فوجئت والزملاء الذين حضروا المؤتمر الصحافي لرئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم الليلة قبل الماضية بما أعلنه من وجود مخطط مدبر ومؤامرة تستهدف الإطاحة باتحاد الكرة البحريني والإساءة لشخص رئيسه الشيخ سلمان فضلا عن الكثير من التحركات الخطيرة والتي تم الاتفاق على أن تكون ضمت بند «ليس للنشر» حفاظا على المصلحة العامة.
والاستنتاج الذي خرجنا به هو أن ما حدث وسيحدث لاحقا في الأيام المقبلة هو أحد إفرازات الانتخابات الأخيرة على المقعد الآسيوي في تنفيذية الفيفا والتي دارت بين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام والذي اعتقدنا أن صفحتها طويت بانتهاء حمى الانتخابات منذ أربعة أشهر وخصوصا أنها انتهت بفوز بن همام بالمقعد فما بالك لو حصل العكس!
وبعيدا عن صراع المسئولين والمكاسب الإدارية وغيرها من أمور قد لا تهم الشارع الرياضي كثيرا، فإن ما أقلقنا كإعلاميين وسيتفاعل معه الجمهور والرياضيون هو انعكاس ذلك على وضع منتخبنا الوطني الأول الذي تنتظره مهمة تاريخية بعد شهر واحد في الملحق الأخير لمونديال 2010.
فمثلا الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية بشأن تحقيقات الفيفا في تجاوزات مالية لدى اتحاد الكرة البحريني خلال الانتخابات الآسيوية الأخيرة تم بثه في توقيت حساس في يوم اللقاء الحاسم بين منتخبنا والسعودية في الملحق الآسيوي في إشارة واضحة لإحداث زعزعة وبلبلة تؤثر ولو نفسيا على وضع منتخبنا في مباراة مهمة.
كما أن «خيوط المؤامرة» تعددت من قبل الأطراف المخططة لها في ضرب اتحادنا الكروي ورئيسه وقتل طموحات منتخبنا في بلوغ أكبر محفل عالمي وذلك من خلال أوجه مختلفة مالية وإعلامية، وهو بصراحة ما يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا كإعلام وجمهور ويضع علينا مسئولية وطنية في قراءة الأمور المقبلة من «خيوط المؤامرة» والعمل على عدم الوقوع فيها خصوصا قبل موقعة نيوزلندا الحاسمة لأن الواضح أن الأطراف التي تدير «المؤامرة» لن تتوقف حتى تحقق مآربها وهي تشعر أن إخفاق المنتخب البحريني في بلوغ المونديال يعتبر مكسبا وأحد أهداف «المؤامرة» بعدما فشلت «زوبعة التجاوزات المالية».
إن ما سمعناه في مؤتمر رئيس اتحاد الكرة جعلنا نخشى من خطر «القادم المجهول» الذي تخبئه لنا «المؤامرة» وهو ما يفرض علينا التكاتف والحذر وعدم الانسياق وراء الأساليب المختلفة وخباثة «أطراف المؤامرة» والتي لن يكون ضحيتها اتحاد الكرة ورئيسه فحسب بل سمعة البحرين وقتل طموحات وأمل الجماهير البحرينية في بلوغ منتخبهم إلى المونديال الذي نقف على مشارفه بإذن الله وشعور «البعض» بالغيرة والحسد على وصولنا للمرة الثانية إلى الخطوة الأخيرة وهو ما عجز عنه الآخرون على رغم فارق الإمكانات وغيرها.
وأخيرا نسأل الله عز وجل ونحن في العشر الأواخر من الشهر الفضيل أن يحفظنا ويهدي الجميع إلى سواء السبيل ويصفي النفوس ويرد كيد المتآمرين ويوفق منتخبنا في التأهل إلى المونديال العالمي... يا كريم
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2564 - السبت 12 سبتمبر 2009م الموافق 22 رمضان 1430هـ