النجاح الكبير غير المسبوق الذي حققه الاتحاد البحريني لكرة القدم في نهاية هذا الموسم، يجعلنا نطالب رجالات الاتحاد أن يستوعبوا الدروس والعبر التي صادفوها، وأن يسخروها لصالحهم في تنظيم مواسم مقبلة أكثر نجاحا، التي سيزداد فيه الاهتمام بمسابقات كرة القدم، وخصوصا بعد خروجها هذا الموسم من عنق الزجاجة بتنظيمها دوري الدمج الذي أعادوا فيه توزيع المسابقات إلى درجتين (دوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى).
ومما لاشك فيه أن تشريف عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة لنهائي أغلى الكؤوس أعطى هذه المسابقة زخما كبيرا واهتماما غير عادي وكان خير تتويج لموسم كروي طويل وشاق، وأكبر دليل على صحة هذا الكلام التوجيهات الملكية التي صدرت «اليوم» لاتحاد كرة القدم وطالبته بإقامة مسابقات الدوري والكؤوس بعيدا عن أشهر الصيف الحارة التي لا يطاق فيها اللعب، وتصعب من مهمة حضور الجماهير الرياضية بغزارة لذلك فإن أول هذه الدروس التي يجب التقيد بها إصدار البرنامج الزمني للمسابقات المحلية والخارجية التي تشارك فيها منتخباتنا وأنديتنا بشكل متكامل، والتقيد به، وألا نسمح بإعاقته إلا في أصعب الظروف، وهو الأمر المعمول به في جميع دول العالم.
أما تجربة الاستعانة بحكام من الدول الشقيقة للنهائيات فقد كانت ناجحة بكل المقاييس، ولا يمنع من تكرارها، لو قارناها بمشكلات التحكيم لمباراة نهائي الدوري بين المحرق والأهلي، وهذه الاستعانة لا تقلل من شأن أو مكانة الحكم البحريني، ويكفي أن نشير إلى أن أبرز الدوريات الخليجية والعربية تستعين بحكم محايد.
وتجربة تحفيز الصحافة الرياضية كانت ناجحة أيضا، وقدمت زخما واهتماما كبيرين للبطولتين. لذلك لابد من تقديم مثل هذا الحافز لدوري كأس خليفة بن سلمان الموسم المقبل وفق الأطر التي يراها الاتحاد مناسبة، وألا تقتصر على النهائيات فقط لأن بطولة الدوري لا تقام في أسبوع أو أسبوعين
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2508 - السبت 18 يوليو 2009م الموافق 25 رجب 1430هـ