نقلت مصادر عراقية عن مسئولين أميركان في بغداد قولهم إن مدينة «الموصل» هي المدينة الوحيدة التي أثبتت جدارة في معالجة أمورها بنفسها بطريقة مثلى. وأضافت المصادر أن النقاشات التي تدور بين الأميركان وممثلي الفصائل العراقية تتعرض باستمرار للانفلات الأمني في مدينة بغداد وغيرها من المدن العراقية، ولكن الأميركان يحاولون أن يلقوا اللوم على سكان تلك المدن، ويضربون مثلا معاكسا بمدينة «الموصل» إذ يشيرون إلى أن سكان هذه المدينة قد اتفقوا فيما بينهم جميعا على أن يأخذوا على عاتقهم إدارة شئونهم بصورة جماعية، لذلك لم تظهر خلال المرحلة اللاحقة من سقوط صدام حسين أية مظاهرة فاقعة من النهب والسلب والفوضى في مدينة الموصل.
وتؤكد المصادر أن الأميركان معجبون بأداء الإدارة المحلية في الموصل، بل ان احتمالات الاعتماد على الكادر التكنوقراطي في مدينة الموصل ربما سيكون الأوسع في أية تعيينات مقبلة يخطط لها الحاكم المدني الأميركي في العراق.
وتقول المصادر إن هنالك شعورا يبدو واضحا في توجهات الأميركان تجاه سفراء العراق المنحدرين من مدينة الموصل وضواحيها، إذ استدعت الإدارة الأميركية السفراء العراقيين في الخارج كافة إلى بغداد، وأن بين هؤلاء السفراء نحو 35 سفيرا من مدينة الموصل، ربما سيكلفون من جديد بالعمل في السلك الدبلوماسي حتى وإن كانوا أعضاء سابقين في حزب البعث الحاكم آنذاك
العدد 259 - الخميس 22 مايو 2003م الموافق 20 ربيع الاول 1424هـ