العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ

الأمطار «كشفت المستور» وأغيثوا نادي سترة

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لم يكن بناء صالتي السلة واليد في مجمع أم الحصم خبرا عاديا لعشاق اللعبتين خصوصا ولمملكة البحرين عموما بعد أن كنا نعاني من فقدان الصالات الرياضية التي تخصص لهاتين اللعبتين بالإضافة إلى لعبة كرة الطائرة، وبعد بناء الصالتين فُرجت أزمة حقيقية كنا نعاني منها خلال السنوات الماضية وأصبحت كل لعبة لديها صالة خاصة تحتضن منافساتها.

وما لفت نظري خلال الأيام الماضية بعد أن أنعم الله سبحانه وتعالى على مملكتنا العزيزة بأمطار غزيرة توقفت مباراة في دوري السلة بعد أن تخللت الأمطار إلى داخل الصالة الرياضية وكأنها لم تكن مغلقة، بالإضافة إلى الألعاب التي تلعب داخل الصالات شاهدنا التأجيل الإجباري لبعض مباريات دوري الشباب لكرة القدم بعد أن أغرقت الأمطار بعض الملاعب وتسببت بحادثة كادت تصبح كارثة بعد حدوث تماس كهربائي في إنارة ملعب مدينة عيسى.

وبالعودة إلى صالة اتحاد السلة نتساءل كيف «خرّت» تلك الصالة التي لم تتعد سنوات بنائها 4 أعوام، ولماذا تم بناء صالة «يا زعم إنها جديدة» ونحن نعلم أنها لن تكون البديل الحقيقي للصالة القديمة (صالة أم الحصم) التي كانت ذات قوة كبيرة ولم نشاهد هذا المشهد المأساوي الذي حدث في الصالة المزعوم أنها جديدة!

أما النقطة الأخرى والمتعلقة بملاعب كرة القدم، فبعد تساقط الأمطار رأينا بعض التأجيلات الإجبارية، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تؤجل بعض المباريات للأندية الفقيرة التي تعاني من تواجد ملاعب رملية بأنديتها ولا تتأثر بعض الأندية التي تمتلك الملاعب العشبية والصناعية؟ فلماذا هذه التفرقة بين الأندية؟ فعلى سبيل المثال ها هو نادي الاتفاق الرياضي الذي يمتلك لعبتي كرة القدم واليد، لا يملك ملعبا صالحا للعب عليه بعد أن أغرقت المياه ملعبه بالكامل وتحول الملعب إلى بحيرة بإمكان البعض الإبحار فيها، فأغيثوا هذا النادي الذي يمتلك مواهب كبيرة في لعبتيه ووجهوا الاهتمام إليه ولو بنسبة 20 في المئة فقط.

أخيرا... كيف تمارس الأندية الرياضة أنشطتها في فصل الشتاء إذا تساقطت الأمطار مثلما تساقطت في الأيام الماضية، فمن غير المعقول أن نلغي الدوريات في الشتاء ليس فقط في كرة القدم إنما في الألعاب الجماعية التي تلعب داخل الصالات التي «بهدلتها» الأمطار و»خرّت» وأغرقت الأرضية وكأنها مكشوفة...! وسيطالب البعض بعدم اللعب في وقت الصيف كون درجة الحرارة عالية ولا يمكن للاعبين تقديم مستوى، إذا ما الحل؟ أعتقد أن الحل الوحيد هو إيقاف رياضاتنا جميعها والاكتفاء بمشاهدة الدوريات الأوروبية ولعب الـ «بلاي ستيشن»... بكل تأكيد الأمطار كشفت المستور على أنديتنا وصالاتنا والمسئولون في سبات عميق ويحلمون من خلال نومهم بمقارنة صالاتنا وملاعبنا بالأندية الخليجية، وأجزم أن دولة اليمن تمتلك ملاعب وصالات أفضل بكثير مما لدينا على رغم محدودية الدعم الذي تتلقاه الرياضة اليمنية، فهل الأمطار نعمة أم نقمة على وضعنا المأساوي؟... فلا حياة لمن تنادي على رياضتنا «الفقيرة».


أغيثوا نادي سترة

يمر نادي سترة الرياضي والثقافي بمرحلة حرجة تحتاج إلى شفقة من مسئولينا بعد هطول الأمطار وأصبح النادي في حالة مأساوية يرثى لها ويحتاج إلى أحد يغيثه ويخرجه من هذه المشكلة الكبيرة بعد أن تحول الملعب إلى بركة سباحة تتسع لأكثر من 1000 سباح.

فها هو نادي سترة يصرخ لعدم وجود ملعب للتدريب، فأين يتدرب اللاعبون؟ وهل يريد المسئولون تدريب لاعبي سترة على السباحة أم كرة القدم وخصوصا أن اللاعبين جلسوا في منازلهم ينتظرون الفرج؟ فالرجاء من مسئولينا التكرم بالإجابة الصريحة ودعوة لاعبي سترة للتحول من لاعبي كرة قدم إلى لاعبي سباحة.

فمن غير المعقول أن جزيرة بهذا الحجم لا تمتلك ملعبا صالحا للتدريب عليه، والمشكلة الأكبر أن النادي النموذجي بقي عليه الكثير لجاهزيته، فكيف سيستطيع نادي سترة مقاومة هذه الأزمة الخانقة وخصوصا أن بعض الأندية تتجاهل موقف «البحارة» وترفض تدريب الفريق على ملاعبها؟ ونحن ما نتمناه أن يكون التعاون متواجدا بين جميع الأندية.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2652 - الأربعاء 09 ديسمبر 2009م الموافق 22 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً