قطعا ما أدلى به وزير الداخلية بخصوص مراجعة سياسة منح الجنسية في البلاد وإن كان إيجابيا إلا أنه لا يبعث على التفاؤل كثيرا، ذلك أن الحديث عن المراجعة تعلّق بحيثيات وآليات التجنيس، وليس بأصل التجنيس نفسه، بمعنى أنّ المراجعة التي ستتم ربما قد تسلك طريقا مختلفا عما هي عليه الآن، لكن موجات التجنيس ستظل مستمرة، إذ ربما في أفضل الأحيان يتم الإشاحة والإعراض عن إعطاء الجنسية لبعض مواطني دولٍ معينة مقابل تعويض ذلك بزيادةٍ في منح الجنسية لدول أخرى، وقد تتم مراجعات فردية للحالات التي يتم تجنيسها للتأكد من أن أفكارها تلائم «السياسة العامة للبحرين»، وبمعنى أوضح الابتعاد عن تجنيس بعض من يؤمنون بالفكر السلفي الجهادي، خاصة بعد توارد أنباء عن تورط متجنس من أصول عربية في «شبكة عريفجان» التي اكتشفت مؤخرا في الكويت، والتي كانت تستهدف القيام بأعمالٍ إرهابية هناك.
نعم المراجعة التي قد تتم لن تصل إلى جذر الملف ولا أظن أن هناك توجها في الأصل لإغلاق ملف التجنيس في الوقت الحالي لأنه غدا من الملفات السيادية التي ترفض بعض الأطراف في الحكم المساس بها، لذلك فإن الحديث عن المراجعة يستهدف تصحيح المسار بعد أن ظهرت آثار جانبية فيه.
لنكن واضحين التجنيس وإن كان من أكثر الملفات التي تؤرّق المواطن البحريني كونه يستهدف معيشته وحياته، إلا إنه فيما يبدو ما من سبيل حاليا لإيقافه خاصة مع عدم وجود تأثير حقيقي للحراك الشعبي والنخبوي المناوئ له، إذ إنه حتى حراك الجمعيات المعارضة من أكبرها إلى أصغرها غير ذي تأثير يذكر على الملف، ولا يبدو أن هناك حراكا نوعيا في المستقبل القريب من قبل هذه الأطراف يمكن التعويل عليه للتأثير على دائرة صناعة القرار فيما يتعلق بإيقاف التجنيس أو على الأقل الحد منه.
المنطق السائد في منح الجنسية غريبٌ عجيب، إذ دائما ما يؤكد المسئولون على أن البحرين ملتزمة بمنح جنسيتها لمن أكمل 15 عاما من العرب، و25 عاما من غيرهم، على اعتبار أن ذلك حقٌ لا يمكن الإخلال به، دون الالتفات إلى القدرة الاستيعابية للبلد من الخدمات والوظائف والبُنى التحتية، فإذا كان هذا المنطق هو الساري والمعمول به، فلماذا لا يتم توظيف كل خريجي الجامعات من أبناء الوطن الأصليين في وزارات الدولة، مع أنهم كلهم تتوفر فيهم الاشتراطات اللازمة والمؤهلات المطلوبة، أليس ذلك لا يتم بحجة أنه لا يوجد شاغر؟!، وإذا كنا سنمنح كل من عاش 15 أو 25 عاما الجنسية، فلماذا لم نمنح كل أصحاب الطلبات الإسكانية منازلا يعيشون فيها وهم كلهم تتوافر فيهم الاشتراطات القانونية للحصول على الوحدات السكنية؟، أليس المانع في ذلك شح الأراضي وعدم توافر الإمكانيات ؟! فإذا كانت البلد تعيش أزمة حقيقية في محدودية الأراضي والموارد الاقتصادية، فلماذا كل هذا الكرم مع «الغير»، والشح الشديد مع أهل البلد الأصلاء؟!
من المؤكد بعد ما يقرب من العقد من بدء التجنيس بصورة مكثفة أن الخارطة الديمغرافية للشعب البحريني قد تغيرت، ورغم صعوبة الوقوف على عدد أقرب للحقيقة للمجنسين، فإن موسم الانتخابات الذي أصبح على الأبواب بعد نحو العام، سيكون مناسبة جيدة لتقدير الأعداد بناء على معيار التغير في الكتل الانتخابية لكل دائرة من الدوائر الأربعين في البلاد عما كان عليه في 2002 و2006 على التوالي.
البحرينيون كلهم خاسرون مع استمرار التجنيس، لأن المجنسين الجدد ورغم أنهم خليط غير متجانس، يجتمعون ككتلة منافسة للمواطنين تضغط على الخدمات الإسكانية والتعليمية والوظائف، كما أن التجنيس بالكيفية التي تمت قسّمت المجتمع البحريني إلى فئات أكثر تعددا وأقل تماسكا.
