اهتمام رسمي وشعبي كبير ليوم وطني، ليوم سيبقى في ذاكرة الشعب البحريني طويلا، وسيدون بحروف من ذهب، إذا ما وفق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يوم غد السبت في العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا، وإذا جاءت الرياح بما لا تشتهيه الأنفس البحرينية (لا سمح الله) سيكون يوما للذكرى ولكن للذكرى الأليمة، حاله حال يوم أن سرق منتخب ترينيداد وتوباغو البطاقة المونديالية من منتخبنا الوطني، فهذه الذكرى بتوفيق من الله يتمناها الجميع ألا تتكرر، إذ إن الأماني في أن نرافق الكبار إلى المونديال.
التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا سيفتح الباب على مصراعيه لنقلة نوعية في الرياضة البحرينية من جميع الجوانب وخصوصا ما يتعلق بالمنشآت الرياضية والدعم الحكومي للاتحادات والأندية الوطنية، هذه النقلة النوعية التاريخية لن تتحقق إلا بتوفيق الله وجهود لاعبي المنتخب الوطني في مباراة الغد، وفي حالة أن وفقوا في نشر الفرحة في البلد سيكونون قد حققوا مجدا وطنيا وشخصيا بالنسبة لهم، وسيكونون السبب الرئيسي في هذه النقلة، لذلك فإن التاريخ لن ينسى كل من ساهم في هذا الإنجاز اسما اسما.
أنا متفائل بأن أفراد منتخبنا الوطني سيؤدون أداء بطوليا أمام منتخب نيوزيلندا على أرضه ووسط جماهيره، النتيجة في علم الغيب ولكن لدي إحساس أن يوم السبت الموافق 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2009 سيكون يوما وطنيا خاصا وسيتذكر الناس أن البحرين في مثل هذا اليوم قد تأهلت إلى نهائيات كـأس العالم لأول مرة في تاريخها عبر بوابة نيوزيلندا، تلك ليست أمنية فقط بل هي تفاؤل وثقة في لاعبي منتخبنا الوطني الذين تألقوا في المباريات الثلاث الماضية.
أفراد منتخبنا الوطني قدموا وضحوا خلال الفترة الماضية حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، وهناك من أبناء هذا الوطن كلف نفسه عناء السفر لـ 20 ساعة إلى نيوزيلندا من أجل الوقوف خلف المنتخب في يوم غد التاريخي، من بقي في البحرين وهو متلهف لمتابعة الحدث عليه أن لا ينسى أن يدعو الله أن يوفق المنتخب في مهمته التاريخية، فـ (لا يرد القضاء إلا الدعاء).
أقترح على اتحاد اليد أن يعوض الإلغاء المتوقع لبطولة المنتخبات الخليجية بإقامة دورة خماسية أو رباعية تضم منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي الذي يعسكر في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى الناديين الدنماركيين اللذين سيأتيان إلى البحرين - كما قال المدرب مسبقا - وكذلك المنتخب العماني الذي طلب مواجهة المنتخب، فقد قرأت في صحيفة «الوطن» السعودية أن الاتحاد السعودي سينسق مع اتحاد اليد بشأن أداء مباراتين وديتين بين المنتخب السعودي والفريقين الدنماركيين.
وصلت إلى قناعة بعد 5 سنوات قضيتها في مجال الصحافة، أن بعضا من المسئولين لا تحركهم إلا الكتابات الاستفزازية، إذ يحتاج الصحافي الذي يطرح قضية ما إلى كلمة أو جملة استفزازية، إذ عند ذلك يجندون أنفسهم أو من ينوب عنهم للرد أو التعليق أو التفاعل، إما أن تكتب لهم (أتمنى) أو (ننشادكم) فـ (عمك أصمخ).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2625 - الخميس 12 نوفمبر 2009م الموافق 25 ذي القعدة 1430هـ