العدد 2480 - الأحد 21 يونيو 2009م الموافق 27 جمادى الآخرة 1430هـ

قرارات وخطوات لـ «الملحق»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

مرة أخرى يجد منتخبنا الوطني الكروي نفسه في الملحق المونديالي باحثا عن طريق حلم العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد ما خاض التجربة نفسها في تصفيات مونديال 2006.

وللأمانة، يجب التنويه بقدرة منتخبنا على فرض نفسه منافسا قويا على إحدى البطاقات الآسيوية المونديالية منذ تصفيات مونديال 2002 ومرورا بتصفيات مونديال 2006 وحاليا 2010، على رغم تغير المدربين وبعض اللاعبين، متفوقا بذلك على الكثير من المنتخبات المجاورة والآسيوية التي تفوقنا دعما وإمكانات ومنشآت واهتماما. لكننا نؤكد على أهمية الطموح ان يكبر ويتسع من مشاركة لأخرى، وان سقف الطموحات يرتفع ما يجعل الدخول إلى «البيت العالمي الكبير» هو الطموح المنشود هذه المرة وعدم الاكتفاء بخطوة الوصول إلى «الملحق المؤدي الى البيت»!

واليوم يفصلنا نحو 80 يوما عن موعد الملحق الآسيوي المرتقب أمام الأخضر السعودي، ما يفرض علينا العمل المنظم والجاد الذي يوازي أهمية المرحلة المنتظرة. ويجب أن يكون صيفنا ساخنا هذا العام بالعمل والتخطيط وتهيئة الظروف المناسبة لكي يصل الأحمر إلى موعد الملحق وهو في الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية المطلوبة.

وباتت المسئولية كبيرة على اتحاد الكرة اليوم، ما يجعله أمام مهمة اتخاذ قرارات وخطوات حتى لو كانت من العيار الثقيل بما يخدم المصلحة العامة ونرفع شعار «المنتخب أولا».

ومن ضمن النقاط المطروحة ضرورة حسم موضوع تجديد عقد المدرب التشيكي ماتشالا بصورة علنية ورسمية بدلا من الوضع الحالي الذي تتضارب فيه الأقوال. وحتى تأكيد نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بتمديد عقد ماتشالا عاما واحدا يحتاج إلى قوة وتعامل إعلامي أفضل بدلا من الوضع الحالي، لدرجة سمح فيها بدخول الطرف المنافس (الصحافة السعودية) على خط الموضوع، وطرحت أسماء بديلة لقيادة المنتخب مثل الروماني كوزمين والوطني رياض الذوادي فضلا عما يتردد من بعض الصحف المحلية.

إن هذا الموضوع يقودنا إلى مشكلة أخرى يعاني منها اتحاد الكرة منذ سنوات وحتى اليوم في غياب الآلية المناسبة في التعامل الإعلامي مع أمور المنتخب وأخباره المختلفة، ما يجعل «الحبة قبة» في كل نقطة تتعلق بالمنتخب؛ لأن كل صحيفة أو فرد ينظر إلى الموضوع أو المشكلة من رؤية معينة، وبالتالي يختلط الحابل بالنابل وتظل سماء المنتخب ملبدة بغيوم المشكلات والأقاويل وغيرها، ما يفترض وجود منسق إعلامي له كامل الصلاحيات والمتابعة، وخصوصا أننا أمام مرحلة حرجة مهمة سيواجه فيها منتخبنا تسليطا إعلاميا من وسائل الإعلام المكثفة الخارجية قبل مواجهة المنتخب السعودي لأن الإعلام سيكون أحد أسلحة موقعة الملحق!

ومن النقاط المهمة هو إعادة النظر في برمجة المسابقات المتبقية من الموسم الكروي الحالي في ضوء تأهل منتخبنا للملحق، فليس من العقول استمرار لاعبي المنتخب في مشاركاتهم مع أنديتهم في كأسي الملك وولي العهد اللتين ستختتمان في النصف الثاني من يوليو/ تموز المقبل، ووضعية اللاعبين بدنيا وصحيا ونفسيا من استمرار اللعب منذ الموسم الماضي، وبالتالي الحاجة الضرورية إلى مرحلة راحة و(استشفاء) يستعيد فيها اللاعبون طاقاتهم البدنية والفنية، وتدخلهم مجددا في مرحلة معاودة الإعداد بقوة للقاء الملحق، فليس من المعقول أن يكون الفارق الزمني بين آخر مباريات الموسم الحالي ومباراة الملحق نحو 40 يوما فقط... فأين الراحة والاستشفاء والإعداد الجيد؟!

المطلوب أن يتعامل اتحاد الكرة باهتمام وجدية اكبر مع المرحلة المقبلة، ولا ضير في اتخاذ قرار إيقاف كأسي الملك وولي العهد، وإيصال مبررات ذلك القرار ودوافعه إلى الجهات المعنية وخصوصا أن غالبية الأندية والإعلام والجماهير رافضة إقامة الكأسين في هذا التوقيت الصعب والخاطئ!

كما أن برنامج الإعداد المناسب يعتبر من الأمور المهمة، وأن ما يتردد عن المعسكر الخارجي الذي يتضمنه البرنامج نهاية يوليو المقبل لن يكون مجديا في ظل توقيت المعسكر وعدم ضمان مشاركة غالبية الأساسيين المحترفين، وكذلك الحال للدوليين المحليين الذين ينتهون من منافسات الموسم الحالي في منتصف يوليو ما سيجعل المعسكر (سياحيا)، والأجدى التفرغ والتركيز على إقامة تجمعات وترتيب مباريات ودية قوية لاسيما أننا سنلعب في أجواء المنطقة الخليجية

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2480 - الأحد 21 يونيو 2009م الموافق 27 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً