تتطلب الكراهية، كما قلنا في المقالة السابقة، جرأة لم تكن معدومة في القرون التي سبقت القرن الثامن عشر (قرن الشيخين يوسف البحراني ومحمد بن عبدالوهاب)، إلا أن نصيب هذا القرن من هذه الجرأة كان أوفر، ولهذا جاءت جرأة كراهيته أعظم. ليس مهما، اليوم، أن نعرف من هو أول من اجترأ على هذا النوع من الكراهية، لكن الثابت أن قرن هذين الشيخين كان منعطفا مهما لا في جرأة الكراهية فحسب، بل في انحطاط هذه الكراهية بشكل غير مسبوق (هل كان هذا الانحطاط نتيجة طبيعية لتلك الجرأة غير المسبوقة؟). وعلى الرغم مما بين هذين الشيخين الكبيرين من اختلاف وخصام مذهبي، إلا أنهما يلتقيان في قواسم مشتركة كثيرة، فالاثنان فقيهان كبيران عاشا في القرن الثامن عشر، وتحصّل كل واحد منهما على قدر كبير من المعارف الدينية واللغوية المتداولة آنذاك. ولكل منهما مواقف شديدة التعصّب تجاه الآخر «المخالف».
طبعا، لا مجال للمقارنة بين مستوى الإنتاج الديني بين الرجلين، فالشيخ يوسف البحراني فقيه ومحدّث غزير الإنتاج، في حين أنّ كل مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما يكتب حامد ألكار، «خفيفة الوزن من حيث الحجم والمضمون على حدٍّ سواء» (الوهابية: مقالة نقدية، نسخة إلكترونية، ص13). إلا أن هذا لا يعني أن هذه المؤلفات كانت عديمة القيمة وبلا أهمية في نفوس أتباع هذا الشيخ، فكما كان للشيخ يوسف البحراني أتباع ومقلِّدون، فإن للشيخ محمد بن عبد الوهاب أتباعا يقدّرونه تقديرا عاليا، بل إنهم تمكّنوا من تحويل عقيدته إلى أيديولوجيا تأسست عليها دولتهم، وهو ما لم يفكّر فيه أتباع الشيخ يوسف البحراني ومقلديه على الإطلاق. وفي المقابل أيضا، فإن لكل منهما خصوما وأعداء ألدّاء، فموقف الشيعة تجاه الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتجاه دعوته السلفية الجديدة يضاهي في سلبيته وعدائه الشديد موقفَ عموم المتدينين السنة تجاه الشيخ يوسف البحراني وتجاه موقفه من الآخر «الناصبي» و«المخالف». كما أن الشيخين يلتقيان في أن أبواب سبّهما وشتمهما والتشنيع عليهما كانت مفتّحة على مصراعيها، فلم يكن الشيخ يوسف البحراني وحده الذي انفتحت شهية سبّه على مصراعيها في المواقع والمنتديات الإلكترونية السنية، بل إن نصيب الشيخ محمد بن عبدالوهاب من هذا السبّ والتشنيع كان أوفر؛ لأنه جاء من قبل الشيعة ومن قبل السنة المناوئين له ولدعوته سواء بسواء، فقد انهال عليه وابل من السباب والشتم واللعن والنعوت المؤذية والمستفزة، فهو مرة «إمام الوهابية الضالّ»، وأخرى يكون «الضال المضلّ مؤسس الدعوة الفاسدة»، وثالثة هو «المبتدع الخسيس صاحب الضلالة». وينبغي التذكير كذلك بأن هذه النعوت ليست سوى قطرة من بحر تلك النعوت السلبية والمؤذية.
يتشابه الاثنان، كذلك، في كونهما مثّلا حلقة مهمة وحاسمة في تاريخ الكراهية والحقد والاستفزاز المذهبي المتبادل بين السنة والشيعة. ومن الثابت أن هذين الشيخين لم يؤسِّسا خطاب الكراهية والحقد والاستفزاز، أو ما أطلق عليه جورج طرابيشي «حرب الكلمات» أو «الحرب القولية» بين المذهبين الكبيرين، فتاريخ هذه الحرب ممتد ومتطاول عبر القرون، وطرابيشي يجزم ودون تردّد بأن «عمر هذه الحرب القولية بين هاتين الطائفتين الكبيرتين من طوائف الإسلام لا يقلّ عن ألف سنة» (هرطقات2، ص34) ، وهو يقرّر أنه «منذ مطلع القرن الثالث للهجرة، ومع إماميه السنيين الكبيرين البخاري وابن حنبل، رأت الحرب القولية ضد الشيعة، بالتواقت مع الانقلاب المتوكلي، بداياتها الأولى، قبل أن تعقبها ابتداء من القرن الرابع للهجرة حرب قولية مضادة على أهل السنة بقلم كبير متكلمي الشيعة: الكليني» (ص34).
