العدد 2634 - السبت 21 نوفمبر 2009م الموافق 04 ذي الحجة 1430هـ

أهمية اتفاقية «الطفل»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

احتفل العالم أمس الأول بالذكرى السنوية العشرين لليوم العالمي للطفل وهي الاتفاقية الدولية التي غيّرت من طريقة النظر والتعامل مع الأطفال في كل أنحاء العالم.

إلا أن الأمم المتحدة ترى أنه مازال مليار طفل في العالم يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، وأن الملايين منهم يعانون من الفقر والانتهاكات رغم أن الاتفاقية تلزم البلدان ألـ 193 الموقعة عليها بأحكام المواد التي تتضمنها أي اتفاقية دولية.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن» الاتفاقية نجحت في الأعوام العشرين الماضية في خفض عدد وفيات الأطفال دون سـن الخامسة من نحو 12.5 مليون طفل سنويا في العام 1990 إلى ما يصل تقديره إلى 8.8 ملايين طفل في العام 2008، مما يمثل انخفاضا بنسبة 28 في المائة في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة».

وأضاف التقرير «أن الأطفال لم يعودوا يمثلون الوجه الغائب في ما يتعلق بالتصدي لوباء فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز)، كما اتخذت تدابير هامة من أجل حماية الأطفال من الخدمة كجنود ومن الاتجار بهم لاستغلالهم في الدعارة أو الاسترقاق المنزلي، وارتفع سن زواج الأطفال في عدد من البلدان كما ينخفض تدريجيا عدد البنات اللاتي يتعرضن لممارسة الختان».

ومن المعروف أن اتفاقية حقوق الطفل تحدّد مجموعة من حقوق الأطفال العالمية، مثل الحق في الحصول على هوية واسم وجنسية، والحق في التعليم، والحق في التمتع بأعلى معايير صحية ممكنة، والحق في الحماية من الإيذاء والاستغلال.

وهو أيضا ما شدّدت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي حثت على احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان احتراما تامّا من أجل تعزيز حماية قرابة مليار طفل متضررين من النـزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم لأن تأثيرها مدمر وعواقبها سيئة.

إن التذكير السنوي باتفاقية حماية الطفل هي مناسبة هامة، تذكر مدى أهمية إعطاء الطفل كامل حقوقه والتمتع بها، على أكمل وجه من تعليم وغذاء ومياه ورعاية صحية إلى أخره.

لذلك يجب مساءلة الذين ينتهكون حقوق الطفل وهي مسألة لا يجب أن تمر بسهولة وحبذا أن يكون هناك عقاب أكبر لمن تسول نفسه باغتصاب طفل أو طفلة وغيرها من القضايا التي نرى في أحيان التقليل من شأنها وحتى في إصدار الأحكام التي لا تتناسب مع بنود اتفاقية حماية الطفل التي وقعت عليها الدول والبحرين واحدة منها بما فيها من يمارس في الخفاء «ختان الفتيات» ويعرض بناته وأخواته للموت ولمشاكل تنتهك طفولتهم كما هي أنثوتهن

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2634 - السبت 21 نوفمبر 2009م الموافق 04 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:19 ص

      مواطن ..... بلا مقدمات

      نعم بلا مقدمات ..الطفل لايستحق يوماً ولاساعه يكفيه مافيه من رفاهيه وشعارات ومؤتمرات من حكوماته الرشيده بكل قطرٍ خليجي ..الم يرحموا هذا الطفل من جلاد جماركهم !! الم يجعلوا حليبه وغذائه وكل مايحتاجه دون رسوم ولو كان إلي سنته الثانيه فقط لاغير . أي يوم تتحدثين عنه وأي تقارير !! اللقمه لاتصل الي فم الطفل في مهده قبل أن تصل رسومها إلي خزائن مليئه لاتشبع .. وقلوبٍ حتى من أجل الطفل لاتخضع ولاتلين ولاتركع .. رحم الله حالك ياطفلي إن كان هؤلاء هم حماتك من العنف والإغتصاب والذهاب بلا إياب .

    • RSG | 4:31 ص

      شكر

      شكرا لك على المقال وخاصة السطور الاخيرة وأنا معك فى عقاب أكبر بكثير .

    • زائر 1 | 2:29 ص

      حقوق الطفل

      ومن حق الطفل أيضا يا وزارة التربية والتعليم أن ترأف بحال أطفالنا من حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة للطابق الأول التي لا أستطيع أنا ولية أمر من حملها وتمنعنا الادارة من مساعدتهم فمن يتحمل المسئولية اذا حدث لهم مكروه وأناشدكم بايجاد حل

اقرأ ايضاً