مازال أبناء الجزيرة الستراوية يبحثون عن تشكيل الإدارة التوافقية التي تنقذ النادي من الانهيار الذي تعرض له خلال السنوات الماضية من تبعات مالية قاهرة وسوء تصرف في الشئون الإدارية، وسط جدل مثير وضغط من خارج النادي أدى إلى وصوله إلى حالة الغيبوبة، ما يحتم على الجميع الوقوف صفا ويدا واحدة في هذه الجزيرة لإبعاده عن الهاوية. النفوس المخلصة لمنطقتها رفعت الصوت عاليا بآمال وطموحات كبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر استنجاد الشخصيات الاعتبارية ومن لها الثقل الكبير من الكفاءة العلمية والعملية والوجاهة لخدمة هذه المؤسسة المهمة وإعادة رسم خريطة طريق الإدارة في هذا النادي الموجود في أكبر مناطق البحرين كثافة بالسكان.
الحديث عن نادي سترة ذو شجون وهموم يجعلك تخوض في بحره لإنقاذه من الغرق بحسب الإمكانات المتاحة ولو بالكلمة، لأن هذا النادي يجب أن يكون في مصاف الأندية الكبيرة في المملكة من كل النواحي، ولكن عصفت به الخلافات غير المبررة والأفكار غير المنطقية التي تحارب كل من يريد أن يعمل مخلصا في هذه المؤسسة؛ فتكون النتيجة هروب الكفاءات من العمل التطوعي، وما نراه اليوم خير شاهد على ما نقوله. هذه الأصوات المخلصة رفعت مقترحاتها بتشكيل إدارة توافقية لكل أبناء سترة. وفعلا، قاد الرئيس الفخري حسن رضي هذه التحركات بعقده الكثير من الاجتماعات بعد تشكيله لجنة خاصة في البحث عن الأسماء لدخول الرئاسة والإدارة. ومن خلال متابعتنا الموضوع كان هناك اثنان من أبناء الجزيرة من أصحاب الكفاءة تم اختيارهما للرئاسة هما رجل الأعمال علي السواد وجعفر الصائغ، على أن يتم اختيار أحدهما للرئاسة، ولكن الأخبار تفيد بانسحاب علي السواد احتراما لوجود جعفر الصائغ، وان لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومة بشكل نهائي، على أن يتم فيما بعد اختيار مجلس الإدارة التوافقي. في ظل المحنة التي يعيشها النادي من العجز المالي الكبير الذي يصل إلى 60 ألف دينار، نأمل من أبناء سترة في كل المناطق أن تقف صفا واحدا تمد اليد لمن يريد أن يتحرك نحو الإدارة التوافقية لإنقاذ ما يجب إنقاذه ومساعدته بكل يتاح من إمكانات، وان يترك اللوم حاليا جانبا، ويعمل الجميع وفق منظومة واحدة تعيد للنادي هيبته بعيدا عن الأسماء التي ستدخل حتى لو لم أكن معها متفقا في آرائي؛ لأن المرحلة الحالية التي يمر بها النادي حرجة ولا تحتمل الخلافات أو المماطلة في التشكيل. وثقتنا كبيرة في شخص الرئيس الفخري بأن يقوم بما فيه الصالح العام لمصلحة الناس في هذه الجزيرة. ولذلك نطالب الجميع بالابتعاد عن زرع «الحزازيات» عند اختيار الأسماء والإشاعات التي تهدم ولا تبني والاستماع إلى الخبر من مصدره السليم عبر اللجنة المكلفة من قبل الرئيس الفخري؛ حتى لا يكون هناك شرخ في العمل يعطل تشكيل الإدارة التوافقية ويجعل هذه الكفاءات تفر من العمل التطوعي لإنقاذ النادي من الانهيار.
يا أبناء سترة الأعزاء، اتركوا الاجتماعات الجانبية التي تحاول أن تضع فلانا على حساب آخر من دون النظر في مصلحة النادي، وكونوا على قدر كبير من المسئولية، ومدوا أيديكم إلى الرئيس الفخري وساعدوه على نقل النادي من الغيبوبة إلى الإنعاش بعيدا عن الأسماء هل من منطقتي أم لا! فهذا الأمر لا يهم مادام يصب في مصلحة المنطقة والجميع... وعليكم إبداء الدعم المعنوي للإدارة المقبلة سواء ترأسها رجل الأعمال علي السواد أو جعفر الصائغ، فكلاهما يريد الخير والإصلاح الجذري لهذه المؤسسة المهمة في هذه الجزيرة. أنت من تريد السواد وأنت من تريد الصائغ ليكون رئيسا للنادي... فكر أولا في الإنقاذ والمصلحة قبل أن تفكر في الاسم المطروح، ولا يضر أن يترأس النادي السواد أو الصائغ فالهدف واحد ومشترك بينهما وهو الإنقاذ. ولم يطرح اسماهما إلا لأنهما كفآن... أبعدوا الشحن الزائد عن طريقكم وقفوا بهامات شامخة بعيدا عن المجاملة والمصالح الشخصية والعمل على استقطاب الأصوات من أجل الدفع بأسماء المنطقة من دون النظر لأسماء أخرى ذات كفاءة عالية في مناطق أخرى فإنه إجحاف بهذه الشخصيات، وبالتالي تضيع الجهود هباء منثورا. أملنا كبير في تفهم أبناء سترة لهذا الأمر وإعطاء الرئيس الفخري الضوء الأخضر لتشكيل إدارة توافقية بعيدا عن التأثير الخارجي لكي تستطيع هذه الإدارة الوقوف على قدمها وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية لأن الأمر صعب وخطر في ظل الحالة التي يمر بها النادي.
إلى مجلس النواب العزيز نقول: أين أنتم عن هذه المؤسسة الاجتماعية والرياضية والثقافية وأنتم تسمعون أخبارها المؤلمة ولكن لم تحرككم لإنقاذها من الانهيار، بل لم يحن قلبكم لواقعها المرير حين تم إرسال رسالة من قبل مجلس الإدارة الحالي يطلب فيها نجدتكم ولكن لا تجيبون كأن على رؤوسكم الطير... العجز المالي الكبير يحتاج إلى حل جذري وسريع، وأنتم أصحاب قرار، ولكم من الوجاهة المعتبرة لدى القيادة السياسية ما يكفي لرفع نداء الإنقاذ المالي، إلى جانب الحاجة الماسة إلى بناء صالة متعددة الأغراض مع النادي الجديد. وأنتم يا مجلس النواب الجهة المعتبرة التي يلجأ لها ابن الوطن في حالة الضيق والحاجة لإيجاد الحل... نأمل منكم النظر بعين الاعتبار لما يعانيه نادي سترة من أمور مالية قاهرة قصمت كاهله وأودت به إلى السقوط بعجز قدره 60 ألف دينار قابل للزيادة ان لم يكن التدخل سريعا وجذريا. أخيرا نقول للنواب إنكم أبناء البحرين وأبناء سترة هم أيضا إخوانكم وأبناء هذه الأرض الطيبة... تحركوا من أجله وأجل الوطن وحفظ شبابه وهم الهم الأكبر لدى الجميع... نحن بانتظار تحرك سريع وقرار جريء ينقذ نادي سترة من الغرق والاندثار.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2481 - الإثنين 22 يونيو 2009م الموافق 28 جمادى الآخرة 1430هـ