بعد نشر مرزوق مقالا عن مجلس طلبة جامعة البحرين زارته مجموعة من موظفي مختلف الوزارات. وتحدث أحدهم فكان هذا الحوار:
ممثل العمال: بداية نشكرك على صراحتك وتحملك عناء طرح مثل هذه المشكلات.
مرزوق: لا شكر على واجب.
ممثل العمال: أردنا منك أن تبلغ أعضاء مجلس طلبة جامعة البحرين بأن عليهم ألا يقارنوا أنفسهم بمتدربي معهد البحرين للتدريب.
مرزوق: ولماذا؟ الجميع طلبة يا أخي.
ممثل العمال: أنا لم أقصد التفرقة بينهم.
مرزوق: ماذا قصدت إذن؟
ممثل العمال: أنا أقصد أن أعضاء مجلس طلبة الجامعة لديهم مشكلات ولكي تصغر عندهم هذه المشكلات يجب ألا ينظروا إلى وضع الآخرين الأحسن منهم بل عليهم أن ينظروا إلى من هو أسوأ منهم لتخف عليهم مصيبتهم.
مرزوق: ومن هو أسوأ منهم؟
ممثل العمال: نحن يا مرزوق أسوأ حالا منهم.
مرزوق: كيف ذلك؟
ممثل العمال: يا مرزوق هم على الأقل لم يهددوا بأن يقع عليهم العقاب إذا أسسوا نقابة في وزاراتهم.
مرزوق: وهل تم تهديدكم؟
ممثل العمال: وكم سائل عن أمره وهو عالم؟! أنت تدري ولكن أعتقد أن هذا سؤال استنكاري يا مرزوق ولكن سأجيبك... نعم تم تهديدنا وتم نشر ذلك في الصحف.
مرزوق: لماذا لم تلجأوا إلى مجلس النواب؟
ممثل العمال: وماذا صنع مجلس النواب لعمال إحدى الشركات؟ هل أوقف تسريحهم؟ يمكن بعد بتقول ان إدارة الشركة ارتعدت منهم وقررت توظيف مواطنين آخرين بدل تسريحهم....
مرزوق: ماذا صنعوا؟
ممثل العمال: اختلفوا في مناقشة هذا الموضوع وخلصوا للحديث عن الطائفية التي لا تنتهي في هذا البلد.
مرزوق: اتجهوا إلى القضاء فهو فوق الجميع.
ممثل العمال: القضاء حكم لصالح موظفي تلك الشركة، لكن ما الذي حدث؟ هل طبق الحكم أم أن الشركة مازالت مستمرة في برنامجها، كأنها تقول للمواطنين والنواب والقضاء: عمك أصمخ، أو: لقد أسمعت لو ناديت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 267 - الجمعة 30 مايو 2003م الموافق 28 ربيع الاول 1424هـ