هذه، إذن، كراهية عريقة، وتاريخها ممتد وراسخ منذ القرن الثالث الهجري، إلا أن هذه الكراهية العريقة قد مرّت بانحطاطٍ أخلاقي خطيرٍ وغير مسبوق طوال تاريخها المتطاول. وقد مثّل هذين الشيخين الكبيرين: الشيخ يوسف البحراني والشيخ محمد بن عبد الوهاب حلقة مهمة وحاسمة في تاريخ هذه الكراهية، هكذا وكأن عظمة هذين الشيخين الكبيرين ما كان لها أن تتحقق لولا تلك الأخطاء العظيمة التي أسّسا لها، وكأن البصيرة، كما نعرف من الناقد التفكيكي الأمريكي بول دي مان، لا تقوم لها قائمة إلا على نقطة عمى مؤسِّسة. ونقطة العمى هذه لا تتمثّل في استمرار هذين الشيخين الكبيرين في الطعن الأعمى في «حقانية» المذهب الآخر، ولا في الكلام المكرور حول «الفرقة الناجية»، ولا في الفتاوى المتبادلة التي صدّرها الاثنان حول كفر الطرف الآخر وإلحاده وفسقه وضلاله وكذبه، بل تتمثل نقطة العمى هذه فيما هو أخطر من هذا كله، في اتهام أبناء المذهب الخصم كلهم أجمعين في أصل منبتهم وطيب ولادتهم.
لا أدري، حقيقة، إن كان أحد من المتقدمين قد سبق الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الالتفات إلى هذه التهمة المُنكرة. والاستقصاء الذي استطعت القيام به أوصلني إلى استنتاج أوليّ مؤداه أن إرشيف الحرب القولية ضد الشيعة يمتلئ بكل صغيرة وكبيرة من القبائح المثيرة للاشمئزاز، فـ»صنّاع الكراهية» وتُجارها من مؤلفي رسائل «الرد على الرافضة» لم يتركوا قبيحة ولا رذيلة إلا قذفوا الشيعة بها، لكنّ أحدا من هؤلاء لم يكن ليدور في خَلده أن يقذف الشيعة بهذه التهمة القبيحة المُنكرة. ربما يكون القاسم بن إبراهيم الرسي (ت 246هـ) - والمفارقة أن الرسّي كان زيديا ويتصل نسبه بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب - أول من ألّف رسالة تحمل عنوان «الرد على الرافضة»، وهو في رسالته لا يتورّع عن رمي «الرافضة» بالشرك والجهل والضلال والكذب (الرد على الرافضة، ص94 وص96). وبعد رسالة الرسي بقرنين ألّف أبو نعيم الأصبهاني (ت 430هـ) رسالته حول «الإمامة والرد على الرافضة»، وشنّع على «حماقات الروافض عليهم لعنة الله والملائكة» (الإمامة والرد على الرافضة، ص326). ثم صعّد أبو حامد المقدسي (ت 888هـ) في رسالته «الرد على الرافضة»، من لهجته الهجومية عليهم، ورمى «عقائد هذه الطائفة الرافضة» بالكفر الصريح والعناد والجهل القبيح بحيث «لا يتوقف الواقف مع تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام، وضلالهم» (الرد على الرافضة، ص200) ، وهو لا يتردد في إدراجهم في أصناف الفرق المبتدعة، بل هم، كما يكتب، «من أخبثها» (ص476). وقبل تصعيد المقدسي، كان ابن تيمية (ت 728هـ) قد ألّف كتابه «منهاج السنة النبوية في نقض دعاوى الرافضة والقدرية»، وهو الكتاب «الأضخم والأشمل والذي قدّم - ولا يزال - السلاح الأيديولوجي الأشدّ أذية وفتكا في الحرب على الشيعة ومذهبهم» (هرطقات 2، ص40). وابن تيمية لا يتحرّج في الحديث المطول عن شرّانية «الرافضة» ومروقهم وكفرهم وكذبهم وإفسادهم ووجوب قتلهم وقتالهم جماعة وأفرادا، فهم، عنده، «أكثر الطوائف كذبا وجهلا» (منهاج السنة النبوية، ج:1، ص57)، و»أصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد