لم نكن نتمنى أن تخرج مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب نيوزيلندا بنتيجة نظيفة من دون أن نسجل هدف الفوز الذي يعطينا حافزا أكبر في مباراة العودة التي ستقام على أرض لم نعرفها وأجواء لم نتعود عليها وظروف مغايرة علينا. تكاد تكون مغايرة لكل الظروف الطبيعية التي نعايشها، وهو الأمر الذي وضح جليا على لاعبي منتخب نيوزيلندا الذين كانوا يشعرون بصعوبة ظروف الأمس.
نتيجة التعادل لم تكن عادلة لو قسناها بجملة الأهداف الضائعة التي تاهت بين أرجل حسين بيليه وسلمان عيسى وجيسي جون ومحمد سيدعدنان. ولو وقف معنا الحظ في لعبة واحدة لخرج منتخبنا فائزا ولكن هذه مشيئة أقدامنا لأنها ضلت الطريق وصعبت الموقف في مباراة الإياب على رغم ثقتنا بمنتخبنا وما فعله أمام المنتخب السعودي الشقيق حينما استطاع أن يقلب الطاولة ويغير النتيجة على ملعب استاد الملك فهد وأمام 70 ألف متفرج.
نعم، كنا نتمنى الفوز والخروج فائزين بأكثر من هدف يسعد الجماهير الرياضية الوفية التي زحفت قبل ساعات إلى استاد البحرين الوطني لمؤازرة منتخب بلادها، ويسعد كافة القيادات الرياضية التي حرصت أمس على التواجد في الملعب.
أتمنى من المدير الفني للمنتخب ميلان ماتشالا أن يكون قد استوعب درس المباراة وقرأ منتخب نيوزيلندا بصورة جيدة ويتساءل بصوت مسموع عن أسباب هبوط الفاعلية الهجومية في الشوط الثاني وخصوصا بعد خروج المهاجم بيليه. فالمباراة كانت واضحة لا تحتاج إلى جهد لمعرفة الفريق الخصم ومكامن القوة والضعف، فالفريق النيوزيلندي في المباراة المقبلة سيكون أنشط وأقوى في الهجوم وهو الأمر الذي يجب أن نعد العدة له يا مدير منتخبنا الهمام.
آخر الكلام
كلمة نوجهها إلى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد نبارك له فيها أولا بزواجه الميمون ونقول له فيها «بأننا لا نتمنى أن تكيل اللجنة الأولمبية في عهدك الصحافة المحلية بمكيالين، وتمنع إعلان مباركة زواجك عن الصحف التي تنتقد تصرفات الأمين العام أو أحد أعضائها نقدا سليما موضوعيا. فبالأمس اتصل بي الأخ الكريم رئيس القسم الرياضي بصحيفة «البلاد» أحمد كريم يتساءل عن سبب حجب الإعلان عن صحفنا. وما هو السبب الخفي. وتساءل هل مهنتنا المتابعة والنقد والتقويم وإسداء النصيحة لرياضة أفضل في بلدنا أم مهنتنا أن نطبل ونصفق حتى يرضى عنا المسئولون. نتمنى أن نحصل على الجواب الشافي الصحيح الذي حاولنا معرفته وتهرب الكثير من المسئولين في اللجنة من الإجابة عليه!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2592 - السبت 10 أكتوبر 2009م الموافق 21 شوال 1430هـ
أين قراءة المنتخب المنافس؟
أستغرب من اداريي و مدربي المنتخب. أين قراءتهم للمنتخب المنافس... منتخب نيوزلاندا ضعيف جدا و كان واضح ضعفة في اساسيات كرة القدم لكنهم ضخام الجسم فاللعب العرضي و الاعتماد على الاجنحة كان واضح انه لن يثمر اي نتيجة امام تكتلهم الدفاعي... كان واضح ان منتخبنا قادر على صناعة الفرص من خلال الاختراق من العمق و هو ما لم يركز عليه ماتشالا... أتمنى ان تصل وجهة النظر لاداريي المنتخب... تنويع اللعب و الاعتماد على الاختراق من العمق و عدم التسرع في اللعب. أهم شي التركيز في الهجمات و كيفية انهائها.