إيران تلك الدولة الفتية القابعة على الضفة الشرقية من الخليج بسواحل تبلغ طولها 1320 كيلومترا، مشاطئا لعدد ست دول عربية صغيرة وكبيرة قابعة هي الأخرى على الضفة الغربية من الخليج، وكذلك تمتلك إيران حدودا مع جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية العراق، والجمهورية التركية، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، جمهورية أذربيجان، والجمهورية الأرمينية وأيضا تمتلك سواحل على بحر الخزر ومساحتها تبلغ نحو 1.640 ألف كيلومتر مربع، وسكانها نحو 82 مليونا وتمتلك إرثا حضاريا قويا ومنذ قيام الثورة فيها بتاريخ 22/2/1979م وإسقاط النظام البهلوي فيها كانت ومازالت إيران تثير زوبعات وتكهنات وتخوفات كل الدول المجاورة لها ومن حولها وحول نظامها الإسلامي الفريد من نوعه في العالم، لقد أقام الإمام الخميني نظامه الإسلامي على أنقاض النظام السابق، نظام الشاه: محمد رضا بهلوي الذي كان متحالفا بشكل كامل مع الغرب، ومعاديا للعرب ويقيم علاقات قوية مع الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة.
كانت إيران معدة من قبل التحالف الغربي الأوروبي والأميركي كشرطي يحمي المنطقة ويحمي مصالح الغرب والشرق فيها، وخصوصا خطوط الإمدادات البترولية عصب الحياة والتطور في معظم دول العالم، ولذلك قام الغرب بمد حكومة الشاه السابق بكل سبل البقاء والتفوق العددي والكمي والنوعي على كل جيران الدولة البهلوية وأقام فيها عددا كبيرا من القواعد العسكرية ومراكز الأبحاث العلمية والتعليمية المتطورة وأمدها بالكثير من الخبرات العسكرية والاستخباراتية والمعلوماتية وسلحها بالأسلحة المتطورة وبآخر مبتكرات التسلح الغربي حتى النخاع مما جعل منها فعلا دولة قوية، مهابة ومخيفه لكل الدول المجاورة، كذلك الغرب هو الذي أمدها بالمفاعلات النووية التي شيدتها فرنسا في السبعينيات من القرن الماضي في منطقة أصفهان ولم يتكلم عنها الغرب في ذلك الزمن عندما كانت إيران حليفا قويا للغرب بخلاف الوضع الحالي حيث الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد اليوم نصيرا ومؤيدا قويا للفلسطينيين واللبنانيين ودول العالم الثالث المناهضة للهيمنة الغربية مثل فنزويلا، وكوبا، والجمهورية تناصر قضايا هذه الدول في كل المحافل الدولية.
المفاعلات النووية التي في السابق لم تثر مشكلات هي ذاتها الآن تثير كل هذه الزوبعات في وجه الدولة الجديدة ممثلة في الجمهورية الإسلامية التي قامت بعد انتصار الثورة، لكن الكل من متابعي الشأن العالمي يسأل لماذا كل هذه الزوبعة والتهديد بشن هجوم عسكري على تلك الدولة ومنشآتها وتدمير وتعطيل برنامجها النووي، وهل للغرب حق التباكي أم لا؟ وهل يحق لدول الجوار أن تطمئن لتحركات وسياسات هذه الجمهورية؟
إليكم بعض الإجابات التي نعتقد بأنها ربما تكون مقبولة من قبل المختصين في الشأن الإيراني.
من الناحية القانونية تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة ذات سيادة حالها حال بقية الدول المستقلة، لذلك يحق لها بموجب ذلك أن تقوم بكل ما يتوجب عليها القيام به من حماية حدودها، وشعبها من كل اعتداء أو تهديد داخلي وخارجي بموجب القانون الإنساني والبشري وقانون الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كذلك على تلك الجمهورية واجب تطوير مواردها التي تمتلكها بما يحقق الرفاهية لشعبها عبر استغلالها لكل الموارد المتاحة، وعليه فالجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت بتطوير البرنامج النووي للأغراض السلمية وفتحت منشأتها إلى (UN WATCHDOG-IAEA) وقام مديرها السابق المصري الجنسية محمد البرادعي بعدة زيارات لمنشأتها وأصدر تقاريره التي تؤكد سلمية برنامجها ورفع توصياته إلى مقر تلك المنظمة في فيينا، لكن الدول الغربية تعتقد أنه كان منحازا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تلك التقارير ولذلك تصر هذه الدول على أن برنامج إيران هو ليس للأغراض السلمية لكن بهدف تطوير أسلحة دمار شامل.
إقرأ أيضا لـ "أحمد سلمان النصوح "العدد 2610 - الأربعاء 28 أكتوبر 2009م الموافق 10 ذي القعدة 1430هـ
الارهاب الايراني
هاي اللي قاصر اتحصل ايران نووي!! احنا جدي م مفتكينمنمشاكلها وكل يوم اتهدد الخليج!!
وخلافات حول المشروع الإيراني بين ثلاث اتجاهات
مؤتمر عمّان حول مشاريع التغيير في المنطقة العربية والفن الدبلوماسي الرفيع الكاتب : محمد جلال نعمان الوسط العدد : 2609 | الأربعاء 28 أكتوبر 2009م الموافق 10 ذي القعدة 1430 هـ
وضح من المداولات إجماع على إدانة المشروع الصهيوني والأميركي للارتباط الوثيق بينهما، وخلافات حول المشروع الإيراني بين ثلاث اتجاهات أحدها يرى في إيران عدوا خطيرا، والثاني يرى في إيران حليفا وصديقا، والثالث يرى عدم استعداء إيران وإنما السعي للتحاور معها، وأنه لا يمكن مساواتها بـ «إسرائيل».
ايران خطر
لا أحد ينكر ان ايران تمثل خطر على المنطقة العربية!! فهي لم ولن تتوقف عن التصريحات الاستفزازية باحقيتها بالبحرين العربية!! واحتلالها للجزر الاماراتية هو اكبر عنجهية تمارسه على جيرانها!! صعب ان نرضى لدولة كهذه ان تمتلك نووي!!