الطارق بوجهه صوب بيوت الشاخورة الجدد والتي لتوها وزارة الاسكان وزّعتها مشكورة على أصحابها بعد عناء الانتظار الطويل الممل المُذل، سيرى أنهم غير محسودين ألبته بما نالوه من بيت (قرقور) ولكن حالهم مشفوق عليه أصلا!
خذ لك جولة في أحد تلك القراقير المُسماه جدلا «بيت» ولترى حاله من فوق هالله هالله ومن داخل يعلم الله، فهذه البيوت والتي ارتضت الحكومة أن تجبرهم على تصميم معين يرضيها ويرضى مصمميها.
ولم يوفروا فيها حتى أسس الحياة البديهية من إضاءة وبلاط بدل تلك الأتربة دار ما دار البيت أو سخانات ومطابخ غير تلك الطاولة التي الله لا يراويك حالتها!
المضحك في الأمر هو عندما تمر على تلك البيوت لترى أن مجموعة من الناس بدأت ترمم هذه البيوت الجديدة، فوصل الترميم والتعديل والترقيع إلى انتزاع السقف لتعديل تصميم البيت الذي لا يستطيع المستفيد التفاعل معه.
فهل يرضى ويُقنع مصممي هذه البيوت ومسئولي التشييد هذه الحال وهل تريحهم، أم لديهم إحساس من أنهم سوو إللي عليهم والباقي على أي أحد، علما بأن هذه الحالة هي السائدة من أيام توزيع بيوت مدينة حمد وعراد والبسيتين.
والمصيبة الأكبر هي ورطة المستفيدين من هالقراقير... «فهالمسكين ولبه على حاله، ويحصّل له بيت غير صالح للاستخدام الآدمي ويُراد له غير الترميم وإعادة البناء والإضافات في البنية التحيتية - التي من المفروض أن تكون موفرة أصلا من يوم التسليم - يبغي له تأثيث وحراسة عن السرقات التي كثُرت في تلك المنطقة... ويا حسرة هالفقير من وين له يدبّر هالمبلغ علشان يتحوّل ويسكن مثل باقي الناس! وصدق المثل إللي يقول (يا فرحة ما تمت) وكان في عونك يا بو ماجد».
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2465 - السبت 06 يونيو 2009م الموافق 12 جمادى الآخرة 1430هـ