المضحك المبكي أنّ من كانوا يلقون بكل ثقلهم للدفاع عن التجنيس حتى انمحت أسّنة أقلامهم، هم ذاتهم الذين يؤيدون اليوم وزير الداخلية في توجهه لمراجعة سياسة منح الجنسية.
بل أصبحوا يشكون من مزاحمة المجنسين للمواطنين في الحصول على مسكن لائق، ويطالبون بمنح الجنسية لأصحاب الثروات والعقول النيرة المتفتحة، على رغم أنهم بالأمس القريب كانوا يدافعون عن جرائم الاغتصاب في مناطق الرفاع وغيرها التي ارتكبها هؤلاء، ويسقطون مثل هذه التصرفات غير السوية على سائر المواطنين كحالة طبيعية اعتادت عليها البحرين منذ سنوات.
ولأن هذا الصنف من الكتّاب المتملقين، لم يتعرض أحد أبنائهم (لا قدر الله) لطعنة سكين في المدرسة، أو حرم أحد أقربائهم من وظيفة ذهبت لوافد مجنس، أو رزحوا في طوابير مملة في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، فإن من الطبيعي أن تكون غفوتهم طويلة ولم يفيقوا منها إلا بعد اكتشاف خلية كانت تستعد لمهاجمة القوات الأميركية في الكويت، ولها صلة بمواطن بحريني من أصول عربية.
وعلى ما يبدو أن حُمّى «أنفلونزا الخنازير» بدأت تسبب لهم صداعا مزمنا، وجعلتهم غير قادرين على التفريق ما بين المطلب الوطني لوقف سياسة التجنيس العشوائي التي باتت تلتقط من أبناء البلد الأصليين لقمة عيشهم، وتهدد أمنهم وسلمهم الاجتماعي، وبين التصيد لأغراض فئوية وطائفية.
ولأنهم من الصنف المعقد الذي لا يقبل برأي الآخر حتى وإن كان صائبا، فإن التسقيط وتحريف مسار أي توجه صادق يعبر عن نبض الشارع، هو سمة من شمائل صفاتهم، فلا عجب أنهم تنبهوا الآن لمخاطر التجنيس غير المدروس على استقرار الوطن وتقدمه.
وعلى رغم أنهم لمسوا بأنفسهم حجم التضخم في الطلبات الإسكانية، ونقص الأسّرة في مجمع السلمانية الطبي، واكتظاظ الفصول بأعداد كبيرة من الطلبة، وزيادة معدل الجريمة في المجتمع، إلا أن عزمهم حتى وقت قريب انصب على المكابرة والاستنكار لأي انتقاد يوجه للجهة الرسمية على ما أفرزه التجنيس من مشكلات.
ولأنهم كذلك، فإن دعواهم لإصلاح ما فسد في هذه المرحلة، أبسط ما يمكن أن يقال عنه أنه علبة معدنية تصدح بصوتها وجوفها فارغ، لأنهم فقدوا صدقيتهم بعد أن تبين للرأي العام تلبسهم بوجهين لا ثالث لهما، وجه للتزلف والصعود لبلوغ القمة، ووجه لمحاكاة المرارة التي يعيشها من يشعر بالغربة في بلده.
وفي هذا الوقت يتمنون تعديل قانون الجنسية من قبل الحكومة أو السلطة التشريعية، لسحب الجنسية ممن تورطوا في الجرائم، فيما كانوا يطالبون بالمزيد من عمليات التجنيس نكاية في المعارضة، وتهوينا من صرخاتها التي لم تلق من جدران البرلمان إلا الصدى.
جمعوا إرشيفا ضخما من مقالات الفتنة والتفرقة وتمزيق اللحمة الوطنية، وأسقطوا كل من طالب بوقف المد السكاني الهادر الذي أتى على رقعة صغيرة، غالبية من ينتمون إليها يئنون من عدم مقدرتهم توفير شيء من رواتبهم مع مطلع كل شهر، والآن نراهم يشعلون شموع الأسف بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، وباتت فرملة القطار المسرع شيئا من الهذيان بعد أن استفحلت المشكلة.
