المتتبع لوضع (بعض) نسواننا وثقافتهن في فن إعداد الأطباق المعروفة بالـMain Dish سوف يلحظ تردي الوضع الى وضع يُنبئ بكارثة غذائية قادمة! تؤثرعلى النسيج الاجتماعي والتراث الغذائي في البحرين!

فتراهن متجهات الى الرخيص والقوي وهو التفنن في الحلويات، دريم ويب وقوطي خضار مشكّلة من البرادة اخلطها وصبها على كيكة اسفنجية جاهزة من المخبز... وصارت كيكة! يعني حتى توليعة فرن ما فيها!

وما ان أدخلتهن المطبخ وإلا تراهن طائرات مُحلقات هاجمات على البيض واللوبه والطماط... اخلطها وصار بيض ولوبه أو بيض وطماط!

وأتحدى أكثرهن ان هي خلّصت خيشة عيش (رز) من الصغار في آخر ستة أشهر، أو هي استهلكت خمسة كيلو لحم من أول ما تزوجت الى يومك هذا.

يا جماعة... ترى جزء من السالفة هو الاتكالية على المطاعم المتناثرة من كل حدب وصوب، وهي مطاعم توفر لك كل أنواع المجابيس والصوالين من لحوم وشحوم وصولا الى الهريس والمضروبة، بالله عليكم هذي حالة... كل شيء في حياتنا يسويه غيرنا!

خدم منازل امهاتنا تسوي وجباتنا الشعبية وحتى سْويتاتْنا الشعبية أيضا من بلاليط وغيرها أحسن من أخواتنا (أنا مو منهم)، وإللي المفروض انهن ياخذون سر الطبخة وخلطتها لتنتقل من جيل الى جيل، مو من بلد الى بلد عبر الخدم لين رجعوا بلدانهم!

اعرف ناس كثيرين (أنا مو منهم) جُبروا على تعلم الطبخ علشان بس ياكلون أكل عدل غير اكل المطاعم (...) لأن زوجاتهم اما موظفات او متخصصات في طبخات الرخيص والقوي كما أسلفت!

واقتراح أخير أقدمه للإخوة أصحاب المعاهد التدريبية، لحقوا على نسواننا (أنا مو منهم) وسووا لهم دورات مطولة في فن إعداد الأكل والطبخات الشعبية من Main Dish الى الـSweet، وبهذي الخدمة راح تنقذون عوائل كثيرة يتجه رجالها فيها الى التفكير الجدي في الزواج من خدمهم (أنا مو منهم)... ولين فات الفوت، ما ينفع الصوت!