الكذب كثير فيهم» (ج:1، 68)، بل «ليس في المظهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم» (ج:1، 69)، وهم «أكذب وأفسد دينا» (ج:2، 62) من الخوارج، «ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق (...) ولا ريب أنهم أبعد طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة» (مجموع فتاوى ابن تيمية، ج:3، ص356)، وهم، قبل هذا أو بعده، «كفار يجب قتالهم بإجماع المسلمين وقتل الواحد المقدور عليه منهم» (ج:28، ص475). وعلى طريق ابن تيمية سار تلاميذه المخلصون لنهجه المتشدّد (ابن القيم الجوزية، وابن كثير، والذهبي)، وهؤلاء لم يأتوا بجديد حاسم في تاريخ هذه الحرب المستعرة سوى أنهم أمدّوها بوقودها القديم الذي أمّن لها الاستمرارية بعد وفاة شيخهم في سجن قلعة دمشق. وبعد هؤلاء التلاميذ تكاثرت الكتب والرسائل، إلا أن معظمها ينهض أساسا على تفسيق «الروافض» وتكفيرهم والتحريض على قتلهم وقتالهم، ولم يأتِ هؤلاء بما هو عظيم وحاسم في تاريخ هذه الكراهية منذ أن ألّف ابن تيمية موسوعته الضخمة في الرد على الرافضة (يقع كتاب «منهاج السنة النبوية» في عشرة مجلدات).
كل هذا التشنيع والقول القبيح المؤذي لم يكن من اختراع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، بل هو في هذا الشأن لم يكن سوى تابع وعالة على هذا الإرشيف الضخم، فرسالته في «الرد على الرافضة» لا تقاس من حيث الحجم والنعوت المؤذية وشدة التحريض على القتل بكتاب «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية. لكن الذي لم يكن ليدور في خلَد أحد من المتقدمين، وحتى أشدهم عنادا وبغضا للشيعة، هو أن يقذف الشيعة بفساد نسبهم وفي أصل منبتهم وولادتهم وتخلّق نطفتهم، وأن يتهمهم أجمعين بأنهم «أولاد زنا». هذه التهمة المنكرة والمؤذية هي من اختراع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته «الردّ على الرافضة». وهذه الرسالة، على صغر حجمها، هي المؤسسة للموقف السلفي الجديد (الوهابي) تجاه الشيعة، وهي التي ستمهّد لا لانحطاط هذه الكراهية العريقة فحسب، بل لتحويلها من عقيدة في نفوس الشيوخ والأتباع، إلى أيديولوجيا عنيفة سيجري تنفيذها بحد «سيوف المحاربين» كما سنرى في المقالة المقبلة.
إقرأ أيضا لـ "نادر كاظم"العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ
بارك الله فيك يا نادر
هذا ملف مهم هو أدب الخصومة ومآلات الكراهية
قد تختلف المذاهب والآراء لكن الأدب يجب أن يحكم الجميع، نختلف في الفهم لكن لا نطعن في الأنساب ونورد أحط الأوصاف للمخالف بما يقطع طريق النظر والتواصل
ضحكت حين قرأت المقال لأن حرب داحس والغبراء بين مصر والجزائر بعد مباراة كرة تضمنت اتهامات متبادلة بفساد الأنساب وهو ما يعني أن قلوبنا ليست سليمة وأن الكراهية صارت ثقافة عميقة
نسأل الله أن يرزقنا القلب السليم والعقل الرحيم
شكرا يا دكتور وحفظك الله من غلاة الشيعة ومن الوهابيين الذين كفروا المخالفين.
مستر هنفر
عندما زار المستشرق الانجليزي العراق وسمع رجل دين شيعي وسني يجادلان وبالاخص في قضية الامام الحسين .....دون في مذكرته اعتقد يان الحق مع الشيعه!!!!
