لو خُير أي معلم ومعلمة ما بين إهدائه وردة واحدة من قبل مجموعة طلبة أو طقم «استكانات» شاي من قِبل إدارة المدرسة فأيهما سيختار؟
- ظاهريا - وحتى نعتبر أنفسنا حققنا ربحا ماديا سيختار المعلم طقم «الاستكانات»، لأنه سيستفيد منه مدة طويلة ربما تصل إلى أعوام، بينما لو نظرنا إلى المفهوم الحقيقي للهدية سنجدها تعبّر عن حالة شعورية يصاب بها الفرد تجاه غيره، وتجعله يقدم ما يمكن أن يعبّر به تجاه الطرف الآخر من مشاعر، التي يمكن التعبير عنها بأصدق ما نملك: الكلمة الطيبة النابعة من القلب المحب، أو ما يعوض عنه، فسنجد أجمل الأشياء وردة أو باقة ورد.
أمس الأول (الأحد) كتبت في هذه الزاوية كلمات عبّرتُ فيها عن مشاعر معلمات ومعلمين تحدثوا معي عن تكريمهم في يومهم العالمي (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول) قبل أن تكون مشاعر بداخلي، فكانوا ينتقدون قلة الاهتمام الذي يلقونه سواء من المديرين أو من قبل وزارة التربية والتعليم بشكل عام، وما كان امتعاضهم من تقديم «استكانات الشاي» لهم إلا تأكيدا منهم على الضغط النفسي الذي يعيشونه طوال العام، وفي المقابل ربما يجدون من يشكرهم على جهودهم وربما لا، ولو كان العكس من ذلك لوجدنا المعلمين والمعلمات هم من يكرمون المديرين.
البعض ممن قرأ المقال الذي حمل عنوان «بدلا من استكانات الشاي!» أيّدني فيما ذهبت إليه، لأنه وجد من يكتب أو ينقل الحقيقة المُرة التي يعيشها نيابة عنه، بينما آخرون فهموا تقديري للهدية أنها تعني قيمتها المادية، واعتبروني ممن ينظرون إلى السعر المادي لها، بينما أوضحتُ فيها أن مراعاة الموازنة مهم جدا عند شراء أية هدية، وليس بالضرورة أن تكون عالية الثمن.
ولو افترضنا أنني سأهتم بقيمة سعر الهدية، فالمديرة المعنية وهي واحدة من بين آحاد وزعوا «استكانات» الشاي قادرة على شراء طقم أغلى، وإلا كيف سيكون تعليقهم إذا قلت بأن موازنة وزارة التربية والتعليم للسنتين الماليتين 2009 و2010 تصل إلى 221 مليونا و100 ألف، و231 مليونا و400 ألف على التوالي؟
في الحقيقة إن أبناء البحرين ليسوا بحاجة لا إلى «استكانات» ولا إلى عقود لؤلؤ حتى يقوموا بواجبهم تجاه أبنائهم ووطنهم، بل إلى كلمة شكر واحترام من قبل المديرين بدلا من اعتبارهم عمالا وعاملات في منازلهم، فأيهم الآن أهم: التقدير أم الوردة أم استكانة الشاي؟
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ
كلام زين
الصراحه تركتي مشاكل المواطنين كله وجوتي استكانات الصراحه بين بعد تفكيرك الى وين انشاء الله فهمتوني وتنزلون الي كتبته لانكم ما اتنزلون شئ ما يعجبكم
عندما تفقد المناسبة معناها
تأجيل الاحتفال بالمناسبة وتكريم المعلمين الى وقت غير معلوم ربما بعد شهر أو شهرين يفقد هذا اليوم العالمي معناه وطعمه وقدسيته ,في السابق وفي مدارس عملت بها كانت الادارة تشتري كمية كبيرة من الورود الجميلة توزعها الطالبات في الطابور ومعها بطاقة صغيرة كتبت فيها أجمل الكلمات اللطيفة مثل نسيم الصباح وكانت المديرة تحرص على عمل احتفالية تلقي فيها مدرسات العربي أحلى العبارات في المعلم وكل معلمة تأخذ هديتين من حجرة المديرة مع الشهادة التقديرية. وكنا نشتري باقة ورد للمديرة والمساعدة ولكن الأيام تغيرت.
وان خانها التعبير ..ولكل افضل من لا شئ
امس كنت افكر لو عاطينهم وردة افضل من استكانات .. بصراحه الاستكانات موضتها قديمه وكانها تتعلق بالبيت او المنزل ..يعنى مو خوش.. غير الوردة التى تبعث الانشراح والتفائل وتزيد من نشاط واداء المدرسات .. احنا ما نقول ان الهديه ما تستاهل ..وجزاها خير هالمديرة اللى فكرت على الاقل في هديه ولو خانها التعبير او اختيار الهديه ..افضل من باقى المديرات اللى تجردت من المشاعر وكانها الامر والناهى فقط دون ان توجد عمليه ود بين افراد الطاقم التعليمى
!!
معبر
خلونا ع الورود أحسن
لان باقة الورد تبعث البهجة اشوي احسن من طقم استكانات لايسمن ولايغني من جوع ...ما ادري من رامز ولا الانوار يمكن فخر المملكة
المقال يتلخص في :
في الحقيقة إن أبناء البحرين ليسوا بحاجة لا إلى «استكانات» ولا إلى عقود لؤلؤ حتى يقوموا بواجبهم تجاه أبنائهم ووطنهم، بل إلى كلمة شكر واحترام من قبل المديرين وفي المقابل ربما يجدون من يشكرهم على جهودهم وربما لا، ولو كان العكس من ذلك لوجدنا المعلمين والمعلمات هم من يكرمون المديرين.