فاليوم وبعد كل موجات التجنيس التي مرت بها البلاد، والتي جُنس خلالها العرب والعجم والأجانب يسأل الفرد نفسه عن نحن شعب بحريني أو «شعوب» بحرينية / بهرينية؟ وهل يمكن لهذه الحالة الفسيفسائية فاقعة الألوان أن تنمدمج في يومٍ من الأيام في آنية واحدة اسمها «البحرين»؟
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2575 - الخميس 24 سبتمبر 2009م الموافق 05 شوال 1430هـ
صح إلسانك يا إستاذ
صح لسانك ونطق فاك بما يجول ويصول بخاطر الكثير منا ولكن بعد كل ذلك فنحن نشكوا همنا وبثنا إلى الله الذي لا تغيب عليه خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأليس الصبح بقريب حتى تعرف حكومتنا الموقرة قيمة ونتيجة هذه الخطوات الأ مدروسة
مواطن بحراني
رد
ياسيدهى ايمان انت اوربما جدودك دخلوا البحرين باكياس الطحين وعملوا خبابيز حتي استطاعوا الحصول على الجنسيه البحرينيه التي هي شرف لك والأن وبعد كل تلك السنين ترفعين رأسك وتقولين انك اصل هذا البلد اذكرك انها تلك البلد بلاد عربيه وليست اعجميه يابنت الفردان وصدقت ياأخي القطري ومن بين الذين تلك المتعجرفه وسكنت واكلت من خير العرب ولكنها لم توفي لهم لأنها تود مع بعض الأخرين ان يحكمنا الفرس
إلى الأخت ايمان الفردان
يا أختي أحس من ردك علي تهكم و ماعرف ليش؟ آنه مو بحريني آنه من قطر و حبيت أسأل بس للمعلوميه لأني يوم درست في الجامعه علموني إن البحرين مركز تجاري قديم و إستوطنها ناس من أخناس عديده خلال العصور الغابره و الحديثه فمن الطبيعي أن يكون أهل البحرين اليوم خليط (و هذا مو عيب بل هو إثراء حضاري و ثقافي) و ما سألت عن مذاهبهم و عن الخبز إلي ياكلونه. سيدتي إذا أغضبتك في شيء (و أنا نتأكد من أني لم أغلط) فأنا آسف بس ردك علي ماكان مؤدب.
افغانستان الخليج
فاليوم وبعد كل موجات التجنيس التي مرت بها البلاد والتي جنس خلالما العرب والعجم والاجانب يسال الفرد نفسه عن نحن شعب بحريني او شعوب بحرينيه والجواب بان سياسة حكومتنا الموقره تحب ان تكون البحرين هي افغانستان الخليج
المجنسين الطراروة
حتى بالعيد يطروون وفي القرقاعون يطروون , ولهجتهم واشكالهم تنعرف جلف ومجنسين والعيد خلص وهم يبون عيديه ويطقون علينا درايش السيارات طق الايبون صدق يفشلوووووون
عيديه شيخ ياشيخ عيديه
اتصدقون هالمجنسين في الرفاع يطرون العيديه طراره ويطقون الدرايش على الناس حتى الساعه 11 ليلا يبون عيديه الحمدلله والشكر متخرعين موشايفين خير بيخربون حتى عاداتنا
يا بنت الفردان
انت شو مالك عالتجنيس؟ لا تتدخلين في السياسه. الحكومه عاوزه كده.
رد ع زائر رقم 3
زائر رقم 3 المواطن الاصلي هو البحراني الاصلي الشيعي والسني الاصلي اما الباقي فمجنسين للنخاع حتى مع اعطائهم الجنسيه تراهم بعاداتهم البرية والفاظهم البذيئة وتعرف المجنس من كميه الطحين التي يشتريها شهرينا ام البحريني الاصلي لا يعمل خباز بالمنزل هه
هل عرفت المواطن الاصلي الان
التجنيس كفر بالله
إن التجنيس كفر بالله وشرك عظيم
ما هو تعريف البحريني؟؟؟
ما هو تعريف المواطن الأصلي في البحرين؟ ممكن أحد يقولي لأن كل مجموعه بشريه قابلتها في البحرين تدعي أنها هي الأصل؟؟؟؟؟؟؟
ليس من متفائل
علمنا يقينا بأن التجنيس في البحرين هو من صميم السياسة الاستراتيجيه للدوله ومن اعلا الجهات فلا يمكن لوزير الداخليه ان يتحدث عن اصل التجنيس وانت محق فيما تراه من تنظيم جديد للتجنيس وليس وقف العمليه فهي ماضيه حتى يصبح الشعب اقلية في وطنه وعندها فقط سيتوقف التجنيس ولن تنظر الحكومة لاي تأثير لهذه الاباده لشعب البحرين ولن تستمع لاي نداء اما ما يراه الشعب فإن التجنيس سلاح ذو حدين فربما انقلب السحر على الساحر وعاد البغي على اهله ولنا في التاريخ امثله كثره ابرزها الامبراطوريه العباسيه فهل من متعظ
من الكبائر التي دبرت لهذه الأرض
كما يقال موضوع التجنيس او التدنيس يعتبر من
أفدح الخطوب والنوائب التي حلت بهذا الشعب
وسيذكرها التاريخ فهي لا تختلف عن نكبة فلسطين
بشيء . وكما كان وعد بلفورد الوعد المشؤم على العرب وعلى فلسطين فإن وقع مسألة التجنيس
تعتبر من وجهة نظرنا كشعب بحراني لا تختلف
وهي غصة في قلوبنا نتذكرها ليل نهار مهما قيل ومهما برر لها تبقى نكبة علينا لن يرحض عن نفوسنا وعن قلوبنا ثقلها وسنظل ندعوا ونحتسب الله ليل نهار لن تبرد ولن تنسى وسنغرس ذلك في نفوس اولادنا واحفادنا
انقلبوا على اعقابهم
الاغرب هو استقدام اكثر من 200 معلم سنويا من مصر والدول الغربية ويبقى المواطن البحريني يحلم بالوظيفة