هذه كلمات من القلب نود أن تصل إلى قلب مدرب الأحمر ميلان ماتشالا لنقول له إن صناعة تاريخ لبحريننا العزيزة ولك أنت بيدك. وعيون أهل البحرين جميعا وقلوبهم تهفو إليك مشتاقة بحرقه بأن تحقق طموحاتهم وآمالهم يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي نعده يوما مميزا في تاريخ البحرين بأكمله. ولم لا فهو ينقلنا إلى العالمية وعندها لسنا الوحيدين سنفخر بهذا اليوم السعيد بل أنت أيضا سيكون ذلك اليوم يوما مختلفا في حياتك وسيضيف إلى سجل تاريخك إنجازا كبيرا سيرفعك درجات بين المدربين العالميين وحتما سيلمع نجمك في جنوب إفريقيا بل ستسلط الأضواء نحوك لأنك نجحت بإيصال الأحمر المغمور إلى هذه البطولة العالمية مع أن منتخبنا لم يحصل بعد على إنجاز خليجي أو عربي أو آسيوي وبالتالي سنكون معا الكاسب في هذه المرحلة الذهبية التي ننتظرها بفارغ الصبر. مباراة نيوزيلندا في رحلة الإياب تختلف كثيرا عن مباراة الذهاب. فالإعداد النفسي أمر مهم جدا ومتواصل مع الفني والذي نأمل بأن لا تخرج عن الأمور الطبيعية فلتكن واضحا في طريقة اللعب وفي وضع تشكيلة الفريق الأساسية والأسلوب الذي ينتهجه الفريق سواء كان ذلك في الحال الهجومية او الدفاعية. كن شجاعا بقدر كبير ولتكن لديك الجرأة الكافية في مباغتة النيوزيلنديين في عقر دارهم بطريقة لعب يعجزون عن إيقافنا... نحن ننتظر الفوز ولا نفكر في غيره ما يعني أن تلعب للفوز فقط خصوصا انك وقفت بشكل كبير على الأداء الفني للفريق المنافس مع الاحتراز بأنك ستلعب خارج أرضك ولكن لا يكون الحذر على حساب النواحي الهجومية. عندما تفكر في الفوز لإضافة إنجاز إلى سجلك التدريبي نأمل بأن تفكر جيدا بأن هناك شعبا محبا لفريقه ينتظر الهدية السعيدة بالتأهل الكبير ولذلك عليك أن تفكر في قلوب قد تتوقف فيما لو نهجت طريقة قد تسقطنا أرضا وتبعدنا عن حلمنا الكبير الذي طال انتظاره. ليس منا من يتمنى الخسارة لكي يوقع بك بل نحن وعلى رغم اختلافنا معك في الكثير من الأمور الفنية وقمنا بانتقادك من أجل مصلحة وطننا العزيز ومنتخبنا الأحمر ليس حقدا عليك بل حبا إليك لأن في نجاحك مع منتخبنا هو نجاح لنا جميع وبالتالي لا نرضى بتاتا أن يكون منتخبنا محطة للتجارب في المباريات المهمة، وموقعة نيوزيلندا المقبلة.

نحن أمام تاريخ لابد من استثماره جيدا وصناعته بيدك لأنك أنت من ستضع تشكيلة الفريق وطريقة وأسلوب اللعب. وهذه المرة سنقف إلى جانبك وسنساندك بكل ثقلنا حتى تحقق الوعد المنتظر لنا. كل من تختاره ليكون ضمن القائمة الأساسية فهو محط ثقتنا وبالتالي عليك الاختيار الموفق والسليم الذي يحقق الحلم الكبير. علم أيها الخبير أن القيادة السياسية تساند هذا المنتخب وتعول عليه التأهل الذهبي إلى نهائيات كأس العالم 2010 وما حضور سمو ولي العهد لمباراة نيوزيلندا في رحلة الذهاب ما هو إلا تأكيد لما تقوله وبالتالي أنت أمام عناية القيادة السياسية ولذلك أملنا في أن تحقق ما ينتظره الشعب الكريم من إنجاز غير مسبوق تكتبه بيدك لا بيد غيرك بإذن الله.

علاء حبيل الخير فيما وقع

نعلم بأنك حزين جراء تعرضك للإصابة في هذه المرحلة المهمة والحساسة وبعدما طالب الجميع بإشراكك من البداية وبعدما أبدى المحللون والرياضيون ثقتهم فيك كما هي العادة ولكن هو قدر الله عز وجل ولعلها لك فيها مصلحة لا تفهمها أنت ولا غيرك من العباد. ولذلك نأمل بأن تكون صبورا كما كنت في العام 2005 لتعود من جديد بحال أفضل... ولا تعتقد بأن الفرصة فاتتك لتكون من المساهمين الفاعلين لتأهل الأحمر إلى جنوب إفريقيا... فزملاؤك النجوم لن يقصروا في الأمر وسيقومون بدورهم على أكمل وجه وسيرفعون بيرق البحرين في نيوزيلندا وسيعودون بإذن الواحد الأحد وببركة محمد وآل محمد ببطاقة التأهل وحينها ستقر عينك وستكون معهم بإذن الله في جنوب إفريقيا 2010 ومعهم بإذن الله في الدوحة 2011 (نهائيات آسيا)... الآن أنت مطالب الالتفات إلى صحتك والعناية بالإصابة ولا تستعجل أمور العودة إلا بعد الشفاء الكامل فهناك الفترة الزمنية الكافية لتعود بحال أفضل لأنك فعلا تحمل الإرادة والعزيمة والصبر وحب التحدي مع النفس وبهذه الأمور ستتخطى محطات الألم والعملية الجراحية لتكون مع الأحمر في مستحقاته المقبلة بإذن الله. وحفظك الله من كل سوء وتعود نجما بارعا وهدافا متميزا للبحرين وللأصفر الأهلاوي.