تحتفل الأمم المتحدة اليوم (25 نوفمبر/ تشرين الثاني) باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تفعيل هذا اليوم في مختلف البلدان من خلال تشكيل مجموعات استشارية لتوجيه الجهود نحو مكافحة العنف ضد المرأة.

وقد وقّع أعضاء مجلس الشورى على وثيقة من المتوقع أن ترفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وهذه الوثيقة أعدتها «شبكة الرجال البحرينيين لوقف العنف ضد المرأة»، وهي شبكة تم تأسيسها هذا العام من قبل فعاليات بحرينية برعاية بيت الأمم المتحدة في البحرين، ومن المتوقع أن يتوسع نفوذ هذه الشبكة بالاستعانة بالمؤسسات الرسمية والأهلية التي تساند حقوق المرأة والتي تسعى لتمكينها من الانخراط في الحياة العامة بصفتها مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات جنبا إلى جنب أخيها المواطن.

إن احتفال البحرين بهذا اليوم ربما هو أول مرة يظهر إلى السطح بالشكل الذي شهدناه، ولكن التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو مناهضة العنف ضد المرأة يحتاج إلى أكثر من احتفالية أو توقيع على وثيقة تسلم إلى الأمم المتحدة.

إنّ المرأة في مجتمعاتنا تعاني من أشكال متعددة من العنف المنزلي، وهناك قصص عن تعرض أمهات للضرب الروتيني، وهناك العنف المتمثل بالتحرشات، وهناك العنف المتمثل في ختان الإناث البشع، وهناك أشكال مختلفة تنطوي على التمييز وحرمان المرأة من المساهمة بشكل لائق في العملية التنموية.

إننا بحاجة إلى مبادرات وطنية يشترك فيها الجميع للتوصل إلى النساء في مختلف الفئات والطبقات بحيث تعرف المرأة كيف تصعد بمستواها وتدافع عن نفسها لكي تعيش في مجتمع هانئ وسليم، تستطيع من خلال ذلك المساهمة في قيادة العائلة وفي قيادة الأعمال في المجتمع والدولة.

ولربما يمكن النظر إلى تجربة الأردن الذي أعلن عن تنظيم مهرجان لمدة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت اسم «شمعة» إذ سيقام في كل موقع احتفالي بازار لمنتجات نسائية تساهم فيه ناجيات من العنف ومنظمات تعمل في مجال مساعدة المرأة المُعنَّفة، وسيتم على هامش المهرجان تكريم العاملين والجهات الداعمة والخبراء الذين دعموا وساندوا مناهضة العنف ضد المرأة.