من المشاريع الحيوية والمهمة التي دأبت إدارة التربية الرياضية على طرحها... مشروع محو الأمية البدنية من مدارس مملكة البحرين... من أجل حياة خالية من البدانة.
وإن مثل تلك المشاريع لم تأتِ من فراغ وإنما تأتت من الدراسة والواقعية... والنظرة المستقبلية... لما للتربية البدنية من أهمية وآثار إيجابية على صحة الطلبة من جميع النواحي... ووقائية من جميع أمراض العصر وأخطرها السمنة وتبعاتها وأكثرها خطورة على القلب والسكر... وآثارها على الدماغ وضعف الذاكرة... وأكثرها على المشابك... وهي عبارة عن خلايا دماغية موصلة ببعضها... ودور الرياضة في تقويتها مهم جدا في العملية التعليمية.
فالمشروع يصب في كل قنوات التعليم والتعلم... والمخرجات التي تم الإشارة إليها في مشروع الإصلاح الاقتصادي 2030.
ولما وجد بأن لممارسة الرياضة من تشابه في الدور الذي تلعبه في تنمية العضلات... فهي أيضا تعمل على تنمية الدماغ من خلال جعل القلب يدفع المزيد من الدم للدماغ كما يعمل في بقية أعضاء الجسم الأخرى وهذا يعني دفع المزيد من الأوكسجين وتلك أفضل تغذية للدماغ ولخلاياه. لذلك أثبت العلم وبثقة بأن هناك رابطا بين البراعة الرياضية والعقلية «التغذية العقلية الدماغية» وأن الدراسات أثبتت بأن التمارين الرياضية المنتظمة وبعد ثلاثة أشهر تعمل على تكوين خلايا عصبية جديدة، وكذلك أثبتت أن الرياضة تساعد على التركيز والهدوء والاندفاع وإذا ما توقف الطالب عن ممارسة الرياضة ستتدهور صحته ووظائف الدماغ عنده. وأن للتمارين الرياضية تأثيرا أطول أمدا على الأدمغة التي لاتزال في طور النمو. لذلك ركز المشروع على المرحلة الابتدائية بدءا من طلبة الصف الأول... للاعتقاد التام بأن الأطفال إذا ما نشأوا على حب الرياضة في مراحل العمر المبكرة من حياتهم فمن المرجح أن يبقوا نشطين في مرحلة البلوغ.. وأن الكثير من العلماء يدعون إلى إصلاح التربية البدنية في المدارس... والتركيز على التمارين القلبية الوعائية التي تعزز وظائف الدماغ.
ولأهميتها أصدر مجلس الشيوخ بكنتاكي قانونا يفرض فية ممارسة الرياضة نصف ساعة يوميا وبصورة إلزامية حتى الصف الثامن لذلك لقي هذا المشروع الدعم من وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي ووجه لسرعة التنفيذ ليحقق أهدافه المرجوة وللوصول لأفضل النتائج على المدى البعيد وانعكاس نتائجه الإيجابية على جميع مناحي الحياة وخصوصا مخرجات التعليم.
إقرأ أيضا لـ "غـــازي المرزوق"العدد 2678 - الإثنين 04 يناير 2010م الموافق 18 محرم 1431هـ
افكار عصرية راقية
شكراً لاستاذ غازي (ابو حسين) على المواضيع الهادفة و المفيدة وانشاء اللة نرى المشروع قريباً