بعد أن أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين عزمه التحرك للاتفاق على ميثاق شرف للصحافيين، أعلنت هيئة الأبحاث والمبادلات الدولية (آيركس) أنها وبالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية ستنظم ورشة عمل في 28 - 29 يونيو/ حزيران الجاري لتطوير ميثاق شرف خاص بالصحافيين في البحرين.

«آيركس» تدير مشروع تطوير إعلامي، ومن المتوقع أن يحضر الورشة ممثل عن الاتحاد الدولي للصحافيين بهدف التواصل والتنسيق مع المبادرة الإقليمية التي يقودها الاتحاد بشأن أخلاقيات المهنة في البحرين والخليج.

وبحسب الإعلان الأزلي عن الورشة فإن «آيركس» وجمعية الصحفيين البحرينية ستستعينان بالخدمات الاستشارية لدايفيد ماكرو، وهو صحافي سابق وكان ناشطا في صوغ ميثاق الشرف الخاص بـ «نيويورك تايمز».

الجهود التي تبذل في مجال تطوير أخلاقية المهنة مرحب بها، ولكن الخشية أن تكون النشاطات التي تستنسخ بعضها الآخر نوعا من الموضة التي يشارك فيها الكثيرون من أجل تسجيل الحضور، ولكن بعد ذلك يعود كل واحد إلى ما كان يعمل به.

إن صحيفة «الوسط» أطلقت ميثاقا للشرف لصحافييها منذ فترة طويلة، وهذا الميثاق استفادت منه الصحيفة في تثبيت صدقيتها في أوساط القراء، وبالتالي فإن أي توجه نحو الالتزام بميثاق شرف وبأخلاقية المهنة سيعزز الإمكانات الصحافية البحرينية نحو الالتزام بالنزاهة والموضوعية واعتماد المعلومات الدقيقة من جميع المصادر. والصحافة البحرينية تحتاج إلى معالجة المواضيع على أساس وطني لا يفرق بين فئات المجتمع على أساس طائفة أو عرق، أو نوع الجنس أو المركز الاجتماعي.

وإذا كان هناك ميثاق شرف في البحرين فإن أول شيء يجب أن يمنع هو الخلط الحاصل الآن بين العمل كصحافي أو العمل كموظف لنشر إعلانات أو مقالات علاقات عامة لمؤسسات ووزارات مقابل معاشات شهرية؛ لأن هذا العمل ضد أخلاق المهنة، وهو أول شيء يجب أن تبدأ به هذه المشاريع التي تتحدث عن أخلاق المهنة وعن ميثاق الشرف