لست متخصصا في شئون الكرة الطائرة، لكن استوقفتني الظروف الصعبة التي يعيشها عدد من لاعبي منتخبنا الأول الفائز ببطولة المنتخبات الخليجية الأخيرة في مسقط، وخصوصا بالنسبة إلى اللاعبين يونس عبدالكريم وحسين الحايكي (أفضل معد خليجي)، لدرجة أن الفوز بالبطولة الخليجية أصبح قنبلة موقوتة لانفجار عدد من اللاعبين المهمومين.

إن ما سمعناه ليس بالجديد وسبق حدوثه للاعبين آخرين في رياضتنا وخصوصا في المنتخبات حتى أصبحوا «حالة خاصة» في القدرة على اللعب سواء مع المنتخب أو الأندية، وهم يعيشون الظروف الصعبة والمعاناة، وأننا في بلد لا يعمل بنظام الاحتراف أو حتى التأمين من الإصابات وغيرها أو حتى أضعف الايمان التقدير لما يحقق، فإن المسئولية أصبحت على عاتق من وضع نفسه في موقع المسئولية في القيادة الرياضية بدءا من المجلس الأعلى للشباب والرياضة أو المؤسسة العامة أو اللجنة الأولمبية أو الاتحادات أو الأندية، وذلك بالوقوف مع اللاعبين ومساعدتهم وخصوصا من يعيشون المعاناة وعدم تجاهلهم بالوعود واكتفاء البعض بتبادل التهاني عند حدوث الانجازات التي يبدو أن في حساباتهم أنها تأتي بركة من السماء!

وأعتقد أن الإنجاز الخليجي يشكل فرصة جيدة لاحتواء عناصر المنتخب الذين يعيشون تحت وطأة المعاناة ليس بتوزيع المكافآت فقط بل بمساعدتهم في حل مشكلاتهم وظروفهم المعيشية قدر الإمكان من حيث توفير الفرص الوظيفية المناسبة، وهؤلاء عناصر شابة وقادرة على الاستمرار والتطور وتكوين مشروع منتخب بحريني قادر على الذهاب أكثر من الحدود الخليجية والإقليمية والمواهب والخامات موجودة فلا تفرطوا بها!

قرعة صامتة!

بعيدا عن النجاح التنظيمي لقرعة كأس الملك لكرة القدم الأسبوع الماضي فإن الملاحظ أنها غلفها الصمت من ممثلي الأندية على عكس ما شهدته القرعة في السنوات الماضية والتي كانت تشهد مناقشات أو حتى استفسارات من الأندية بشأن بعض الأمور الخاصة بكأس الملك.

وشخصيا، توقعت أن تكون هناك مناقشات هذه المرة وخصوصا أنه المرة الأولى التي ستقام فيها الكأس بين القسمين الأول والثاني للدوري، وبالتالي هناك انعكاسات مثل احتساب الإنذارات وغيرها، والغريب أن بعض ممثلي الأندية أطلقوا ألسنتهم بعد حفل القرعة فمنهم من أشار إلى نقطة الإنذارات وآخر انتقد القرعة الموجهة... ويبدو أننا اعتدنا على سلبية الصمت في اجتماعات اتحاد الكرة والأندية حتى أصبحت ماركة بحرينية مسجلة