من وراء ذلك أشخاص، وبالتالي فإن غياب المنتخب الكويتي ليس بالضرورة غياب هذه الألاعيب، إلا إذ كانت البطولة نظيفة فعلا، وهذا ما نتمناه ويتمناه كل متابع لشأن كرة اليد في البحرين.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ
شكلك يا زائر 2 أبو يمن
أنا أقول غلط يسوون البطولة في اليمن ..
هناك كله مشاكل وقتل مقاتل ..
صراحة البطولة الجاية بتكون بايخة حدها ..
أصلا المفروض اليمن ما تشارك في البطولة لأنها ما قاعد تفيد فنيا ..
شكلك يا زاير 2 أبو يمن وإذا صارت البطولة في ديرتكم شجع البحرين على شان مسكنينك ومأكلينك ..
هرج ومرج
اللى مو عاجبه لايروح اليمن..هذه بلدنا الثاني بعد البحرين..ونحن سعداء باقامة هذه البطولة في اليمن السعيد..اليمن بها مشاهد وومناطق سياحية اجمل من البحرين بكثير.
ما لهم إلا القاعدة!!!!
لا يبه!!! خلهم يسوونها في اليمن السعيد!!! ترى ما لكم إلا الفاعدة تنتف ريشكم!!!!