في كل عام يهل فيه موسم عاشوراء نجد أن الهوة أخذت تتسع بين الطائفتين الكريمتين في البحرين، وذلك على عكس ما تحمله هذه المناسبة الحزينة العظيمة من معاني الوحدة والتضحية والإباء في سبيل رفعة الدين الإسلامي وإعلاء كلمته، وإبقاء رايته مرفوعة خفاقة لا ينتقص من هيبتها شيء.
وذلك كله من صنع دعاة الفتنة والتحريض والمقتاتين على إشعال مبادئ البغض والكراهية بين الناس لدوافع لا دخل لها بالعقيدة والاختلاف في فروع الدين، بل لتحقيق مصالح وأهداف بعيدة الأمد والصعود على معاناة الآخرين.
فهناك من لا يحلو له إقامة الشعائر الحسينية وإحياء سيرة سبط رسول الله (ص)، لذلك فهو يروج لفكرة نشوء اختناقات تسببها المواكب الحسينية في الشوارع الرئيسية والطرقات الداخلية في الأحياء السكنية، ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بمطالبته عدم استخدام مكبرات الصوت في المآتم، على رغم أن هذا الحدث الديني البارز متجدد ومتجذر في هذا الوطن منذ عقود طويلة، ولم يشكُ أحد يوما من مكبرات الصوت أو من مرور مواكب العزاء، بل على العكس فإن أبناء كلا الطائفتين يتشاركون في تنظيم المراسم العزائية وتناول الوجبات معا على مائدة واحدة لا يعكر صفوها إلا المغرضون.
وما زاد من حفيظة المتملقين أن جميع الطوائف بدأت تلتئم خلال العامين الماضيين في موقع واحد، وهو تحرك أخذ بعدا تجاوز مخططاتهم القائمة على التفكيك والتفرقة، فبعد أن كان عملهم منصبا على طائفتين أخذت الدائرة تتسع بما يفوق طاقتهم وقدرتهم على الاستيعاب، فالمسيحي يجلس إلى جانب المسلم والصوفي يشاطر إخوانه الشيعة والسنة الخيمة ذاتها التي تشهد حملة للتبرع بالدم باسم الإمام الحسين (ع)، والإسماعيلي يذكر آل البيت بأبيات رثائية، وهكذا تجري الرياح بما لا تشتهي سفنهم.
وخلافا لإدراك الجميع بأن الإمام الحسين (ع) لم يكن يمثل طائفة أو ملة بعينها حينما خرج للدفاع عن الإسلام حاملا لواء جده، فإن البعض يهوى حصر ذكرى عاشوراء واستحضار ما جرى فيها من وقائع على الطائفة الشيعية، للصق فكرة المظلومية بهم ودفع السلطة إلى تهميشهم وإقصائهم من المعادلة السياسية.
لا بد لهذا الشعب أن يعرف من يعمل على تمزيق لحمته وشق صفه وزعزعة أمنه الاجتماعي، فالبطالة والفقر وعدم توافر المسكن الملائم وضعف الدخل وتراجع مستوى الخدمات العامة في ظل الطفرة السكانية الكبيرة، أمور لا يعاني منها طرف دون الآخر، بل هي قضايا وهموم مشتركة يشكو منها السني مثلما يشكو منها الشيعي، تحتاج إلى معالجة جذرية وليس إلى الانشغال بتوافه الأمور والاستغراق في خلافات عقائدية مضت عليها دهور وتعاقبت عليها أجيال.
لنجعل من عاشوراء مناسبة نجدد من خلالها العهد على أن نبقى مدافعين عن ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف، أوفياء لهذه الأرض التي نعيش عليها على اختلاف انتماءاتنا وألواننا وأشكالنا، ندافع عن حياضها ونعمل على إعمارها والنهوض بها، لا يفرق بيننا حاسد أو مغرض، تجمعنا كلمة واحدة ومصير واحد وهدف مشترك.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 2664 - الإثنين 21 ديسمبر 2009م الموافق 04 محرم 1431هـ
إلى رقم 1 (2)
وما زال بعض المسلمين في دول المغرب العربي يقيمون الاحتفالات التي يسمونها يوم الظفر، وبختصار اقرأ عن حادثة مقتل العشرات في بيت التاجر المعروف عبدالله خنجي اثناء الاحتفال بانتصار يزيد وكان ذلك الحفل في العام 1935 واعتباراً من هذا العام توقفت الاحتفالات بهذه المناسبة في البحرين، فكيف تتحقق الوحدة كما يريد الكاتب بين إنسان يحزن لفاجعة إنسانية مريعة وآخر يفرح بها
إلى الأخ رقم 1 (1)
نحن نفخر بأن مولانا الحسين (ع) قضى شهيدا، ولكننا نبكي بقلوبنا قبل أعيننا على كيفية قتله وسلب ثيابه والتمثيل بجثته وشتمه وشتم أبيه وسبي نسائه وأبنائه والتشمت بهم وهذا يدمي قلب الكافر فكيف بالمسلم، أما بعض المسلمين فلم يبكوا عليه ولن يفعلوا أبداً ما داموا يناصرون ويشايعون قاتله بل إنهم يحتفلون بيوم انتصار يزيد على الحسين كل عام
احم احم
اشفهم الحمار بكل الكنار
روح حب اخشوم وروح الليوه هه يازائر رقم 1 والسموحه
احياء عاشوراء
عندما تتحدثون عن عاشوراء تصفونها بأنها من فعل الانسان ان الله سبحانه وتعالى قد اختار يكون ابناء علي رضي الله عنه ان يكونوا شهدا والحسين هو سيد شهداء الجنه فيكيف نبكي على شهيد وهو ليس بأنسان عادي هو حفيد الرسول عليه افضل الصلاة وابن فاطمة الزهراء على ماذا نبكي وننوح هل نعاتب الله سبحانه وتعالى على استشهاده ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم مات ميته طبيعيه لماذا تخرج المواكب الحسينية ؟