من بين نجوم الرياضة البحرينية المغلوبين على أمرهم في هذا البلد حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ونادي باربار تيسير محسن. لا يزال هذا الشاب عاطلا عن العمل وهو الذي كرس وقته لكرة اليد البحرينية على مدى السنوات العشر الماضية. المؤسسة العامة للشباب والرياضة أرسلت خطابات إلى وزارتي الداخلية والدفاع قبل نحو عامين لتأمين وظيفة حكومية له، إلا أنها ضاعت في الأرشيف وأصبحت من الماضي الذي يتحسر عليه هذا اللاعب الذي يعاني وحده قسوة التعطل.
تيسير محسن لم يفوت وجود رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في حفل استقبال المنتخب الوطني لحظة وصوله متوجا بذهب لعبة كرة اليد في الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي، وراح يهمس في أذن رئيس الاتحاد علي عيسى ليتحدث مع الشيخ فواز بن محمد بشأن مشكلته الوظيفية. الأول قام بذلك في حديث جانبي مع الثاني، وجاء الأخير ليوجه كلمة إلى اللاعبين بشأن أوضاعهم، وأتذكر أنه قال ما معناه (كل ما أستطيع أن أعدكم فيه انني سأتابع الموضوع بصفة شخصية).
قرابة الـ 4 أشهر مضت عن ذلك الحفل، ولم يسمع تيسير محسن صدى إيجابيا لمتابعة رئيس المؤسسة، الحديث هنا ليس أن الأخير وعد بالتحرك ولم يتحرك أساسا، فذلك في علم الغيب وفي علم المقربين، ولكن أجدد الكتابة في هذا الملف من باب التذكير إلى رئيس المؤسسة ومن باب إيصال صوت اللاعب الذي بح وهو ينادي بالوظيفة الحكومية، في كل مرة أقابله يفتح هذا الموضوع أحيانا وأحيانا أقرأ معاناته من عينيه.
انتهت أزمة الموازنة قبل نحو الشهر من الآن، وعرفت الوزارات الحكومية وضعها جيدا، وصارت الأمور أكثر وضوحا، أستبعد أن تكون المؤسسة العامة نفسها لا تحوي شاغرا لوظيفة تناسب تيسير محسن. أتمنى أن يوجه رئيس المؤسسة إلى توظيفه حالا، ففي ذلك خدمة إنسانية قبل أن تكون خدمة لخادم الرياضة في هذا البلد.
كتبت مقالا أثناء تغطيتي بطولة مجلس التعاون الخليجي قلت فيه ان الأجواء في البطولات الخليجية صارت مشابهة للأجواء غير الصافية في البطولات الآسيوية منذ وصول اللجنة الجديدة برئاسة السعودي نصر هلال بالتزامن مع الاستعانة بحكام من أوروبا الشرقية، وطالبت في ذلك المقال رئيس المؤسسة برفع توصية إلى الأمانة العامة تقضي بعدم مشاركة الحكم الأجنبي في بطولات اليد الخليجية لهذا السبب على أن يتم الاكتفاء بالحكام الخليجيين.
ما ذكرته أعلاه هي الفكرة الأساسية للمقال الذي كتبته يوم المباراة النهائية إن لم تخني الذاكرة، كثيرون ممن قرأوا ذلك المقال اعتقدوا أني أتهم نصر هلال بأنه يرشي الحكام ويرتب الأمور إلى فرق ما وما شابه. وفي الواقع أنا لم أكن أعني ذلك أبدا، ولم أكتب المقال على أساس ذلك، قد أكون قد عبرت عن فكرتي بكلمات لم تكن مناسبة أدت إلى سوء الفهم هذا، وأنا تحدثت بشكل مباشر مع نصر هلال قبل المباراة الختامية عن هذه الفكرة قبل ان ينقل إليه ما كتب، عموما صار من الواجب التنويه إلى ذلك، وتوضيح الأمر إلى الجميع.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2443 - الخميس 14 مايو 2009م الموافق 19 جمادى الأولى 1430هـ