رد فعل
لقد كانت فتاوي الشيخ يوسف رحمه الله الا رد فعل على ما فعله الوهابية من استباحة لقرانا وارضنا مما ادى الى هجرة الشيخ وعائلته الى العراق وهجرة الكثير من البحارنه الى جميع بقاع الارض ، فما عناه الشيخ رح إلا هذه الطغمة الباغية المحرضة من شيخهم محمد عبدالوهاب.اعتقد يا دكتور انك في مساواتك بالشيخ بشيخ الوهابيه الا لانك لا تريد ان يتهموك بالطائفية حالك كحال امثالك من البحرانة في الوظائف يدوسون على قرنائهم خوفامن يتهمونهم بالطائفية
وجهة نظر
دكتور نادر كنت من ذي قبل تنقد في نطاق اللياقة اما اليوم فنراك تجرأت الى ماهو اوسع الى ماعرفته بالانحطاط الخلقي ربما نسيت انك تتحدث عن مرجع عظيم الى غير ذلك فانك زعمت بان الكراهية بدأت منذ القرن الثالث الهجري وهذا خطأ تاريخي وتناسيت سب امير المؤمنين علي عليه السلام فوق منابر المويين زهاء سبعين عاما اية موضوعية واية علمية تتحدث عنها يا اخي
حسافة يالبحرين
أنا أكره "المستوطنين" بغض النظر عن دينهم وأصولهم, لأن كلهم "مرتزقه", ومع علمهم بأنهم يستخدمون لغرض دنيء فهم راضين.
al jawad
إلى الزائر 3 انت تتكلم مع الدكتور رررررررررررررر في اللغة العربية يارجل
خالد الشامخ: في اي عصر نعيش؟
لقد ولي زمن النقاش و التحاور عن بعد..فلماذا لا نكون عصريين و نتحاور بأسلوب عصري ..فليرشح الشيعة من يرونه قادر علي بيان مذهبهم و يرشح أتباع السنه النبويه من يرونه مؤهلاً و يلتقون بحوار علي الهواء مباشرة ...و أنا أرشح رفسنجاني مع القرضاوي..
التكفير للنواصب وليس للسنة
على فكرة وجود فتوى التكفير تعود على الوهابية النواصب آنذاك وليس على المذهب السني بسبب وجود ممارسات من النواصب تجاه جميع المسلمين وكانوا يرفعوا شعار يكفر كل من يرى بولاية الامام علي (ع) فصدرت فيهم وليس في عموم المسلمين بدليل أنه يجيز الاكل من موائد المخالفين ويرى طهارتهم كيف يرى كفرهم والكافر نجس بإجماع المسلمين وفي نفس الوقت يرى طهارتهم؟؟؟
هذا التناقض لا يقع فيه جاهل صغير فكيف بفقيه جهبذ أرجو مراجعة التاريخ جيدا
عتلٌّ بعد ذلك زنيم"
"بل تتمثل نقطة العمى هذه فيما هو أخطر من هذا كله، في اتهام أبناء المذهب الخصم كلهم أجمعين في أصل منبتهم وطيب ولادتهم."
والله حتى الكفار الذين عاصروا الرسول سواء أسلموا بعد ذلك أو ما توا وهم كفار، كل أولئك لم يصفهم لا القرآن ولا الرسول (ص) ولا أهل بيته (ع) بهكذا ألفاظ. ولكن ورد نعت شخص واحد بذلك في القرآن: "عتلٌّ بعد ذلك زنيم"
موضوع حساس لكن الكاتب موضوعي
الموضوع حساس ولكن الكاتب يكتب بطريقة موضوعية والمقال شيق وانا لفتني العلاقة بين الزيدية واتهام الشيعة بالرافضة كيف؟
ردا على المقال وعلى كل الزوار الكرام
بصراحة الموضوع كله مو عاجبني وخاطري اعرف الهدف منه لكن عندي له رد انه اساس وجود وتعايش اهل الطائقتين الكرام على هالوطن المعطاء هو الاحترام المتبادل والاخلاق الحميدة والدليل اختلاطهم مع بعض في المنامة والمحرق وفي المدارس والجامعات وكافة المحافل
هناك فرق
لا يجوز التعرض لاي مذهب او دين بأي شكل من اشكال السب والشتم
محمد عبدالوهاب لم يمس آل البيت بأي كلمة
بل تعرض للشيعة
لا تخلطوا الامور آل البيت شي والشيعة شي
فمن انتقد الشيعة ليس معناه انه انتقد آل البيت فهم اكبر من أن تختزلهم طائفة
