قبل أن أتحدث بشكل مباشر عن تصفيات كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها بيروت خلال فبراير/ شباط من العام المقبل، أود أن أوضح منذ البداية بأن المسألة لا تتعلق بعلاقة البحرين كدولة مع الكويت، بل بين المؤسسة الرياضية في البحرين مع الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الذي يرتبط بشخصيات رياضية كويتية، أقول ذلك حتى لا يخرج علينا أحد ويضرب على هذا الوتر من دون داعٍ.
رئيس اتحاد اليد السابق عبدالرحمن علي بوعلي كانت له مبادرة في الطريق الإيجابي مع الاتحاد الآسيوي عبر عنها من خلال الصحافة الكويتية والبحرينية أيضا، وجاء بعد ذلك رئيس الاتحاد الحالي علي عيسى وأخذ على عاتقه مبادرة جديدة تمثلت بالتقاء رئيس الاتحاد الآسيوي أثناء خليجية مسقط، وبعد ذلك التواصل المباشر مع المسئولين بالاتحاد فيما يخص تمثيل البحرين في لجان الاتحاد الآسيوي.
الترسبات التي حدثت في السنوات الماضية بين كرة اليد البحرينية والاتحاد القاري يجب أن تنتهي الآن، ومن المفترض أن تكون تصفيات بيروت بداية العهد الجديد بين الطرفين، فالخسائر المادية والمعنوية التي تكبدتها المنتخبات الوطنية خلال السنوات الماضية من الظلم بمكان أن تستمر على الجيل القادم في كرة اليد البحرينية، ولا مجال لأن تستمر هذه المعاناة في المستقبل.
بطولة الأندية الآسيوية الأخيرة في عمان أولى البطولات الآسيوية في عهد التجديد الذي يتحدث عنه، البعض يتحدث عن بعض الأمور قد حدثت ولكنني لا أستطيع الحكم لعدم متابعتي الدقيقة لهذه البطولة، ولكن تصفيات بيروت (وهي الأهم) فرصة للمسئولين في الاتحاد الآسيوي ليؤكدوا من خلالها ما يشاع في الشارع الآسيوي بأن الأمور ستتحسن خلال البطولات المقبلة التي سينظمها الاتحاد، فمجتمع كرة اليد في البحرين ينظر بعين الأمل من خلال هذه التصفيات.
المدرب المصري القدير حسن شحاتة يعتبر في الوقت الحالي من أفضل المدربين العرب بعد الإنجازات التي حققها مع المنتخب المصري الشقيق، قرأت بالأمس تكهنات صحفية من خلال متابعة الزميل عبد الرسول حسين، باعتقادي المنتخب الوطني بحاجة إلى مدرب بمواصفات شحاتة الرائدة التي تجمع بين الخبرة الكروية والتهيئة النفسية والبعد المستقبلي.
المنتخب الوطني بحاجة إلى إعادة هيكلة، فهناك من خدم المنتخب في السنوات الماضية وغير قادر على إضافة المزيد في المستقبل، والمصري شحاتة يستطيع خلق منتخب للمستقبل إذا ما توفر له الدعم المادي والمعنوي الذي توفر في الفترة الماضية، أتمنى بصدق أن تكون هذه التكهنات صائبة، وأن يوفق اتحاد الكرة في التعاقد مع هذا المدرب بعد بطولة إفريقيا مع كامل أمنياتي للفراعنة بالتوفيق والعودة باللقب الإفريقي من جديد.
أعتقد بأن لجنة المسابقات باتحاد اليد تتحمل بشكل رئيسي ما يخص تأخر الدورة التنشيطية لأندية الدرجة الأولى التي من البديهي أن تكون خلال التوقف الإجباري لإعداد المنتخب الوطني الأول للمشاركة في تصفيات كأس العالم، فكان من الأجدر أن تكون هذه الدورة مبرمجة ضمن أجندة المسابقات قبل أن يبدأ الموسم، حتى يكون المدربون في الأندية على بينة من أمرهم.
تهنئة من القلب إلى السواعد البحرينية الخالصة التي أثبتت كفاءتها في العاصمة العمانية مسقط وعادت باللقب الخليجي إلى الخزائن البحرينية من جديد، تحية لكل أفراد منتخبنا الوطني على المجهود البارز الذي بذلوه خلال البطولة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2660 - الجمعة 18 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