العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ

قاسم: الحديث عن الانتخابات سابق لأوانه ولا مصادرة لأي خيار

شدد على ضرورة تعديل نظام الدوائر الانتخابية

قال الشيخ عيسى قاسم في حديثه أمس (الجمعة) بمسجد الإمام الصادق (ع) بالدراز إن الحديث عن الانتخابات القادمة بإيجابه وسلبه سابق لأوانه ولا مصادرة مبكرة لأي خيار، والأهمية كل الأهمية للتركيز العادل على إيجاد التعديل العادل لنظام الدوائر الانتخابية الجائر، والتخلص من مراكز التصويت العامة، والمسألة الدستورية التي تعد الأساس.

وتابع «فيما يرتبط بقضية الإصلاح العام، فإن الإصلاح سيبقى شعارا براقا ولكنه خواء ما دام التجنيس السياسي الكيدي والتمييز الظالم والسرقات الكبرى ومصادرة الأراضي وانتهاب الأراضي ومشكلة الإسكان والملفات الأخرى، وكل ذلك يمثل أزمات مقلقة لا تسمح للرياح بأن تهدأ».

وانتقل قاسم للحديث عن قضية التطبيع مع العدو الإسرائيلي قائلا: «تتفق أميركا مع (إسرائيل) على ضرورة إنهاء القضية الفلسطينية إما بلا تضحية نهائيا من الجانب الإسرائيلي أو بأقل الخسائر، والدول العربية تلهث وراء التطبيع مع (إسرائيل) بلا انتظار ثمن».

وتساءل «لماذا تسعى أميركا و (إسرائيل) إلى التطبيع؟ لتكون البلاد العربية والإسلامية سوقا مفتوحة للبضائع والأفكار، ولفرض الهيمنة والقبضة الإسرائيلية والأميركية وهذه المرة بصورة أوسع وأسرع ويتجاوز الطموح الأميركي الإسرائيلي تحييد الأمة العربية حكومة وشعبا حين ضرب أي نظام إسلامي، والخاسر الأكبر في التطبيع المشئوم هو جماهير الأمة ودينها وحضارتها ونهضتها التي ولدت وبعد لم تبلغ. والحق أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي يعني توجيه ضربة قاسية ومقصودة لوجود الأمة المادي والمعنوي وتآمر على أمنها، ولا يقدم عليه إلا المريد لها سوءا».


بعثة الرسول (ص)

وعرج قاسم في ثنايا حديثه على المبعث النبوي الشريف قائلا إن بعثة الرسول (ص) جاءت في فاصلة فراغ طويلة من الرسالات أصيبت فيها الأمم كلها بظلمة قاتمة ونوم عقل وضمير وشلت حركة الإنسانية وتضخمت الروح الحيوانية واستشرت إلى حد بعيد وكان التخلف والفتن والحروب، وجفت عطاءات الحياة على يد الإنسان وترنحت الحضارة وشحت الخيرات وعم الدنيا الخوف والفوضى والأسن والوسن.

وبين «كانت الأمم نائمة، والنائم بلا وعي ولا همة ولا حركة، ولا معرفة صديق أو عدو، وكانت الفترة فترة فراغ مروع إلا من التفاهات وفترة انحراف عن الجادة وجوع في الفكر وغباء عام مسيطر على ذهنية العالم. فالانتكاسة لم تكن انتكاسة مجتمع أو أمة، بل كان العالم كله في انتكاسة».

وقال: «إن الرسول (ص) هو إمام من اتقى، فليتق المتقون وليصعدوا في تقواهم ما يصعدون إلا أن إمامهم واحد. وهو بصيرة من اهتدى، شهاب سطع نوره، سيرته القصد (الاستقامة) وسنته الرشد وكلامه الفصل، وحكمه العدل. وهو نموذج أول من إعداد إلهي خاص وتربية راقية وعناية شاملة وهو مدعوم بكلمة الوحي الهادية وعصمة من الله كافية».

وواصل «النتيجة للرسالة أن الرسول (ص) قد بعث الله به الحياة في الناس ورفعها قدرا وأعاد المسيرة إلى الطريق وسلك بها إلى الغاية ولم يرحل إلى جوار ربه إلا أحكم الهدى بالكتاب. والرسول (ص) فك عن الإنسانية قيودها وحررها من كل سجون الجاهلية وعلمها الكتاب والحكمة وطهرها ومكن الإنسان السوي من الدنيا وترفع به عن همومها ومعاركها الدنيوية».

العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:39 ص

      not important

      what iam goiong ---to say the prists should concerd about the bahrain matters -- let phalsten and israill be anther topic

اقرأ ايضاً