وكأن ثقل زيارة ركن من أركان القيادة السياسية في البحرين بحجم ولي العهد (نائب القائد الأعلى) صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لمجلسي سماحة الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان، لم يملأ عيون المعتاشين على مهاجمة تيارهما الديني والسياسي بصورة أو بأخرى، بل وكأن حكمة سموه ورحابة صدره لم تغلق أفواه الفتنة، لأن ما تكنّه القلوب وتخفيه الضمائر أكبر بكثير من «طاعة ولي الأمر» وتقدير مساعي القيادة لاحتواء أبناء الوطن في سفينة واحدة.
ساحة «الوفاق» لم تكن مرمى لسهام النائب السعيدي لوحده طوال السنوات الماضية، ولكن سهام الأخير ومن خلفه الصفحات (عفوا... المصفحات) التي تمده بالسلاح كانت الأكثر عدوانية وتتابعا واستمرارا من دون انقطاع على الكتلة وقياداتها ونوابها. فما الذي يشغل بال «الاثنين»؟
وما خلفيات هذه الحرب الهجومية المفتوحة؟
وبالنيابة عن أي الجهات يشن النائب حرب بياناته؟
ومن المستفيد الأول من شرارها؟
وما مدى حجم الأضرار التي ستخلفها آثارها على المجتمع البحريني عاجلا أم آجلا؟
أسئلة تحتاج إلى وقفة تأمل مادامت الحرب الطاحنة لم تنقطع بعد، ولم توقفها أجواء المحبة والتآخي في شهر رمضان، شهر الدوس على الأضغان والخلافات مهما كبرت، وهو ما أدركه سمو ولي العهد وعمل على ترسيخه عبر جولاته الرمضانية التي لم تستثنِ حتى هرمي «الوفاق» والمجلس العلمائي على رغم نفَسهما المعارض والمنتقد لأخطاء السلطة.
المزايدون على الوطنية لم يلقفوا من زيارة ولي العهد لـ «الوفاق» سوى «الراية الزرقاء» التي لم تثر حفيظة سمو ولي العهد نفسه، وجلس إلى جانبها باعتبارها راية مكملة ومعززة لمسيرة الحراك الوطني كما هي رايات أقسام وزارتي الدفاع والداخلية وغيرهما. إلا أن هناك من لم تعجبه الزيارة بكاملها أصلا، فبحث عن أي شيء يتغلغل فيه برأس الفتنة، وهو ما حصل في «فزعة» وزوبعة مثيرة للسخرية مازالت مستمرة.
أكثر من 3 سنوات، ملأ السعيدي والقوى المساندة، بها الدنيا ضجيجا ببيانات تحدي الكتلة وتخوينها واستفزازها وتحريض الحكومة عليها وحثها على الاستقالة، بينما لم يكن «المجلس العلمائي» أقل حظوة من أخته، وربما كان تجاهل الجمعية والمجلس المستمر لخطاباته يشعله حنقا وغيظا فلا يجد بُدّا من معاودة الكرّة، وتسديد الضربات «الضائعة».
وأجمل ما في ردود فعل «الوفاق» طوال هذه الحرب هو عدم اللجوء إلى ردود الفعل، وتعاملها مع غالبية تلك الهجمات بالتجاهل. وهو ربما الأسلوب الأنجع لمعالجة الاستفزازات المستمرة التي تستهدف إشعال نار الفتنة بين البحرينيين.
وتصوروا حجم الكارثة لو أن «الوفاق» أطلقت العنان لنفسها ولجماهيرها لاتخاذ ردات فعل مضادة ومشابهة أو أكثر حدة لا سمح الله، ماذا سيكون وضع البحرين الغالية؟ هذا ما لا يفكر فيه حتى الآن المسئولون الصامتون عن حماقات المستفزين يوميا لـ «الوفاق» ومن ورائها شارعها العريض الذي مازال مصرا على أن تكون كل تحركاته المطلبية واحتجاجاته سلمية وفق القانون.
