لا يكاد يمر يوم أو مناسبة ونسأل فيه المسئولين في وزارة الأشغال أو أي عضو بلدي عن أسباب توقف أي مشروع خدمي، يخصّ الصرف الصحي والمجاري أو الطرق في البحرين، إلا وجاء الجواب: بسبب نقص الموازنة، أو انتهائها.
فمن جانب واحد، نجد أن جميع قرى البحرين - التي لم تخضع إلى تطوير منذ ستينيات القرن الماضي - شاهدة على سوء البنية التحتية بل وانتهاء عمرها الافتراضي، وحاجتها إلى إعادة إعمار.
ومن جانب ثانٍ، وعلى رغم من أننا لم نمر هذه المرة بموسم شتاء بارد ولم نشهد تساقط أمطار كثيرة، إلا أن الكثير منا يعلم أن جزيرة البحرين لا تتحمل تساقط أية كمية كبيرة من الأمطار، وبالتأكيد ليس لأنها جزيرة ولكن لسوء التخطيط والبنية التحتية للكثير من الشوارع والطرق والمناطق، وهو ما يجعلها تفيض من المياه.
مؤخرا، صرّح الوكيل السابق لشئون البيئة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية أحمد عبدالله عاشور بشأن السيول التي أصابت جدة وقال إن «كارثة سيول جدة متوقعة، بينما شبكة الصرف الصحي والأمطار المنفذة في جدة لا تغطي 20 في المئة من الاحتياج الفعلي للمدينة، رغم المبالغ المعتمدة في موازنات الدولة للغرض نفسه، التي من المفترض أنها كانت تغطي كلفة الشبكة كاملة».
وبمقارنة سريعة ما بين مملكة البحرين وشقيقتها السعودية نجد أن الأخيرة تضع لها توقعات وخطط وإن كانت لظواهر وموضوعات قد تحدث بعد زمن طويل، بينما في البحرين ننتظر وقوع الكارثة حتى نبدأ في وضع الحلول لها، كما يحدث مع بعض المنازل الآيلة للسقوط، ليبدأ المسئولون الالتفات إليها!
وإذا ما عدنا إلى قراءة التصريح نفسه سنجده يؤكد وجود شبكات للصرف الصحي في السعودية، لكننا في البحرين لانزال نمر في مرحلة إعادة تهيئة بعض شبكات الصرف الصحي، ولا نعلم إلى متى سنبقى كذلك؟
أخيرا يمكننا أن نكتشف من التصريح نفسه أن السعودية سعت إلى توفير مبالغ وموازنات لشبكة الصرف الصحي والأمطار عموما، وللكوارث على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي يعتبر الأهم بالنسبة لنا لأنه أكبر مشكلة تواجهنا دائما في البحرين... وهو نقص الموازنة، وذلك ما يدعوني إلى أن أتساءل عن المشروعات الخدمية التي كانت ولا نعرف إلى متى ستبقى فقيرة ومحدودة؟
في السابق ربما كان من البديهي أن يكون إنجاز وزارة الأشغال محدودا، باعتبار أنها كانت مدمجة مع وزارة الإسكان لأعوام طويلة، إلا أننا الآن لا نعرف لماذا الموازنات التي ترصد إلى الوزارة مازالت قليلة، فتسبب تأخر الكثير من المشروعات التي نحن بحاجة إليها، على الأقل حتى يتم ترقيع ما خلفته أعوام السبات السابقة.
لذلك ينبغي على الحكومة الاستفادة من أية دراسة أكاديمية معتمدة تقدم إليها بشأن تطوير البنى التحتية لدينا، وأن تدعمها بموازنات كبيرة، وهو الأهم، وكفانا تضييعا للوقت.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2685 - الإثنين 11 يناير 2010م الموافق 25 محرم 1431هـ
بسيطة
ما أدري شقول بس البحرين صارت مسرح كوميدي بسبب هالتصريحات الي يعجز أكبر مؤلف سخر يألفها والأدهى نواب الدنانير الذين هم في سبات عميييييييييييييييييييييييييييييييييييق !!
بحرانية
معاش حق اختي فرح
بس اعتقد ان فائض موازنة الدولة ممكن يجاوب ليش وزارات تاخذ نصيب اكبر من غيرها..الموضوع كله مناقصات وسرقة من المال العام..لكن لو كان يسكن في فريقنا بلدي او مسئول في الوزارة جان كل شي زين..ارجح الموضوع الى الميزانية الغير متكافئة للوزرات والي روح سرقات والفائض تتعطل مشاريعه
شكرا
أضم صوتي للكاتبة وزائر ( 1+2 )
وانتوا الصادقين لا تنسون رواتب وعلوات الشورى والنواب البلدين والبرلمانيين وغير رواتب تقاعدهم بعد كل هذا استنساف من موازنات البلد للنواب على حساب الخدمات والبنية التحتية ( مجاري وصرف صحي وصحة وتعليم وشوارع وووو
إي والله صدق
والله صدقتي أول ينتظرزن حدوث الكارثة بعدين يحاولون إيجاد حلول مؤقتو مو دائمة بعد الله يسامحهم !!!!
ننفخ في قرية "مبطوطة"
الاخت فرح العوض لك التحية على كتابك هذا وجملة كتاباتك السابقة التي تدل على وعيك وحبك للوطن وللمواطنين، في نظري ان الدولة هكذا منذ سنين وستبقى هكذا بعد سنين كذلك، ميزانية الدولة لا تكفي للكثير من الخدمات التي تصب في مصلحة الشعب ولربما جميعها، ولكنها تكفي لعمل مهرجانات غنائية تصرف عليها الألوف من الدنانير ويتم اخيرا ادراجها من ضمن الخدمات الترفيهية والسياحية للمواطنين في حين نفتقر للخدمات الأساسية كالمسكن والتعليم الجيد وكذلك توفير الصحة
الى متى
التجنيس لم يبقي على شىء واكل الاخضر واليابس ولم يتبقى الا الهواء