العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ

مشكلتنا وذوات الدم الأزرق!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

يُعاني إخوتنا موظفو القطاعين العام والخاص ولاسيما المؤسسات الصغيرة أيضا من مشكلة تمييز المسئولين وأصحاب الأعمال لذوات الدم الأزرق أو كما يحلو لبعضنا تسميتهم بأمهات الـWhite Skin وهي عقدة قديمة أعتقد أنها مترسخة من أيام الإنجليز في البحرين!

فليس بغريب البتة أن ترى موظفين يقومان بنفس المهام وبنفس التفاصيل غير ان راتب الأول يتجاوز الست مئة دينار كونه إنجليزيا والآخر لا يتعدى المئة وخمسين كونه بحرينيا أو حتى هندي لا فرق! ناهيك عن المميزات الجانبية من اشتراك في أغلى نادٍ صحي وسيارة وسكن فاخر وبدل غربة وبدل ثياب وبدل أكل، غير ان البقية ما لهم إلا شوف عيونهم.

المشكلة أن المرضى بهذا الداء العصيب سواء مُدراء أو أصحاب مؤسسات لا يدركون بأن (أغلب) ذوات الدم الازرق إللي شاهقين بهم هم موظفو درجة عاشرة في بريطانيا، ولو فيهم خير ما تركوا بلدانهم وجاءوا للعمل في هذه المؤسسات الصغيرة، وللتأكيد على هذا الفشل ارجع الى تاريخهم الوظيفي لترى انهم يتنططون من شركة الى أخرى في أصقاع الأرض مستفيدين من لون بشرتهم وسمعة بلدهم وما عدد الشركات الكثيرة التي عملوا بها من دليل صحة أكثر منه دليل فشل ذريع.

وأغلب مواقع العمل التي يتواجد بها ذوات الدم الازرق كمُدراء أو مسئولين ترى جميع نفسيات الموظفين في هذا العمل سيئة للغاية لأنه يحاول ان يعوض النقص في أدائه الفاشل بالضغط على هالفقراء، ومنها ترى حجم تقديم الاستقالات يزداد في هذه المواقع يوم بعد يوم مع زيادة تفشي هذه العقدة عند أرباب العمل، لأنه وباختصار الموظف الـProfessional لا يستطيع العمل في هذه البيئة الخايسة.

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:55 م

      لا اوافق...

      على حسب خبرتى فى الوظائف التى عملتها بالنسبه لمدير اومديره الاجنبى افضل بكثير لان لهم خبره اكثر ودولهم متقدمه تكنلوجيا ولهم قوانين وانظمه جدا راقيه.

    • زائر 7 | 7:09 ص

      فعلا ليش

      هناك ظاهرة غريبة وهي أن الاجانب ذوي الدم الازرق يعيشون في فلفل مثل فلل سار وغيرها وسط الحدائق الغناء الجميلة ، فيما يعيش البحرينيون وسط قرى معدمة ، ليش هذه المفارقة موجودة ، وليش ما يصير ابن الوطن هو اللي ينعم بخيرات البلد بدل الاجنبي اللي تجيبه الحكومة أو المؤسسات الخاصة وتصرف دم قلبها على توفير كافة خدماته من سكن وتعليم لأولاده وتأمين صحي وغيرها؟

    • زائر 6 | 5:28 ص

      صحححححححح

      صحيح والدليل انه في قسم الحوادث بوزارة المرور يرأسه انجليزي ... أنا انصدمت يوم شفته هناك ... يقولون اللي يشتغلون هناك انه خبير ... في ناس في الحوادث صار لها ثلاثين سنه تخدم بشرف ... ليش مايخلونهم في منصب خبراء بدل مايجيبون هذا ويغدقون عليه من فلوسنا ... اولاد البلد أولى .

    • زائر 5 | 3:20 ص

      والله أنه مما يعيب

      كلامك صحيح وهذا ما لمسته في الواقع، حيث أنني أنتمي إلى إحدى الوزارات الخدمية التي تنفذ مشروعا بالتعاون مع جهة أخرى أجنبية، ومن خلال الاحتكاك بهم رأيت أنهم ليسوا بأفضل من الكفاءات البحرينية، حتى يستعينوا بهم وبخبرتهم، ويصرفون عليهم مئات آلاف الدنانير، ويعيشون حياة اجتماعية واقتصادية ما كانوا حتى في الأحلام أن يحلموا بها، وما يهم هذه الوزارات هو فقط التشدق بأنها قد استعانت بهذه الجهة الأجنبية، وكأنه مما يفتخر به.

    • زائر 4 | 2:29 ص

      مشكور بوفواز

      لا وشوف الفلل الي يسكنونه في شارع البديع يحلمون يسكنونه في بريطانيا شقة تخب عليهم هالوسخين.

    • زائر 3 | 2:22 ص

      خبرتنا طويلة بهم

      ولي خبرة تتجاوز الثلاثين سنة من العمل معهم بل وتدريبهم في أحيان كثيرة وهم مدراؤنا اليوم. أحلف بالله أني دربت عددا منهم ولكنهم اليوم مدراء عامين ويستلمون الشيئ الفلاني ونحن مازلنا مكاننا نراوح.
      تحياتي

    • زائر 2 | 12:28 ص

      نسيم الصباح

      صح لسانك يااخ حمد

    • زائر 1 | 10:22 م

      مقال جميل

      والاجمل منه الرد على المسؤلين المتغنين بلون البشرة كعنصر للنجاح. في كل يوم ياتوننا باحدى هذه الشخصيات الباهتة والتي لا تعطي ثمارا للنجاح.وفي الحقيقة فان هذه الشخصيات هي من يستزف الطاقات البشرية والمادية للبلد.وهناك عدة طرق تعتمدها هذه الشخصيات احدى تقديم برامج اشبه بالوهمية وتقديمها للدول النامية وعندما تبحث عن ثمار لهذه البرامج تجدها لم تينع . قالوا من قبل ما يحك ظهرك الا ظفرك خلونا نشد العزم ونسوي برامجنا بيدنا وعقولنا بدل ما كل يوم مستوردين لنا برامج تنتقص من ثقافتنا وديننا.

اقرأ ايضاً