العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ

قاسم: الملفات الساخنة تحتاج إلى حلول جدية لا هزلية

أكد أن الوقاية من الأزمات تكون بالحل السريع المتوافق عليه

ذكر الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز أمس أن الملفات الساخنة في البحرين بحاجة إلى حلول جدية وجذرية متوافق عليها، مؤكدا أن «على الذين يفكرون باهتمام بسلامة هذا البلد أن يأخذوا بحقيقة أن الوقاية خير من العلاج، لو تأتى عند الحريق الهائل العلاج».

ونوه إلى أنه «لا وقاية أوضح وأجدى من أن تسرع الحكومة في عملية إصلاح جدية مشهودة على الأرض بأسرع وقت ممكن تتناول تحسين الوضع السياسي والأمني والمعيشي والديني والأخلاقي والخدماتي».

وبين قاسم أن «الكثير من الدول العربية والإسلامية تعاني حال تفكك خطير وسوء ظن وتوتر في علاقاتها البينية، ومن حالة تدهور سيئ في علاقاتها الداخلية بين طرفي الحكومات والشعوب، ومشاكل الداخل المتفاقمة وفقد الأمن وتصاعد حال الاحتراب تنتشر في أفغانستان وباكستان والصومال والسودان والعراق وتهدد كل هذه الأقطار بحريق هائل ماحق».

وأشار إلى أن «بلدانا إسلامية وعربية أخرى تعيش الفتنة نفسها، وبلدانا عربية وإسلامية أخرى بدأت الفتنة فيها تخرج من حالة الاختمار إلى حالة الاشتعال سواء ظهر ذلك في الإعلام قويّا أم لم يظهر».

ولفت إلى أنه «ما من بلد من بلدان الأمة إلا وتختمر فيه فتنة على الأقل، والحديد والنار والتعذيب والتشريد والسجون والتهميش ليست الأسباب التي تقضي على الفتن وإنما هي تغذيها وإن أخرت يوم لهيبها بعض حين».

وأضاف قاسم «وبالنسبة إلى هذا البلد العزيز الصغير في مساحته القليل في عدد أبنائه عليه أن يكون ذكيا ويسرع لحماية نفسه من الهزات الأمنية الناسفة، التي قد تفرض نفسها عليه وقت لا يحتسب»، مؤكدا أن عليه أن «لا يسعى لأن يكون مهلكه على يده وعلى الذين يفكرون باهتمام بسلامة هذا البلد أن يأخذوا بحقيقة أن الوقاية خير من العلاج، لو تأتى عند الحريق الهائل العلاج»، ونوه إلى أنه «لا وقاية أوضح وأجدى من أن تسرع الحكومة في عملية إصلاح جدية مشهودة على الأرض بأسرع وقت ممكن تتناول تحسين الوضع السياسي والأمني والمعيشي والديني والأخلاقي والخدماتي»، مطالبا بأن «تتحرك عن جد لا هزل بحالة توافق على مصير كل الملفات الساخنة وخارطة الحل لكل واحد منها بما ينهي حالة التجاذب والصراع الخطيرين ويؤدي إلى علاقة هادئة مستقرة».

وأوضح أنه «يسيء جدا ويؤلم كثيرا أنه بالإضافة إلى المشكلات البينية المنذرة في الدول العربية والإسلامية توجد في كل بلد عربي وإسلامي قنابل اجتماعية موقوتة ومشكلات مفخخة بين الشعوب والحكومات قابلة للانفجار في أية لحظة».

العدد 2542 - الجمعة 21 أغسطس 2009م الموافق 29 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:13 ص

      ابا سامي انت لدين حامي فلك حبي و غرامي

      والله الكثير من الدول الخليجية يحسدونة على القيادة العلمائية مثا اية الله قاسم و جمعية الوفاق

    • زائر 5 | 7:33 ص

      علي الحكومة ان تبادر بحل الملفات

      كلامك يا شيخ عيسي وواقع وصحيح وعلي الحكومة ان تأخذ الميادرة لحل كل الملفات السياسية والاجتماعية والمعيشية والاخلاقية والدينية قبل فوات الاوان لان المبادرة بحل الملفات تعكس مدي تفهم الحكومة الي اوضاع الناس المعيشية من غير المعقول ان يبقي الحراك السياسي جامد والمعيشة ضنكا ولايزال الشعب محروم من لذة العيش الهنئ تؤرقة الحالة المعيشية والوضع المادي سئ للغاية والجميع ينتظر مبادرة تزيل عن قلب هذا الشعب الهم الكبير وتزيح عن قلبة كابوس القروض والديون كم يتحمل هذا الشعب من ازمات ومصاعب والي متي ذلك

    • زائر 4 | 2:48 ص

      معكم معكم يا أبا سامي

      معكم معكم ي أبا سامي
      انت القائد وين ما تروح وكل الي تقولة عين العقل
      الله يحفظك

    • زائر 3 | 2:38 ص

      واحد من الناس

      ان الشعب يحتاج الى القياده الفاعله على الساحه لا القياده المنضره ...مع كبير الاحترام والثقه في النوايه الخيره.

    • زائر 2 | 1:31 ص

      بلسم الجراح يا أبا سامي

      كلامك عسل وينك و أوين عقول هالناس يا بطل

اقرأ ايضاً