العدد 2470 - الأربعاء 10 يونيو 2009م الموافق 16 جمادى الآخرة 1430هـ

قطارات معلقة في البحرين

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

في أواخر العام الماضي كشفت الحكومة أنها تعاقدت مع شركة سيسترا الاستشارية لدراسة موضوع النقل الجماعي في البحرين إذ تحدثت الدراسة عن تقديم الخيارات والبدائل التي يمكن أن تحد من مشكلة الاختناقات المرورية من خلال استخدام وسائل نقل متنوعة ذات تقنية عالية مثل القطارات السريعة الخفيفة «الترام» أو المعلقة بهدف التقليل من حدة الاختناقات المرورية التي ترتبت عن زيادة السكان والمركبات في السنوات الأخيرة.

وبحسب ما ورد في تقارير صحافية سابقة فإن الحكومة أولت هذا الجانب اهتماما متزايدا بهدف تطوير شبكة المواصلات في البحرين وذلك من أجل تلبية متطلبات خريطة البلاد المستقبلية الواردة في استراتيجية 2030 إذ من المفترض أن تبدأ وزارة الأشغال مع نهاية العام الجاري بوضع الخطوات الأولى للمشروع.

إن عملية استحداث نظام المواصلات العامة داخل البحرين هي خطوة في غاية الأهمية لأن وجود وسائل نقل متنوعة سيعطي حرية ومجالا للمواطن وللمقيم في اختيار وسيلة النقل الأنسب لتنقلاته داخل المنامة ومحافظات البلاد.

لذا فإن إنشاء الجسور المعلقة والأنفاق وتوسعة الشوارع وتطويرها في مختلف المناطق هي حاجة وضرورة لا تتحمل التأخير في تنفيذها لأنها قد تحل الكثير من المشكلات التي نعاني منها اليوم في شوارعنا.

إن تحقيق هذا المشروع يحتاج إلى إعادة نظر في شكل شوارعنا الحالية فهي بحاجة إلى هندسة وتنسيق من جديد لتواكب مشروعا قد يقلل من الاختناقات المرورية وأيضا من الحوادث.

وهذا لن يحدث إن كانت «العشوائية الجشعة» مستمرة في شوارعنا ومناطقنا. إن التخطيط السليم سيجني نتائج إيجابية إذا توقف الجشع بحيث لا يأتي العام 2030 إلا ونحن قد أنجزنا أهم تخطيط في البحرين لكونه مشروعا حيويا ومهما.

ويكفي أن نرى مثالا قريبا من إمارة جارة لنا مثل دبي التي ستفتتح شبكة قطاراتها المعلقة ومترو الأنفاق قريبا ويسكون حدثا كبيرا ونقلة نوعية على مستوى تاريخ التنقل والمواصلات في منطقة الخليج.

البعض أشار إلى أن الازدحام المروري يمكن أيضا أن يقل إن أوقف الأشقاء الخليجيون سياراتهم في أماكن مخصصة على جسر الملك فهد بعدد معيّن ولأيام معينة من خلال دفع رسوم، فبذلك يمكن السيطرة على دخول عدد المركبات إلى البحرين وهي فكرة ليست صعبة وهي مطبقة في عدد من دول العالم.

إن الاختناقات المرورية وعشوائية التخطيط لشوارعنا وتزايد الحوادث جمعيها عناصر ممكن أن تقل آثارها لو تعاون الجميع بجدية وبدافع غيرة على وطن يعاني من فوضى الجشع الذي لا يعرف حدودا ولا يعترف بقوانين او تخطيطات أو استراتيجيات للعام 2030.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2470 - الأربعاء 10 يونيو 2009م الموافق 16 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً