العدد 2606 - السبت 24 أكتوبر 2009م الموافق 06 ذي القعدة 1430هـ

أسرار الانتخابات الستراوية!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لم أكن أتصور أنني سأتلقى هذا الكم الهائل من المكالمات قبل وبعد انعقاد الجمعية العمومية بنادي سترة، ولأني أحد أفراد هذه الجزيرة الطيبة حرصت على أن أحضر الى مقر الانتخابات، فأنا أنتمي لهذه الجزيرة أولا، وأقوم بتغطية الحدث لمهنتي الوظيفية ونقله كما حدث على أوراق «الوسط الرياضي» بعيدا عن الانتماء كونه الواقع.

قبل الانتخابات وتحديدا عصر الجمعة كنت جالسا في أحد المقاهي الشعبية، وحرص شخص على توجيه سؤال لي مناديا... طوق، أجبته: نعم، فوجه لي سؤاله «هل ستكون الانتخابات الستراوية مساء اليوم»؟ أجبته بنعم، ووجهت له سؤالا في الوقت نفسه: هل ستحضر الى الانتخابات؟ أجابني وتمنيت لو أنني لم أسأله، إذ رد قائلا: «نعم سأحضر لأشاهد الهوشة»، (أي المشادات التي كانت متوقعة عند هذا الشخص أن تحدث) ولكن السؤال الذي راودني كثيرا، إذا كان - بعض - أهالي هذه الجزيرة يعرفون أن مشادات تحصل عند المناسبات، فلماذا لا يبحث البعض الآخر عن الحل المناسب لوقف هذه المشادات والفوضى التي تحصل في هذه المناسبات؟

لعل هذا السؤال يعتبر الأبرز عند فئة من أهالي هذه الجزيرة وليتهم يضعون النقاط على الحروف والبحث عن الحل الأنسب لوقف هذه التصرفات التي تحصل بين تارة وأخرى، فليست هذه وليدة اليوم في نادي سترة، فحدثت أكثر من هذه الحالات التي شاهدها المنتخبون في انعقاد الجمعية العمومية بنادي سترة أمس الاول، والجميع يتذكر ماذا حدث داخل أروقة هذا النادي العتيد عندما أرادت إحدى الإدارات إبعاد أحد الإداريين عن إدارتها، وأعتقد أن «الشاطر» سيعرف معنى حديثي وسيتذكر حتما ماذا حدث في تلك الليلة السوداء.

ولن أتحدث عن المشكلات التي تحدث داخل أروقة هذا النادي العريق برجالاته، ولكن تمنياتي ألا تتكرر تلك المشكلات ابتداء من هذه الإدارة التي سيتولى مهمات رئاستها رجل عريق بشخصيته ولديه - بعض - الأشخاص الذين لهم باع طويل في خدمة نادي سترة.

سأتطرق لنقاط مهمة حدثت في انتخابات نادي سترة أمس الأول، أولها المكالمات الهاتفية التي تلقيتها قبل وبعد الانتخابات، فمن سوء الحظ أنني لم أحضر منذ بداية انعقاد الجمعية العمومية بسبب ظروفي العملية والتي أجبرتني أن أحضر قبل ساعتين تقريبا من فرز الأصوات، ولكن هاتفي لم يتوقف عن الاتصالات التي كانت تخبرني بما يحدث أولا بأول ووصفني (البعض) بأنني أعمل جاسوسا لتلك الانتخابات!

المكالمات كانت توضح بأن هناك حوادث ومشادات كلامية كادت تصل لمعركة بالأيدي لولا تدخل العقلاء، وأخرى تطالبني بنقل الحدث كما حدث وخصوصا أن هناك غرائب حدثت علمت عنها وأنا موجود أيضا.

ونقطة أخرى وهي الأمور المتعلقة بالانتخابات والتي أعلم بها ولن أكشف عنها حاليا، لا أعتقد أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ستكون راضية أبدا عنها، كونها ليست بالديمقراطية التي تتمناها المؤسسة العامة في الانتخابات الرسمية لأي ناد كان، ولكن الغريب أن هذه الأمور تحصل في جزيرة تمتلك رجالات مثقفة لابد أن توجد الثقة في نفوسهم بدلا من أن (...)، و»اللبيب بالإشارة يفهمُ»، ولن أكشف الكثير من الأسرار التي كانت في تلك الليلة الظلماء ولكني سأنتظر الوقت المناسب في حال الردود المشينة التي من المتوقع أن أحصل عليها.

