من غرائب المؤسسة العامة للشباب والرياضة أنها تطلب من إدارة نادي التضامن عقد الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات وهي الأعلم بأن هذا النادي لا يمتلك المكان الذي يعقد فيه اجتماعاته فما بالك بعقد جمعية عمومية كبيرة. ثم من هذا الذي سيجازف بنفسه وأهله وعمله ويدخل طواعية في إدارة هذا النادي بعدما شاهد بأم عينه ما يعانيه أعضاء مجلس الإدارة الحالي والتجاهل الكبير من قبل المؤسسة العامة في التجاوب مع مطالبهم من بناء الأرض المخصصة له والتي وضع حجر أساسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قبل 9 سنوات مضت. ولكن المؤسسة العامة في كل عام تظهر علينا بأسماء أندية ومراكز غير التضامن لإنشاء مقرات وصالات وملاعب لها إلا هذا النادي الذي وافق على الدمج من دون تردد وهو النادي الأول الذي يضع سمو ولي العهد حجر أساسه ولكن النتيجة غض الطرف عنه حتى بات يعيش اليأس المهلك. ولكن المؤسسة العامة العالمة بأحوال كل الأندية والمراكز لم تعن باتصالها مع المسئولين في نادي التضامن لتقول لهم بأن الفرج قريب أو على أقل تقدير الجلوس معهم والسماع لما يعانون منه بدلا من الطلب بعقد الجمعية العمومية التي تشبه لنا بأن هناك شخصا يطلب ملابسه من عريان.

المتصل بإدارة التضامن لعقد الجمعية العمومية لو كان هو في إدارة التضامن أو في المنطقة نفسها هل سيقوم بتقديم نفسه لترشيحها للدخول في عضوية الإدارة في ظل هذه الظروف الصعبة أم أن الذي بيده النار ليس كمن يده في الماء البارد. على المؤسسة العامة أن تنظر بعين الواقعية أولا وتنهي أمور النادي النموذجي وبناء كل مرافقه ثم تطلب منهم عقد الجمعية العمومية وان لاتضغط أكثر على الإدارة الحالية التي يجب شكرها على ما قامت به من جهود مضنية والحفاظ على مكتسبات الدمج طوال هذه السنوات الطويلة وأملنا كبير في أن تلبي المؤسسة العامة هذه الطلبات الحقة في العام 2010 وان يكون الفرج قريبا بإذن الله.

لا للانتحار يا سيدمحمد عدنان

الكلمات التي أطلقها نجم المنتخب الوطني الأول للكرة والخور القطري سيدمحمد عدنان لبرنامج صدى الملاعب بقناة أم بي سي من أنه فكر بالانتحار بعد مباراة نيوزيلندا المصيرية أولا هي مرفوضة وغير مقبولة لعلمنا المسبق بأن السيد ابن البحرين المخلص والوفي لوطنه وأكد ذلك في عدة مناسبات ولا يحتاج إلى أن يفكر بهذه النقطة الخطرة مهما كان الأمر والظروف ولن يغير على السيد حبه لوطنه إضاعته لهذه الركلة وان تعرض من البعض إلى الهجوم الشرس ولكن لا يكون معالجة الخطأ بخطأ مثل هذا الخطأ الكبير والفادح والذي لا يخرج إلا ممن خرج من لطف ورحمة الله ومن دخل اليأس قلبه ولا نعتقد أن هذا الأمر وصل به السيد الكريم ابن الكرماء والذي ينتمي إلى خير سلالة على وجه الأرض. نذكر السيد بركلة الجزاء التي أضاعها قائد ايطاليا باجيو ضد البرازيل وهي الحاسمة التي أعطت البرازيل الكأس ولكن لم نسمع من باجيو الانتحار ولا الاعتزال وهو السبب في خسارة فريقه كأس العالم. إذن نأمل من السيد أن يتعامل مع الظرف بعقلية تقربه من الله عز وجل أكثر ولا تبعده ولا يفكر في أمور غير محمودة العواقب وبعدها يخسر ما بناه في حياته. حفظ الله سيدمحمد لنفسه ولأهله ولعائلته ولوالديه وللبحرين كلها وفيا ومخلصا ويواصل مسيرته في خدمة بلده وأرضه لأنه هو الابن البار لهذه التربة الطيبة.