نحن في «الوسط الرياضي» فوجئنا بالإعلان عن أسماء الملاحق الرياضية الفائزة بمسابقة كأس الملك وكأس ولي العهد، والسبب أننا اعترضنا منذ البداية على أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة.
إذ طالبنا أن تنظم اللجنة في عضويتها ذوي الاختصاص أو سبق لهم العمل في مجال الصحافة الرياضية، حتى نضمن قدرتهم على الاختيار الصحيح. وحياديتهم، وفهمهم لأصول متطلبات عملهم، مستمدا وجهة نظري وهذا الاعتراض من تجربتي في عضويتي اللجنة المشرفة على اختيار أفضل الملاحق القطرية العام الماضي، التي ترأسها المستشار الإعلامي لأمير دولة قطر الشقيقة، الصحافي المخضرم سعد الرميحي بجانب رؤساء الملاحق الرياضية في الصحافة الخليجية.
إلا أن مدير الشئون الفنية باتحاد كرة القدم والمشرف على المسابقة طمأنني بعد أن وعدني بأن اللجنة لن تعلن عن قراراتها إلا بعد الجلوس مع رؤساء الأقسام لتوضح معايير اختيارها بشكل سليم ولكن - للأسف لم يفِ المدير بوعده، ومازلت أجهل سبب ذلك؟
أعود إلى حديث إذاعي بث على الهواء مباشرة قبل الإعلان عن الجوائز، أجراه معي الزميل توفيق صالحي في برنامجه الناجح «النشرة الرياضية» سألني فيه عن المسابقة، وأجبته بصراحة «المفروض أن ينظم الاتحاد مثل هذه المسابقات منذ زمن بعيد، فنحن معشر الصحافيين نستغرب تقاعس الاتحاد عن الترويج لمسابقاته الكروية أسوة بما تقوم به الدول الشقيقة وخصوصا أن هذه المسابقات تحمل أسماء رموز قادة هذا البلد وقلت « النجاح الذي تحقق لنهائي كأس ولي العهد وحضور الجماهير بشكل لافت للنظر أهم أسبابه الاهتمام الكبير الذي أبدته الصحافة الرياضية». وحينما سألني عن المسابقة والجهد الكبير الذي بذلناه» قلت له «لا غرابة في الجهد الذي يبذله (الوسط الرياضي) لأن هذا دأبه دائما، فهو يسعى لإنجاح مسابقات كرة القدم لكونها اللعبة الشعبية الأولى، فبالإضافة إلى التغطية الكاملة للمباريات ومتابعة أحداث الدوري، نقوم بتنظيم مسابقات سنوية منذ خمس سنوات نختار فيها أبرز نجوم الدوري ونجم الأسبوع، وفي هذا العام نظمنا مسابقة أفضل ناشئ في الأسبوع منحناه كأسا ومبلغا ماليا، كما سألني عن رأيي في اللجنة المشرفة على المسابقة، وأجبته «سبق أن أبديت اعتراضي عليها لكون أعضائها من خارج اختصاص العمل الصحافي الرياضي مع احترامي لشخوصهم، لأنني مؤمن بأن «فاقد الشيء لا يعطيه» وهم لن يستطيعوا أن يقيموا عملنا بنظرة فنية صحيحة، والساحة الصحافية تملك الكثير من الكفاءات الصحافية القادرة على العمل في اللجنة لكن - للأسف - لم يتم اختيارهم».
عموما وحتى أكون صريحا مع القارئ الكريم، أقول بأنني لم أكن مطمئنا لنتائج المسابقة وهذا ما أكدته لزملائي في « الوسط الرياضي» منذ إعلان تشكيل اللجنة، على رغم تفاؤلهم لكونهم يشعرون بأنهم قدموا أفضل عمل فني من ناحية التحليل الفني والآراء والعناوين والصور المعبرة والتحقيقات واللقاءات الميدانية، إضافة إلى اتصال الزملاء في الملاحق الرياضية الأخرى بنا والمديح الذي قدموه لـ « الوسط الرياضي» وكنت أقول لهم إن النتيجة محسومة لأحد الملاحق الأخرى بنسبة 99 في المئة والسبب اللجنة المشرفة على الاختيار.
