أيام عدة تفصلنا على انطلاقة بطولة الخليج للكرة الطائرة الشاطئية والتي ستقام في مدينة الدمام السعودية والتي يحمل لقبها الأحمر البحريني، إذ سيلعب منتخبنا البطولة بغرض تعويض خسارتنا اللقب العربي أولا والحفاظ على اللقب ثانيا فيما إثبات الذات للوجوه الجديدة التي تدافع عن البحرين لأول مرة هذا العام ثالثا، وأنا أتمنى فعلا لهذه الوجوه الشابة أن تقدم المستوى المأمول منها وأن يكونوا رقما صعبا على الساحة الخليجية على رغم مشاركتهم الأولى في مثل هذه البطولات، نعم المنافسة قوية جدا ومنتخب عمان - بطل العرب هذا العام - يعد أبرز المرشحين قبل الانطلاقة بسبب المعطيات الجديدة بالنسبة لنا إلا أننا نثق بإمكانات لاعبينا الشباب وأنهم سيسعون لتحقيق الأمل في هذه البطولة.
الموسم الماضي يعد موسما من المواسم الكثيرة التي تميزت فيها الطائرة الشاطئية البحرينية على المستوى الخليجي والعربي وكذلك الآسيوي والعالمي، إذ قدمت عدة أسماء نفسها بشكل كبير ولائق وحققوا انجازات عدة باسم الوطن الذي يؤكد أكثر من مرة أنه يزخر بمواهب رائعة في هذه اللعبة، فعلى المستوى الخليجي حققنا اللقب بفضل الثنائي صادق إبراهيم وعبدالقادر عبدالله والوصافة بفضل أيمن هرونة وحسن عقيل، فيما على المستوى العربي حققنا اللقب بفضل الثنائي الأخير وآسيويا حققنا مركز متقدم والفضل لهما أيضا وعالميا حققنا تقدم ملحوظ والفضل لهذه الأسماء أيضا، ولكن الغريب جدا أننا لم نحافظ على هذه المكتسبات التي حققناها ولو كانت هذه المكتسبات في بلد آخر لعززوها ولم يدعوها تمر مرور الكرام كما حدث معنا، إذ كنا أمام فرصة كبيرة لتحقيق ألقاب جديدة إلا أن ما حدث قبل انطلاقة استحقاقات هذا الموسم بسبب قرار المدير الفني لمنتخبنا الأول للكرة الطائرة يوسف خليفة بعدم السامح للاعبي الصالات بالمشاركة ببطولات الشواطئ و- تخييره لأيمن هرونة باختيار الجهة إما منتخب الصالات أو الشواطئ - جعلنا نفقد أسماء كبيرة كانت قادرة على تحقيقها على رغم وجود (4) أشهر لانطلاقة استحقاق منتخب الصالات، وكانت في تلك الفترة أيضا الرؤية ضبابية بشأن إقامة بطولة الخليج للرجال وذلك بسبب اعتذار الإمارات عن تنظيم البطولة وعدم وجود البديل آنذاك، وأنا لهذا السبب سجلت تحفظي على هذا القرار التي اتخذ (أبو محمد) لأنه لو أعطى الضوء الأخضر لمشاركة أيمن هرونة وصادق إبراهيم على الأقل في البطولة العربية - فقط - لكنا فعلا قد حققناها ومجريات البطولة لدليل كبير وهذا ليس انتقاصا للأسماء التي ظهرت بمستويات طيبة وممتازة في البطولة العربية، إذ حصلنا على الوصافة بفضل الثنائي حسن عقيل ويونس بورويس، وكنت أتمنى أن يقتصر قراره على عدم السماح للاعبين بالمشاركة في البطولة الخليجية وذلك لقرب انطلاقة الاستحقاق الخليجي لمنتخب الصالات، وبالتالي سيكون قد مسك العصا من منتصفها ولن يضع له أي معارض.
ولكني في نهاية حديثي أكرر مرة أخرى ثقتي الكبيرة في الأسماء التي ستدافع عن ألوان وطننا الغالي في الاستحقاق الخليجي على رغم الضربة الجديدة التي تلقاها مدرب المنتخب علي جعفر بتأكيد غياب أفضل لاعب في البطولة الأخيرة التي أقيمت بالبحرين العام الماضي حسن عقيل، فكل التوفيق لكم يا رجال الأحمر.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2619 - الجمعة 06 نوفمبر 2009م الموافق 19 ذي القعدة 1430هـ