ولا يجوز لمحمد بن عبدالوهاب التعرض لعرض وشرف وكرامة اي شخص
الى مراقبي الوسط
لماذا لم تعرضوا تعليق ( عودا على بدأ )
lاين تبدا الكراهية ؟؟؟
في اجابته لاحد مقلدوه فيما اذا كان كافة اهل السنة من الناصبة اجاب الشيخ البحراني ان كل من لا يؤمن بولاية الامام علي فهو من الناصبة دمه وماله وعرضه مستباح !! وهذا الجواب يتبيح ارواح واموال واعراض جميع المسلمين حيث لا يؤمن بولاية الامام على الا الامامية , كما ان فساد انساب اهل النسة قد قرره الكثير من فقهاء الامامية عندما افتوا بان كل سني يرجع من حج بيت الله فهو وزجته زناه وابناءه ابناء زنا ، كما ان هناك كتاب لاحد مؤسسي نظام حكم ديني شيعي يتهم فيه الشيخين بالشذوذ والعياذ` بالله
الحق والباطل لا يقارنان
أتف مع التعليق للزائر رقم 2 إذ أن الكاتب لم يساوي بين المظلوم والظالم فحسب بل ساوى بين الحق والباطل فمن هو محمد بن عبدالوهاب هو ناصب و مؤسس العداء لأهل البيت الكرام و من هو الشيخ يوسف البحراني إنما هو شيعي موالي لأهل البيت الكرام و يلعن من يكره و ينصب العداء لأهل البيت عليهم السلام. أتمنى من الكاتب أن لا يدخل في متاهات كتابية سببها أن أملأ عمودي فقط لاغير فهناك مواضيع كثيرة يستطيع الصخفي أن يستوعبها و يفرزها بحسب حجمه و مستوى ثقافته
ياالهي
يا الهي .. الجرعة مرة ولكن لازالت موضوعية ..
لازال هناك جنود أوفياء لكلا الطرفين يغذون هذه الكراهية بوقود عصري لتستعر نار الكراهية وتحرق الابرياء بالدرجة الاولى !
بعيدا عن الاساس التاريخي لكراهية - ماالذي جعل الدعوة الوهابية تتحول لايدلوجيا على الرغم من تواضع النتاج الفكري لمؤسسها ؟
سلسلة ثمينة يا دكتور نادر.. نتمنى ان تنتهي على خير !
عودا على بدأ ....
اذا كنت من الذين لا يؤيدون لتأسيس هذه الكراهية وإمدادها بأسباب البقاء فلماذا تثيرها في هذا المقال وبهذا الوقت بالذات . على الرغم من المغالطات الكثيرة التي لا يمكن الرد عليها هنا فإنني لا أرى سببا واحد مقنعا لنشر هذه المقاله وبالتالي هل هناك فائده يجنيها القارئ من مقالك هذا غير تعزيز الكراهيه وتجديدها في النفوس بين أبناء الاسلام . الكاتب يكتب ليعزز قيم المجتمع ويوصل صوته للسلطات العليا ويدافع عن قضاياه لا أن يكون أداه لتعزيز هدم الأسس التي يقوم عليها هذا المجتمع ... تحيتي للوسط الحرة وإلى الأمام
أرجو التصحيح(مقلدوه وليس مقلديه)
وهو ما لم يفكّر فيه أتباع الشيخ يوسف البحراني ومقلديه
ساويت المظلوم بالظالم
فليسمح لي الكاتب لم يوفق هذه المرة في الطرح فقد بتر حقائق تاريخية كبيرة جدا تبين من البادئ ومن المؤسس لفكر السب والتكفير، وأنا أعذره ربما الخوف من الاتهام بالطائفية هو الذي جعل الكاتب العزيز يقع في ذلك، وأنا أنصح كاتبنا عدم التطرق لمثل هذه المواضيع حال إضطراره لبتر تاريخي يجعل الموضوع يؤدي إلى ركاكة الموضوع ..
وليسمح لي مع الشكر
عقيدة الحرب
عندي سؤال أستاذ نادر هل الحرب نتيجة للأقوال المذكورة أو الأقوال نتيجة للحرب بين الطرفين. وأنا أتابع مقالاتك اول بأول وهذي المرة رايح تعلقنا إلى آخر مقالة الظاهر حتى نعرف الخلاصة
الحرب قائمة الآن
السنة والشيعة حالياً في العراق و باكستان وأفغانستان يقتل بعضهم بعضاً, فما عساه أن يكون الحال في المستقبل؟!!
رحماك يا أرحم الراحمين