العدد 2431 - السبت 02 مايو 2009م الموافق 07 جمادى الأولى 1430هـ

موظّفو هيئة الكهرباء في عطلة عيد العمّال!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تفاجأنا عندما وجدنا موظفي هيئة الكهرباء والماء بمنطقة المحرّق، يعملون في إدارتهم، على رغم وجود العطلة الرسمية المناطة بعيد العمال في مملكة البحرين، وعندما تمَّت مناقشة الموضوع معهم، تفاجأنا بعدم رصد مبلغ من المال تعويضا عن وجودهم في الدائرة، ولكن بالمقابل سيعطى لهم «يوم بدل»!

وللأسف الشديد، الكثير من خطط هؤلاء الموظّفين للاستجمام في عطلة عيد العمّال، باءت بالفشل، بسبب قرار المسئولين في الهيئة على هذا اليوم، فهناك ما لا يقل عن 11 ألف مواطن بحريني اتجهوا الى أداء مناسك العمرة، وغيرهم تناثروا في أرجاء المعمورة، للحصول على الراحة والاستجام، بعيدا عن جو العمل المُرهق، إلا موظّفوا الهيئة العاملين.

ألا يحق لموظّفي الكهرباء أن يرتاحوا في عيدهم بعيدا عن العمل؟... وإن كانت هناك ضرورة للعمل، ألا يجب تعويضهم ماديا عن هذا اليوم؟، فـ (اليوم البدل) ليس مقنعا، لخسارة إجازة عيد العمّال.

إن موظّفي الكهرباء يعملون بإخلاص من أجل راحة المواطن، وإن كان هناك مشكلات بين المواطن وبين دفع فواتير الكهرباء، فإننا متأكدين بأنّ هذا الموضوع لا يخص موظّف الكهرباء الذي يعمل بجهد وبسرعة قصوى.

إذ إن التسهيلات التي قامت بها الهيئة، من أجل راحة المواطن، ظهرت على الساحة البحرينية يوما بعد يوم، ووجدنا ذلك الشيء ملحوظا في تخافت الطوابير البشرية من أجل دفع فاتورة الكهرباء.

إنه من الإجحاف ألاّ يستطيع موظّف الهيئة الحصول على حقّه، في عيد العمّال، وخاصة إن هذا الحق أعطاه إياه الدستور والقانون، ولا يختلف اثنان على وجوب راحة الموظّف، حتى ينتج أكثر مما ينتج في الوقت الحالي.

ولكن من الغريب أن نشاهد هذا الموقف لهيئة الكهرباء، التي عوّدتنا على الشفافية، وإعطاء كل ذي حقٍّ حقّه، فلقد وجب أن يتم تخيير الموظّف بين العمل، وحصوله على تعويض ماديّ، أو المضي في إجازته مثل الآخرين.

وكذلك لا أحد يقبل داخل نفسه حصوله على يوم تعويضي، لإجازة قد تكون فرصة للكثير من الأمور، فلو قمنا باستبيان في دوائر الدولة الحكومية، وطرحنا عليهم مسألة «يوم البدل»، فإنك ستجد هناك الكثير من المعارضين على هذا الموضوع.

لأنّ الموظّف سيخسر يومه الذي منحته إياه الدولة، ليعمل على راحة الناس، ولكنه سيرتاح إذا ما وجد المردود المادّي الذي يضاهي العمل المضني، وخاصة إنه حضر في غير أوقات الدوام الرسمية.

نتمنى من هيئة الكهرباء والماء، أن تنظر في شأن مكافأة موظّفيها الذين حضروا وتواجدوا في ساعات، كان من الممكن أن يتواجدوا وقتها مع أهاليهم، لا لشيء ولكن لراحة المواطن، وللاستماع إلى أوامر المسئولين في الهيئة

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2431 - السبت 02 مايو 2009م الموافق 07 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً