لم تكن ليلة أمس الأول (الثلثاء) ليلة عادية تشهدها المملكة بعد أن أقيم نهائي بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية (ناصر 3) على الاستاد الوطني، والذي شهدت من خلالها كرنفالا رائعا وعرسا كبيرا حضره الآلاف من الجماهير للاستمتاع بهذه الأمسية الرمضانية الرياضية الرائعة والتمتع بعدة جوانب أولها المفاجآت الكبيرة التي شهدتها المباراة النهائية وكيفية إقامة الاحتفال الكبير بعد المباراة الختامية والذي ظفر من خلالها فريق فيكتوريس بقيادة ناصر بن حمد بلقب البطولة بكل براعة واستحقاق.

مهرجان رائع وشيق اندهش منه الآلاف من الجماهير الحاضرة، فبعد أن اختتمت المباراة النهائية بدأت المفاجآت بتقديم الجوائز الكثيرة والمرصودة من الرعاة الرسميين لهذه البطولة الرمضانية والتي تعتبر ليست مجرد بطولة رمضانية تمر مرور السحاب إنما تعتبر بطولة بمثابة البطولات والدورات الدولية والتي يقدر لها الجميع كل الاحترام والتقدير.

بطولة ناصر بن حمد هي أفضل بطولة على الإطلاق تشهدها المملكة من خلال البطولات الرمضانية، بل إنها من أفضل البطولات والدورات الرمضانية التي تشهدها الدول الخليجية من عدة نواحي، أبرزها التنظيم والتنافس الكبير على نيل البطولة بالإضافة إلى الجوائز والمفاجآت التي رصدها الرعاة الرسميين للبطولة لهذه الدورة الرمضانية، وبكل تأكيد إنها ليست بمجرد بطولة إنما هي عرس رياضي رائع يتشوق الجمهور لكل المباريات والجوائز.

ما قام به ناصر بن حمد في بطولته الرمضانية يعجز الكثير والكثير على فعله، فمن الصعب أن ترى مثل هذه الإمكانات متواجدة في مثل هذه الدورات الرمضانية، وليس فقط الرمضانية، إنما البطولات المحلية الرسمية والمعتمدة من الاتحاد الدولي تعجز وبشكل كبير بإقامة مثل هذه البطولات... «اللبيب بالإشارة يفهمُ».

يستحق العاملون والمساهمون في هذه الدورة (ناصر 3) كل الاحترام والتقدير لما بذلوه لإنجاح هذه البطولة وخروجها بالشكل المطلوب والذي خطط واجتهد له ناصر بن حمد، والحديث عن هذه البطولة سيطول، ولكن يكفي مشاهدة الفقرات المتنوعة التي شهدتها المباراة النهائية وبكل تأكيد فالصورة ستتكلم!

دورات رمضانية كثيرة تشهدها المملكة، ولكن لم ولن تشهد المملكة بطولة أو دورة رمضانية بمثابة بطولة (ناصر 3) فهي من أفضل الدورات على الإطلاق في الخليج.

دورة رمضانية أخرى تستحق الإشادة، وهي بطولة الروضان الكويتية والتي تلعب في الصالات المغلقة ويشارك فيها عدد كبير من النجوم من مختلف البلدان وليس الكويت فقط، وهي تحمل اسم المرحوم الكويتي عبدالله مشاري الروضان.

هذه الدورة التي بدأت العام 1980 وبدأت على الملاعب الترابية وانتقلت بعدها للصالة المغلقة تعتبر بطولة كبيرة لكرة القدم وتستحق أيضا أن تكون من أفضل الدورات الرمضانية في الخليج لما تشهده هذه الدورة من مفاجآت كبيرة وجوائز كثيرة للجماهير، وخير دليل المفاجأة التي شهدتها هذه الدورة في الأيام القليلة الماضية وهي حضور رئيس نادي برشلونة لابورتا لمشاهدة بعض من مبارياتها.

دورة الروضان الرمضانية الكويتية يشارك فيها عدد كبير من النجوم العالميين، وترى فيها لمسات سحرية عجيبة وغريبة، وهي ليست بمجرد دورة رمضانية تقام كل عام بل إنها دورة مستمرة وشعارها «بدأت لتستمر» وهي بطولة دولية أيضا.

تحليلات ونقل تلفزيوني مباشر ولقاءات كثيرة مع اللاعبين تراها في هذه الدورة الكويتية بقيادة المقدم المبدع عبدالعزيز عطية، بالإضافة إلى أنها تحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير من مختلف الدول، وتوفر جوائز كبيرة للجماهير الحاضرة.

رعاة كثيرون ولجنة منظمة على مستوى عالي في بطولة الروضان الكويتية، وأعتقد من وجهة نظري الشخصية أن هذه الدورة تعتبر من أفضل الدورات الرمضانية التي تقام في الخليج بالإضافة إلى بطولة (ناصر 3) وبكل تأكيد إن استمرارها سيعطيها أهمية أكثر من الشباب الكويتي بالإضافة إلى أن الإعلام الكويتي يسلط الضوء عليها بشكل كامل ويعطيها أهمية كبيرة وهي تستحق كل هذه الاهتمام.

أخيرا... أود العودة لبطولة (ناصر 3) الرمضانية، وأطالب المسئولين باتحاد الكرة النظر بعين الاعتبار لما قامت به اللجنة المنظمة لبطولة ناصر 3 والاستعانة بخدماتهم لدورينا الكروي حتى يحظى بمتابعة واهتمام أكبر ويحظى بحضور الجماهير التي رأيناها في نهائي ناصر 3 وأعتقد أن الجماهير ستزحف بكثرة إذا رصد الاتحاد جوائز محفزة مثل جوائز بطولة (ناصر 3).