صحيح أن أمين عام «الوفاق» قطع حبلا طويلا من جدل «المشاركة أم المقاطعة» في انتخابات 2010 حين أعلن أن الأمر محسوم بالنسبة إلى الجمعية، كون تصويت الجمعية العمومية كان مفتوحا ولا يخص دورة انتخابية واحدة فقط، لكن تبعات المشاركة ومخلّفات الإخفاق في بعض الملفات ستفتح باب الجدل على مصراعيه مجددا أمام الجمعية.
بقي على موعد الانتخابات نحو عام تقريبا، وجمهور «الوفاق» يرى أن أمامه عدة خيارات لا أحد يستطيع منعه من انتقاء أحدها، وفضلا عن الشريحة الواسعة التي ربطت خيارها منذ أمد ليس قريب بخيار الجمعية مهما كانت الظروف نظرا إلى اعتبارات «انتمائية» أو قناعات مبدئية ذاتية، فإن هناك شريحتين وفاقيتين «متذبذبتين» - إن صح التعبير - تجنحان إلى ما يحقق طموحهما وعليه تبنيان قرارهما.
شريحة «النتائج»
هاتان الشريحتان وإن بدتا متناقضتين في توجههما العام إلا أنهما تمثلان قدرا ليس بسيطا من قاعدة «الوفاق» الجماهيرية، عليها ألا تغفله في تحركها المقبل.
الشريحة الأولى لا ترى أي ضير في المشاركة، ولا يهمها إن حدثت تعديلات دستورية أو تغيرت الدوائر الانتخابية بقدر ما تهمها «الحصيلة»؛ فثقافتها تملي عليها الحكم على النتائج الملموسة فحسب.
شريحة ببساطتها وعفويتها تبحث عن إنجازات واقعية على الأرض، ولابد أن تشعر بها سواء كانت تشريعية أم خدمية (ربما ترتبط بعضها بمصالح آنية وحتى شخصية). وهذه شريحة مهما أطلق عليها المسئولون في الجمعية من مسميات فإنهم لا ينكرون أنها كان لها كثير الفضل في ترجيح كفة «الوفاق» الانتخابية في عدد من الدوائر.
شريحة مستعدة لإعطاء صوتها لمن يقنعها بتحقيق مطالبها، مهما كان توجهه السياسي أو الديني، وبالتالي فهي لا تربط بالضرورة مصيرها بمصير «الوفاق»، ومستوى وعيها الانتخابي تحركه «الإنجازات» وإن كانت على يد عدو لها.
هذا النمط من الشرائح موجود في كل الدوائر الانتخابية، ولا يدعي أي مترشح في الدنيا أنه يستطيع تجاهله أبدا، فالمعركة الانتخابية تحتاج إلى جميع أنواع الأسلحة، وهو ما يحتم على من يريد الظفر أن يحكم السيطرة ويجيد كيفية استثمار هذه الشريحة الواسعة من الناس.
الشريحة الثانية هي شريحة من شاركوا بقلوب «مقاطِعة»، فكما تتهم بعض قوى المقاطعة الشعبية جمعية «الوفاق» أنها قاطعت انتخابات 2002 بنَفَس المشاركة، فإن الجمعية تعلم أن عددا كبيرا من مريديها خاض معها المعركة الانتخابية، وعينه على المقاطعين، وكانت مشاركته إما خوفا من شق الصف وإضعاف التيار وإما بغضا في مناكفي الجمعية.
هذه الشريحة ربما داست على قناعاتها ووقفت مع الجمعية، أملا في حصد المزيد أيضا ولكن على المستوى التشريعي، وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه قوى المقاطعة. ولكنها ترى في إصرار «الوفاق» على البقاء تحت قبة البرلمانات والقبول بالمنح والجوائز (تقاعد النواب مثلا) شراء للذمم وبيعا لدماء شهدائها وخيانة لتضحياتها مهما كانت المبررات، وهي رؤية تجعلها تميل مجددا للبقاء على خيارها الأول (المقاطعة)، وإن لم تحقق لها شيئا، إلا أنها لا «تلطخ أيديها بالنكوص على منجزات حركتها المطلبية التاريخية»، على حد تعبير عدد من أصحاب هذه الشريحة.
وهنا تبدأ فرص الحشد الجماهيري كما كان في 2006 تتضاءل، إلا أن يتغير مسار العمل في دور الانعقاد الرابع، وتبدأ الكتلة (في أقل من عام) بحصد بعض الإنجازات التي لم تستطع تحقيقها في ثلاثة أدوار خلت. وما سوى ذلك فإن على «الوفاق» أن تعد العدة وأن تتعامل مع المرحلة المقبلة بواقعية، وتفكر في خيارات أخرى، ربما تلجأ في بعضها إلى التنازل عن بعض «مقاعدها»، وهو ما ينتظره حلفاء كثيرون، ويتمناه مناكفون أكثر.
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ
لن ولن اشارك
البرلمان ترى اخرطي والنواب وجودهم وعدمهم واحد وهالانتخابات الجايه كل من اجل المناصب والمراكز والتقاعد الخيالي النواب ماسوا شي لينا غير باقوا زياده من خيرات بلادنا باسم التقاعد
نعم للمشاركه
نعم للمشاركه لا امل لنا في التراجع من جديد لكي لا يمررو علينا قوانينهم الجائره كما في السابق لكي لانكون كالاغنام يسوقونها سوقاالى السوق ويشترونها بثمنا بخساالى متى سنضل ننضر الى الخلف لماذا لا ننضر دائما الى الامام (خلافاتنا سياسيه فقط ونحن ادخلناها في كل جانب من جوانب الحياة حتى في مئاتمنا)الاختلاف السياسي موجود في كل العالم فتعضو يا اولي الالباب-ليغفر الله لنا ولكم مدو ايدكم الى اخوتكم ولا تتركو المشوره (قومن تعاونو ماذلو)كانت الجهات المعنيه تعمل الف حساب للوحدة في السابق(اتحدو اتحدو