وعلى الظلم الذي أحاق بنا، والاختيار الذي لا تعرف معاييره. وعلى رغم الكذب الذي واجهناه. أجد نفسي مدفوعا لأبارك اليوم لمصورنا الأخ عيسى إبراهيم لفوزه بجائزة أفضل صورة لمسابقة كأس ولي العهد، كما أبارك لجميع الملاحق الفائزة. إلا أنني ما زلت احتفظ بطلبي من المدير الفني للاتحاد عن الطريقة والمعايير التي تمت فيها عملية الاختيار... فهل تمت بناء على رؤية فنية، أو تصور كروي محدد، أو دراسة علمية للملاحق الرياضية أو على طريقة ( شيلني واشيلك)؟ خصوصا وأننا في «الوسط الرياضي» استمدينا عملنا بعد دراستنا جيدا للملاحق الصحافية الرياضية العالمية وطبقناها في «الوسط الرياضي» برؤية فنية لمحللين ومدربين بحرينيين، وحينما وجدت بعض الملاحق تميزنا في هذا العمل، قلدوا عملنا في مسابقة كأس الملك، ففازوا هم وحجبوا بالجائزة عنا!
أكرر بأن تخوفنا من المشاركة في المسابقة كان في محله مند البداية، وحينما تسلمنا شروط المسابقة ووجدنا أنها مقتبسة من احد كتب علوم الصحافة الرياضية، كررنا خوفنا للمدير الفني من ضعف اللجنة، وهو الأمر الذي يجعلنا أن نؤكد اليوم على فقدان صدقيتنا في العديد من الأشخاص، أما اتحاد كرة القدم فنقول له « ما هكذا تورد الإبل... يا اتحاد الكرة!».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ
وجهة نظر ربما تكون صائبة!
شكراً لكل من ساهم في إنجاح هالصحيفة (نبض الشارع)، حيث استطاعت أن تبني أساسها وتقوية بنيانها وكسبت ود الشعب البحريني.
من خلال متابعتي للصحيفة والصحف الأخرى أرى ان الوسط تعتبر افضل جريدة على مستوى البحرين من حيث الأخبار السياسية، وأما الرياضي فهو ضعيف ولا أدري ما هو السبب؟!
مع الكل يتفق بأن الصحافيين المخضرمين موجودين أمثال: عبدالرسول حسين وسيد هادي ومحمد عباس... في الأخير... مع احترامي لوجهة نظر الصحافي عباس... ولكن في ملاحق افضل وخصوصاً البلاد وحتى الأيام بغض النظر عن الخليج
لا جديد
فعلاً لا جديد امر اعتدنا عليه... مجاملات وفساد وكل شيء
بس ما أقول إلا الله يساعدكم كيف تحملتوا هذا الخبر الصدمة وانا مع عدم المشاركة في المسابقات القادمة
واعتبروا أن ذلك من طلب القراء
صح لسانك بو أحمد
أتفق مع الأستاذ عباس العالي في الموضوع الذي طرحه في مقاله حول مسابقة أفضل تغطية للمنافسات الكروية الأخيرة، فالمتابعون للملاحق الرياضية يتفقون تماما على احقية الوسط الرياضي بالفوز بالمركز الأول بفضل الجهود الكبيرة التي قام بها الصحفيون بالجريدة في فترة المسابقة، وكان الكل يتقوع فوز الوسط الرياضي، ولكن النتيجة كانت وقعها صادما للجميع..
فالوسط كانت هي الأبرز والأفضل ولكن يبدوا أن المجاملات كان لها طريقها الخاص في اللجنة التي أعضاؤها من أشخاص لا يفهمون في الصحافة الرياضية..