لن أطيل الحديث، ولكن أتمنى من الإدارة الجديدة بذل الجهد لوصول النادي لمشارف الأندية الكبيرة، وإذا كان هذا الأمر صعبا فنود أن يكون بحارة سترة قريبين على أقل تقدير من الأندية الكبيرة؛ فهذه الجزيرة تمتلك مواهب واعدة في لعبتي كرة القدم وكرة السلة، وأجزم بأن هذا النادي قادر بلاعبيه ورجالاته أن يصلوا لمشارف الأندية الكبيرة ولكن يحدث ذلك بالعمل السليم وبناء القاعدة القوية، فمن الصعب أن تبدأ البناء من الأعلى وأنت لا تمتلك قاعدة.

أخيرا... أود أن أشيد بعمل الإدارة السابقة والتي كان يرأسها عباس عباس فهي عملت بكل طاقتها على رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، فخير دليل على حديثي مشاهدة كيف كان فريق كرة القدم في الموسم الماضي وكيف قدم هذا الفريق مستوى يحسد عليه، على رغم أنه افتقد لأهم عناصره الذين غادروا الفريق إلى أندية أخرى والجميع يعرف أسباب رحيلهم... عموما، أقولها بكل صدق، ولست الوحيد الذي يقولها، بأن إدارة عباس عباس كانت ناجحة بكل المقاييس فلهم كل التحية والتقدير

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2606 - السبت 24 أكتوبر 2009م الموافق 06 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:53 ص

      ستراوية

      أعتدنا على مشاكل نادي سترة
      واجد نسمع هواش وعفسه تصير في نادي سترة
      الوالد دايماً يتابع الجرايد واليوم يمدح في كتابة محمد طوق

    • زائر 3 | 8:56 ص

      ستراوي

      هنيئاً لجزيرة سترة التي تمتلك صاحب هذا القلم الجرئ والمحايد (محمد طوق) فهو أبصم أنه صاحب قلم جريْ
      دمت لنا بود أيها الصحافي المميز وأقدم تحية كبيرة لرئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري كون صحيفته تمتلك إبداعات شبابية لا تتوافر لدى الصحف الأخرى
      شكراً لك على طرحك الجميل والبعيد عن التحيز ونتمنى أن نرى دائماً هذه المقالات الرائعة منك
      ستراوي للأبد

    • زائر 2 | 8:50 ص

      طرح أكثر من رائع

      بصراحة كبيرة أنا كنت من المتواجدين وشاهدت حوادث كثيرة وتمنيت أنني لم أتواجد في تلك الليلة التي عاشتها سترة
      أعضاء قليلين أدب بصراحة كانوا متواجدين
      أقدم لك تحية يا ولد ديرتي محمد طوق على حياديتك الكبيرة وطرحك الأكثر من رائع وابتعادك عن الانتماء وطرح الواقع المرير الذي تعيشه هذه الجزيرة

    • زائر 1 | 8:45 ص

      بنت بلادي

      أني أتابع انتخابات أندية عبر الصحف لكن ما أشوف إن تصير مشادات مثل ما ذكرت تصل إلى التشابك بالأيدي.. الله يكون في عون أهالي سترة
      شكراً لك على طرح الجميل

    • الناقد | 2:22 ص

      ما حدث إهانة !!

      بكل الحب أضم صوتي إلى صوتك ... فأبناء سترة لهم باع طويلة في العمل المؤسساتي والعمل التطوعي القائم على التعاون واحترام الآخرين .. ومن الذين نادوا ومازالوا ينادون بحرية الكلمة والرأي .. ولكن مما يؤسف له هو ماحدث في ليلة الانتخابات ... لقد سمعنا صراخا وشتما وخروجا على عادات وأعراف الانتخابات الحرة النزيهة والمحاسبة القائمة على الدليل .. هذا عيب كبير ..إن هؤلاء حقا لا يمثلون مجتمع سترة الواعي بل يمثلون شهواتهم وذواتهم ومصالحهم الشخصية . أما النجاح والفشل فهي مسألة تحتاج الى تقييم ... ع /ط

اقرأ ايضاً