أهنئ أولا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الاعلى، في عيد ميلاده الميمون، حيث قضى 40 سنة محققا إنجازات ومهمات صعبة؛ فقد أخذ على عاتقة حقيبة العمل والتعليم والاقتصاد المعرفي. كما أن الفكر المتجدد والحر هو ضمن أهم خصاله.

إن استراتيجية البحرين 2030 م، وما تضمنته من مؤشرات لتحقيقها والسبل إلى إنجازها هي خريطة طريق ستوصل البحرين إلى حقبة مختلفة فريدة تتماشى مع التحديات العالمية مثل الوضع البيئي وشح الموارد المائية والتغيرات المناخية والحاجة إلى التقنية النظيفة؛ باختصار ستكون هناك حكومة خضراء في بلد ذي بصمة كربونية منخفضة، واقتصاد معرفي ملحوظ، ووظائف خضراء في عقول ذكية تقطن مبان مستديمة.

إن ما يعكس أفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان النير المتميز هو توليه فكرة ومتابعة المشروع الفريد، وهو حلبة البحرين الدولية، حيث حصلت الحلبة على أعلى الجوائز ووضعت البحرين في العالمية، وصارت البحرين قبلة لرياضة ذات شعبية تعكس التحدي العلمي من خلال تحقيق السرعة باستخدام الفكر النظيف والبحث العلمي الجاد والناجح.

كما أن فكرة مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية - المجلس الذي لا يألوا جهدا في طرح أفكار جريئة وتسويقها عالميا، والذي يهتم بضبط جودة التعليم والتدريب والحصول على مخرجات مثمرة - هي إحدى بنات أفكار هذا الأمير الشاب، ناهيك عن مبادراته في الشأن العسكري.

إن أميرنا الملكي الشاب أهتم بالنشئ من خلال البعثات التي خصصها صندوقه لابتعاث خريجي المدارس الحكومية الخاصة إلى أرقى الجامعات في تخصصات لها أهميتها في الاقتصاد التقني. وهذا سوف يأتي بأكله في وقت ليس ببعيد.

وفي هذا الصدد، وبهذه المناسبة الكريمة، أتمنى على سموه أن يجمع الحاصلين على جوائز سمو ولي العهد للبحوث العلمية في حفل كريم يسمعهم فيه جميل أحاديثه ويطربهم برونق خطابه؛ فهو من أكثر ما أحب أن اسمع أحاديثه باللغة الإنجليزية التي تنطلق من مبسمه بسلاسة ووزن كأنها أشعار منتقاة. كما أتمنى على سموه أن يجعل الجائزة سنوية ويخصص جائزة أخرى لأبحاث التقنيات الخضراء أو النظيفة.