العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ

ملامح الخليج 2020

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

كشف تقرير دولي أن عدد السكان في دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين) سيزداد بنسبة الثلث ليبلغ 53 مليون نسمة العام 2020، على أن تكون «الغالبية العظمى للسكان تحت سن 25 سنة». وأكد هذا التقرير أن منطقة دول المجلس تتميز بأنها واحدة من أسرع المجتمعات السكانية نموا في العالم.

هذا التقرير الذي أعدته وحدة الاستقصاء في «ذي إيكونوميست» برعاية مركز قطر للمال، أشار إلى أن «التغيرات الديموغرافية والاجتماعية الهائلة في دول مجلس التعاون أدت إلى تحول كبير في الدول الست، وهي مهيأة للاستمرار خلال العقد المقبل».

كما رأى التقرير أن ذلك يثير سؤالا عامّا فيما يتعلق بسياسة العمالة والهجرة ودور المرأة والبنية التحتية والخدمات العامة.

كل ما ورد ذكره في هذا التقرير، إنما يعكس واقع المجتمعات الخليجية، وما تمر به اليوم من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وخاصة مع ارتفاع نسب المتعلمين وازدياد الاستثمار في التعليم وتوافر أرضية خصبة لتحفيز النمو الاقتصادي إضافة إلى استمرار الاعتماد على العمالة الوافدة التي قد تدفع باتجاه تغيير قوانين الإقامة من عمل مؤقت إلى توطين دائم يتمتع بمزايا المواطنة.

هذه الحقوق التي تخص الوافدين مازالت تشكل تحديا وضغطا على دول الخليج التي كثير منها - بحسب التقرير - يرغب في حماية الوظائف للمواطنين، رافضا هذا الاتجاه، لكن الدول المصدرة لمثل هذه العمالة تسعى باتجاه إكساب رعاياها مزيدا من الحقوق التي قد تؤهلها مستقبلا المسك بزمام الأمور في كثير من المواقع من أجل أن تلعب كقوة ضاغطة تحافظ على مصلحة جماعاتها باسم القوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان، أي تحويل العمالة الوافدة إلى «مهاجرة» تساهم في العملية الاقتصادية والتنموية في بلدان هذه المنطقة على غرار ما هو مُفعّل في الدول المتقدمة وهي مساعٍ ودعوات نراها تطلق من فترة لأخرى بل وتخرج على هيئة إضرابات للعمالة الوافدة أو تصريحات لسفراء هذه الدول المصدرة في دول الخليج أو ما يطلقه مسئولو دولها في المحافل والاجتماعات الدولية.

أما في شأن المرأة فقد نبّه التقرير إلى أهمية تكييف بيئة عمل تلبّي احتياجات المرأة العاملة ولاسيما في موضوع رعاية أبنائها أثناء ساعات العمل وهو ما يوجب على الشركات أن تلتفت إليه من الآن لمواجهة الضغوط مستقبلا وخصوصا في ظل ازدياد عدد النساء المتعلمات وتغير التوجهات الاجتماعية وظهور قدرات تفوُّق المرأة على الرجل في التحصيل العلمي والعملي.

الوافدون والمرأة، عاملان لا يمكن تجاهلهما في ظل هذه المتغيرات بل هي جزء من مكونات وملاح الخليج وكيف سيكون مع العام 2020؟ وبالتالي فهي أمور درسها التقرير بعناية بالغة بينما مازال هناك مَن يقلل من شأنها ولا يولي اهتماما بهذا التغيير القادم.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:18 ص

      مواطـــــــــــــن

      تعليقي يحمل إسم مواطــــــــــــن .. والله أعلم بحالي كمواطن الآآآآن .. ؟؟؟؟؟!!!! فماذا تتوقع سيدتي الكريمه عند التاريخ المذكور هل ساأحمل عند التعليق إسم (مواطن) على كل مقال يكتب أم أن هناك حرفا ً سيتغير ويحذفه الوافد من إسمي حذفا ً مبرحا ًو بلا رحمه ويضع بدلاً عنه حرف ( الياء ) ..؟؟؟

    • زائر 1 | 1:48 ص

      الجماعة صامين آذانهم

      اخت ريم لا ولم ولن واستخدمي كل أدوات النفي في كل اللغات
      لن يسمع او يستمع احد لما نقول وتقولين ويقول
      أصحاب الفكر والرأي.
      لأن من بيدهم الحل والعقد عقدوا على أن لا أحد غيرهم لديه قدرتهم على الفهم فهم يخططون
      لنا بأحسن ما يكون من جدي نشوف دول الخليج
      في مقدمة دول العالم في كل المجالات
      ولا عندنا نوقص كل الأمور على احسن ما يرام

    • النعيمي2 | 9:21 م

      ملامح الخليج 2020

      شيء مضحك بصراحة هل هي صدفة انتي وقاسم حسين تكتبون في نفس الموضوع وفي نفس التوقيت !!

اقرأ ايضاً