بعد أن لعب برشلونة الإسباني مبارياته على استاد مدينة زايد الملعب «التحفة» سيفاجأ لاعبوه بالملعب المتواضع ملعب نادي كاظمة الذي ستقام عليه مباراتهم اليوم في دولة الكويت. ومن يصدق أن هذه الدولة التي كانت هي البادئة والرائدة في كل شيء حتى هذه اللحظة لا تملك استادا رياضيا مثلها مثل أي دولة إفريقية فقيرة! فاستاد جابر الدولي لم ير النور حتى الآن منذ بدأ به العمل منذ أكثر منذ 5 سنوات! فمترو دبي انتهى العمل وبدأ بنقل الركاب، أما استاد جابر فقد ضاع بين الأخطاء المتكررة والروتين القاتل الذي تحتل فيه دولة الكويت المركز الأول بلا منازع. المنشأة الرياضية في الكويت هي الأكثر تواضعا قياسا بدول مثل قطر والإمارات حتى سوء أرضية الملاعب تسببت في إصابة الكثير من اللاعبين الذين طالبوا بالاهتمام بالأرضية ولكن «عمك أصمخ» فالرياضة الغارقة في المشكلات تبقى آخر أوليات الحكومة، لذلك غابت الكويت حتى عن استضافة منتخبات كبيرة أو إقامة بطولات دولية تعيد البهجة من جديد للملاعب الكويتية.

يشدني الدوري الخليجي لكرة القدم السعودي أولا والإماراتي ثانيا والقطري ثالثا معتمدا على ثلاثة أشياء هي الإثارة وزيادة معدل الأهداف وتقارب المستويات والإعلام المرئي الرياضي الذي يكون عاملا مساعدا لحصد النجاح من خلال توفير كل الإمكانات الفنية والبشرية لنجاح النقل التلفزيوني وتأتي قطر في المقدمة دائما، في حين يشهد الدوري الكويتي تراجعا واضحا في الموسم الجاري بشكل ملفت للنظر، فهناك غياب للجماهير ومع هذا الغياب مستوى فني متواضع وزاد «الطين بلة» المشكلات التي تعصف بالرياضة من كل «حدب وصوب» حتى وصلت للانهيار، حتى أن توقيت المباريات سيئ جدا فلا يعقل أن تقام المباريات الساعة الرابعة عصرا وهو وقت مبكر لا يسعف الموظفين والطلبة الحضور، إلى جانب غياب اللاعبين النجوم وإن تواجدوا فهم قلة قليلة جدا! الدوري الكويتي بغياب جانب التحفيز والتشجيع فهناك غياب أيضا للقطاع الخاص الذي كانت له مساهمات أيام العصر الذهبي.

نقاط على السطر

- القطري محمد سعدون الكواري أفضل من يدير الاستوديوهات التحليلية بامتياز... هدوء... ثقة... معلومة... حضور... يعرف متى يسأل ومتى يستمع... يحترم ضيوفه... برافو أبوسعدون.

- كل البطولات التي تنظم في قطر والإمارات الرسمية أو الودية تحقق نجاحا ملفتا للنظر على المستوى الإعلامي والجماهيري ونجاح أبوظبي في استضافة بطولة العالم للأندية التي اختتمت أمس الأول دليل قاطع على هذا التفوق.

- مازال الدوري الإنجليزي هو الأميز والأقوى، فحين أضع «الريموت» بيدي متجولا بين الدوري الإسباني والايطالي سرعان ما أعود أبحث عن مباراة إنجليزية حتى لو كانت «معادة». الدوري هناك «غير» مليون مرة.

آخر نقطة: بعض الغلا مثل الندى خفيف وعلى هونه لكن غلاكم مثل المطر نموت من دونه!