مضى أكثر من أسبوعين على خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم لقاء الحلم أمام المنتخب النيوزيلندي وإخفاقه للمرة الثانية على التوالي للوصول للحلم المونديالي، فلن أتحدث عن الأمور الفنية التي جعلتنا نخفق للوصول لكأس العالم إلا أن الحديث سيكون عن لجنة التحقيق التي أمر بها رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد والتي حتى يومنا هذا لم نرَ أي تحرك منها ولم نسمع عن الأسماء التي ستكون في هذه اللجنة وعن دورها الذي ستقوم به تجاه التحقيق وأسباب الإخفاق.3 نقاط مهمة ينتظرها الجميع، فالنقطة الأولى والتي تتعلق بهذه اللجنة، نتساءل أين هي هذه اللجنة؟ ولماذا لم تحرك ساكنا حتى الآن لرؤية أهم الأسباب للإخفاق؟ فإلى متى سيظل «السكوت» يحوم حول هذه اللجنة التي تمنينا أنها قد شكلت في الأيام الماضية إلا أن الأمور يبدو أنها ستمرُّ مرور السحاب ولن نرى أي شيء عن هذه اللجنة التي لابد أن تتشكل وخصوصا أن الأمر صادر من رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

أما النقطتان الثانية والثالثة، فمن هم الأسماء التي ستكون ضمن هذه اللجنة. أعتقد أن الأسماء لابد أن تكون قوية وتبتعد عن الحيادية وتبحث عن الأسباب الحقيقية لإخفاق منتخبنا وليس فقط ينصب دورها على الدور الفني، فلابد أن يتواجد مدربون وطنيون ضمن هذه اللجنة إلى جانب تواجد بعض الصحافيين القادرين على البحث عن أهم الأسباب والأهم من ذلك أن يرأس هذه اللجنة ناصر بن حمد أو الخبير الرياضي الشيخ عيسى بن راشد نظرا للإمكانات الرفيعة التي يمتلكها عيسى بن راشد لهذه الأمور.

وأعتقد أن دور الإعلاميين في هذه اللجنة سيكون إيجابيا للغاية، وخصوصا أن المملكة تمتلك إعلاميين قادرين وبكل قوة على وضع التصور المناسب لإخفاق المنتخب وسيكون دورهم بارزا في هذه اللجنة التي لابد أن تظهر هذه الأيام للبحث عن الحقيقة وليس فقط تحليل لقاء نيوزيلندا إنما لابد أن تكون النظرة كاملة منذ بداية التصفيات المونديالية حتى لقاء نيوزلندا.

أتمنى أن تضع النقاط على الحروف في الفترة المقبلة ونرى لجنة التحقيق بارزة وتبحث حقائق الإخفاق حتى يستفيد منها الجميع في المحافل المقبلة.