كل البحرينيين يعرفون جيدا أن الحرب المهووسة على «الوفاق» لن تنتهي عند زوبعة «العلم»، بل ستستمر إلى البحث عما هو أقل دونية من هذه الأزمة المفتعلة، ليس حُبّا في الوطن، ولكن بُغضا في من يقفون في خندق «الوفاق»، لأن الكوامن ليست وطنية وإنما طائفية بحتة يحكمها توجه استراتيجي متكامل الصورة ذاع صيته قبلا، وما يجري الآن من تحرش طائفي بغيض لا يعدو كونه عملا تنفيذيا ضمن ذلك التقرير الذي أريدَ له ألا ينفضح فانفضح.
المنطق السياسي والعقل الوطني يُحتمان على كل مسئول كبير وكل محب للبحرين أن يحتضن تجربة «الوفاق» التي داست على الجروح وتحملت انشقاق بعض أحبتها من أجل دخول العملية السياسية لتحقيق ما تستطيع من أجل البحرين والبحرينيين، وهذا ما يحاول بعض القادة السياسيين فعله، أما الحماقة السياسية والخذلان الوطني فلا تزحزحهما العصبية المستعدة لإحراق الوطن بأكمله من أجل أن تشفي غلا طائفيا. وهذا بشكل مبسط جزء من سر الحرب المعلنة والمستمرة على «الوفاق» إن أردنا، وإلا فلا.
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ
التاريخ يعيد نفسه
قتلناك ياحسين بغضاً منا لأبيك
والتاريخ يعيد نفسه
المستهدف ليست الوفاق كجمعية
بل ما تمثله الوفاق في واقع المجتمع ، فيه الجهة الوحيدة القادرة لقول كلمة ( لا ) في هذا البلد
بينما الآخرون مذعنون وصاغرون لمن أتى بهم
راحت رجال
راحت الرجال الذين وصلوا الى القيادة بالاسلوب اللين والنصيحة القريبة والخبرة في التعامل مع الحاكم و وجاء الرجال الذين وصلوا الى القيادة بطريق الدم النازف وسقوط الجرحى والموتى وهاهم اليوم يستقبلون من حرضو ا الناس عليهم واضعين رجل على رجل يتضاحكون على جراح شعب قد اثقلته همومه بسبب رموزه المتفرقون الساعون الى الزعامات ,
هذه مجرد زيارة لولي العهد... و لو
و لو أعطيت الوفاق و جمهورها حقوقهم و أنتشر العدل و الإنصاف و عدم التمييز في هذا البلد، لاقام هؤلاء بتفجير أنفسهم في رجال الشرطة و غيرهم من المسؤولين ليرجع الوضع كسابقه حيث يكونون هم المسيطيرين على المراكز الهامة في وزارات هذا البلد و يكون الشيعة في المراكز الأدنى و في صفوف البطالة.
أعلام جمهور المحرق مثال
أخي العزيز زائر (1) .... السلام عليكم ورحمة الله ... أخي الكريم أرجو أن تبتعد عن التعصب والرجوع إلى كل الأتحادات والأندية والجمعيات الأهلية والسياسية في البحرين والعالم ... سوف تجد العلم في جميع المقابلات والمؤتمرات ... أخي العزيز يمكنك الذهاب إلى مقر جمعية ميثاق العمل الوطني وسوف ترى العلم يرفرف على باب الجمعية وللعلم هذه جمعية قريبة من السلطة .. أخي الكريم ارجع إلى صور المدرجات في كل ملاعب العالم المحلية والأجنبية سوف ترى علم الفرق يرفرف في المدرجات ... ارجع لصور جمهور المحرق ثم احكم بنفسك
ما يصح الا الصحيح
مع ذلك فالعلم غلط فهناك فرق بين شعار لجمعية و بين علم لجمعية الجمعية مو دولة حتى يكون لها علم و بعدي ياخي انت تكتب في جريدة محلية لو صحيفة حزبية .. انت راح تخرب على الوسط بمثل هذه المقالات المنحازة و الضيقة الافق الصح صح بغض النظر عن قائله حتى و لو كان لا ينوي الخير