ربما يكون شعارهم هذا هو عنوان المرحلة، وموسم من مواسم التخلص من الجلد الميت، فالمتأمل لحالهم يدرك أنهم لن ينحازوا إلى الحق إلا بعد أن تطأهم النار فيستشعروا شدة حرارتها، ومن المتوقع - كما عهدناهم - أن يستبسلوا لتحملها طويلا طمعا في إرضاء نفسهم الطائفي المريض وفكرهم الملوث.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ
التجنيس قنبلة موقوته
التجنيس حية تاكل الكبير قبل اصغير نتمنى عدم مراجعة التجنيس بل سحب الجنسية البحريني من المجنسين الغرباء في وطني التجنيس سبب امراض كثير االعنف ، الاعتداء الوحشي من قبل المجنسين ،زحمة في الشوارع ، مشكلة كبير في الخدمات الصحية ، التوظيف وسرقة الوظائف من المواطنين الاصلين هجرة البحرينين الى دول الخليج بسبب سياسة التجنيس العشوائي نرجو من وزير الداخلية ان ياخذ قرار بطرد المجنسين من البحرين
القطار مافات
القطار مافات بأمكان الحكومة سحب الجنسيات ممن جنسوا تجنيس سياسي لخراب البلد وليس للمحاففظة على أمن البلد وأذا الحكومة لاتثق بشعبها في حفظ الأمن لابأس بجلب اجانب بعقود مؤقته كما كان في السابق لتأديب الشعب بدل التجنيس الدي خرب البلاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقفوهم إنهم مسؤلون
إن السياسة التي تبادل شعبا زانته الوداعة والرحمة بآخرين دون ذلك هي سياسة دون أدنى أي شك خاسرة
وأعظم من تلك الخسارة أن يكابر في ذلك من تكبدها فلا يتجرع إلا حضيض الحسرة والندامة
اي مجنس يقوم بجريمه واو يتعدى حدوده يجب سحب جنسيته
سحب النسيه وطرده من بلدنا الحبيب
التجنيس قطع ارزاق الناس
يئنون من عدم مقدرتهم توفير شيء من رواتبهم مع مطلع كل شهر،نعم والف نعم الرواتب لاتكفي حتي لنصف الشهر والسبب القروض والارباح الفاحشة الذي تكسب منها البنوك والرواتب ضعيفة جدا جدا لاتكفي لان الزمن تغير وتغيرت معة الطلبات المنزلية ولزاما من الحكومة ان توضع حلولا لمسئلة القروض والديون لان المشكلة نفسية ستؤودي الي مزيد من الموت الفجاة ومن الانهيار العصبي وكثرة الانتحارات لابد ان نطالب الحكومة باسقاط القروض وهذا حل جذري والحل الاخر زيادة رواتب موظفين العام لان الرواتب ضعيفة لاتكفي معيشة شهر الله كريم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اصحاب الجلد الميت..ماتت ضمائرهم..ومات الحس الوطني لديهم بعدما أعمتهم الطائفية
اصبت كبد الحقيقه
شكرا للك على هذا المقال الرائع الذي اصبت به كبد الحقيقه وعريت به الكتاب المتزلفين المتسلقين الوصولييين الطائفيين ( لمعرفة هؤلاء الكتاب اقرأو في صحيفة الوطن عدد يوم امس)
المواطن دايخ
طارت الطيور برزهقا جنسو لي يبونه وكملة المعادله مابقى الى هذا التصريح الى سمعناه قبل ايام ما اقول الله يكون في عونكم يالبحارنه مقاسين من اكثريه الى اقليه.
صح الله لسانك
هذه المقالات ولا بلاش
لقد أثلجت صدورنا - منذو زمان لم نتنهد من قلوبنا
ليكن واضحا
هذه المسألة واضحة وهى موجهة لفئة
شكرا لك أحمد
مو ذابحنا في الديرة غير هؤلاء المتملقين ، هؤلاء الاحذية الرخيصة التي يلبسها كل من يدفع أو يحوز ما يسيل له لعابها.
هؤلاء لادين لهم إنما مجرد طفيليات تعيش على حواف المستنقعات.
صدق ابي تراب
الناس ثلاثه، عالما رباني ، ومتعلما على سبيل نجات ، وهمج رعات ينعقون مع كل ناعق.
أقلام وشخصيات مأجورة
تشكر يالحبيب
عبرت عما يريد الشعب أن يقوله في هؤلاء المتملقين المأجورين
فلا غرابة أن ترى يملوا ساعة جهة اليمن وساعة أخر جهة الشمال
أهم شي يرضون المعزب
وأرصدتهم في البنوك تمتلأ من أموال السحت
شكرا
تسلم ويسلم قلمك على هذا المقال الرائع..
التخلص من الجلد الميت،
بعد ما جابوهم قالو خلاص ونغير الموجه ونغير عنوان لا تجنيس
وين ما الهوا طيرهم طايرين
(( المضحك المبكي أنّ من كانوا يلقون بكل ثقلهم للدفاع عن التجنيس حتى انمحت أسّنة أقلامهم، هم ذاتهم الذين يؤيدون اليوم وزير الداخلية في توجهه لمراجعة سياسة منح الجنسية.)) لانهم بلا رأي وبلا شخصية وين ماية البحر توديهم توديهم ما يعرفون يجدفون ولا يسيرون في اتجاه معاكس غارقين مع الماية