العدد 2564 - السبت 12 سبتمبر 2009م الموافق 22 رمضان 1430هـ

تسييس مصابيح الإنارة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

جانب من حديث الناس هذه الأيام يتركز على موضوع الإنارة في المجمعات السكنية القديمة والجديدة أيضا التي تعيش حتى اليوم في ظلام دامس. وحاليا فإن كثيرا من الناس يركب «كشافات ضوء» لاستقبال ضيوفه أو فتح مصابيح منزله طوال الشهر الفضيل من أجل إنارة منزله والطريق المؤدي إليه، وطبعا هناك من يفتح مصابيح سور منزله طوال العام لأن منزله يقع على طريق مظلم وغيرها من الأمثلة التي تدور حول طبيعية الخدمات الحيوية التي تتناقض مع الرؤى التي وضعها سمو ولي العهد لاستراتيجية 2030، تلك الرؤية التي يعوّل عليها المواطن كثيرا، بينما المسئول لا يقر بالتقصير، بل يسترسل في إطلاق أعذار وتبريرات بدلا من إصلاح الخلل.

إن الإنارة في المدن الاستثمارية التي تبنى على طول كورنيش الملك فيصل، مثلا، والتي لم يقطن بها أي جنس بشري ولم يكتمل إنشاؤها تحظى بإنارة دائمة طوال الليل، بينما تغرق مجمعات الناس السكنية في ظلام مستمر، ولا تستجيب الجهات الرسمية لنداءات الاستغاثة المتكررة.

مناسبة هذا الكلام هو رد هيئة الكهرباء والماء الذي بعثت به إلى «الوسط» ردا على مقال «الإنارة وهيئة الكهرباء... وولي العهد» والذي أشار إلى عدة نقاط منها إنارة الطرقات قبيل زيارة سمو ولي العهد إلى منطقة الدراز وتحديدا الطرقات والشوارع المحيطة بمنزل الشيخ عيسى قاسم، إذ لوحظ أن مجمع 540 تمت إنارته في بعض أجزائه بينما بقى مثلا طريق 4042 وطريق 4063 الواقع أيضا في مجمع 540 بالدراز بقي من دون إنارة، علما بأنه لم يحدث أي تخريب في هذين الشارعين، وإنما كان أحد المقاولين الذين تستخدمهم الحكومة قد خربها ولم يصلح أي شيء رغم كل النداءات التوضيحية لمسئولي الدولة في الوزارات والبلديات، من المواطنين الذين أكدوا ويؤكدون أنهم ضد تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة لأي غرض سياسي أو غير سياسي.

ثم أن هناك المناطق الجديدة، مثل الحي المحيط بمدرسة سانت كريستوفر في سار (طريق 11، وطريق 1327 الكائن في مجمع 513 ) وهي منطقة جديدة لم تتعرض أبدا لتخريب، بما فيها منطقة سرايا (1)، ولكن يبدو أن مسئولي العلاقات العامة في هيئة الكهرباء والماء أرشدتهم برتوكولات عملهم إلى عدم الاكتراث بالإنارة (ربما)، تحت حجة وجود «فئات ضالة»... هذا المصطلح الخطير الذي وضع كاللغم في رد الهيئة، وهذا اللغم يعتبر تسييسا سهلا وعذرا واهيا ولاسيما أن سبب عدم الإنارة لا يعود الى توترات أمنية في كثير من المناطق السكنية.

الرد ذكر أيضا أن الهيئة لديها «أولويات» لإنارة الطرقات وهذا تبرير مطاطي وغامض ولايمكن محاسبة أحد عليه، فالألويات قد تستغرق عشر سنوات أو أكثر، أي أن المنطقة الجديدة ستصبح قديمة، ويعني هذا أن الهيئة قد تنتظر عشر سنوات مثلا حتى تصلح إنارة طريق فرعي لأحد المجمعات السكنية الجديدة، فضلا عن القديمة التي لا تهتم بها لأن فيها «فئات ضالة»

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2564 - السبت 12 سبتمبر 2009م الموافق 22 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:50 ص

      عامة الناس ضحية لظلم الدولة وجهل الجاهلين

      بكل صراحة لا أتألم عندما تقصر الدولة في إنارة شارع أو رصف طريق بقدر ما أتألم عندما تقوم الدولة بواجباتها في هذا الجانب فيعمد بعض الأغبياء لتكسير المصابيح أو حرق الإطارات في الشوارع فتخترب الشوارع المرصوفه حديثا وأكبر دليل المالكية فالشوراع الجديدة أصبحت متعرجة من الإطارات والإنارة كل ما يتم أصلاحها يتم تخريبها، هناك من لايحب العيش إلا في الظلام. لا أعتب على الدولة فلم أتوقع منهم شيء فالتميز والتجنيس وتدمير الإنسان والبيئية هو ما تقوم به بعض الجهات في الدولة ولكن ظلم ذوي القربى أشد مضادة,,

    • زائر 1 | 4:34 ص

      اللي ما يدري يقول عدس

      ييا يا استاذة يجب ان تكون لديك الجراءة على قول الحقيقة فمعظم المناطق التي تعاني من خلل في الاضاءة هي بسبب التخريب المتعمد وهذه حقيقة لا تخطئها العين السليمة والمشكلة الحقيقية ليس في مقاول خرب وترك ولكن المشكلة في يد تبني ويد تهدم يد تعمر ويد تخرب نتمنى انارة جميع مناطق البحرين التي تعاني من الظلمة المادية والمعنوية

    • عاشقة بلادي | 10:05 م

      كل المجمعات مظلمة

      مجمع 540 ومجمع 536 و522 و538 كلهم ظلااااااااااام دامس تعالي عند لفة مدرسة الدراز الاعداية للبنين هذا يصير قبل لفة شارع مدرسة كريستوفر في الليل مخيييييفة لان اللي طالع من اللفة مايشوف اللي ياي واللي ياي بيدخل اللفة ما يشوف اللي بيطلع من الشارع وصاير لصيق سور المدرسة يعني زين الواحد ما يدخل في سور المدرسة من الظلام ولا مرتفعات في هالشارع ولا شي مهمل حده هذا غير انه ماتركب فيه ليتات بالمرة وصاير هاي وي للسيارات وكل الفرجان ظلام مخيف لمتى ؟!

اقرأ ايضاً