العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ

الفورمولا 1 والأندية النموذجية

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

سباق جائزة طيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 والذي أقيم في البحرين خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقد حظي بمتابعة جماهيريا محلية وعالمية من مختلف الأطراف سواء كانوا رياضيين أو غير ذلك حتى ممن لا يفقه قوانين هذه اللعبة فتراه يتابعها من باب الفضول ولأنها تقام في البحرين.

منذ العام 2004 إلى 2009 والنجاح يتواصل، وتؤكد البحرين تألقها في التنظيم وجعل العالم يتجه بأنظاره إلى البحرين من كل عام ليتغنى بها كل بطل والمنافسون الكبار من نجوم العالم في الفورمولا 1 لسباق السيارات التي بدأت تؤسس لها القاعدة الجماهيرية ليس فقط في البحرين بل في دول الجوار ما جعل أبوظبي تتحرك للمنافسة الشريفة في إدراج اسمها عالميا لتحتضن هذا السباق في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

لن تتحدث عن هذا السباق من زاويته الفنية فلديه الكفاءات الكبيرة التي لها القدرة في التحليل الفني لها، ولكن من خلال التقارير الرسمية التي تقول بالأرقام الأرباح الخيالية والكبيرة والتي تغري كل مواطن في هذا البلد الحبيب وتجعله دائم الأمل بأن يكون نصيبه من هذه الأرباح الطائلة.

أما نحن الرياضيين فلدينا همومنا وشجوننا وآمالنا وتطلعاتنا بأن نستفيد من ما يدخله هذا الحدث العالمي الكبير من خلال تخصيص مبالغ مادية لإنشاء وبناء المنشآت الرياضية لأنديتنا المتهالكة والساقطة ببنائها القديم. إضافة إلى بناء الملاعب الرياضية سواء كان ذلك في كرة القدم أو الصالات الرياضية المغلقة. نحن تواقون لأن نرى أنديتنا نموذجية بكل مرفقاتها، وان نرى لكل نادٍ ملعب كرة قدم باستاد فيه المدرجات وصالات مغلقة متكاملة، حتى نصل بما لدينا إلى دول الجوار ونستطيع من خلالها تطبيق نظام الاحتراف.

نقترح وضع جدول زمني لكل سنة إذ نقتطع من هذه الأرباح مبلغا من أرباح الفورمولا 1 في كل سنة، ونقوم بإنشاء عدد من الأندية النموذجية والملاعب الكروية والصالات الرياضية. وبالتالي خلال 5 سنوات أو أكثر بقليل نستطيع أن تكون لدينا البنية التحتية القوية، والتي من خلالها نستطيع أن نصدر القوانين التي تصلنا إلى عالم الاحتراف في شتى مجالاته. نأمل أن يتحقق هذا الأمل الكبير ليكون سباق الفورمولا 1 الناجح قد أدى دوره الوطني لأبناء البلد من أجل رفع سمعة المملكة.


أين التلفزيون من موهبة الملاح؟

ماهر الملاح كفاءة وطنية في التحليل الدقيق لسباقات الفورمولا 1، ولديه الإلمام الكامل والمعرفة الدقيقة بخبايا هذا السباق في كل مراحله، بل لديه القدرة الهائلة في تحديد أسباب الخسارة والإخفاق أو الانتصار لكل النجوم المشاركين في هذا السباق العالمي.

من خلال لقاءاتنا معه في رصد انطباعاته الفنية لهذا السباق العالمي، وجدنا فيه الوفرة المعلوماتية عن معظم نجوم السباق ان لم يكن جميعهم، بل وجدنا لديه القدرة حتى في الأمور الميكانيكية للسيارات والتي قد تعد أسبابا مؤثرة بالسلب أو الإيجاب في الفوز والإخفاق. وجدنا فيه الموهبة بالفطرة لهذا التوجه، فيما تأسفنا على عدم وجوده مع فريق العمل بقناة البحرين الرياضية من خلال استضافة المحللين لهذا السباق، إذ وجدنا فيه القدرة بالجلوس مع الضيوف الآخرين ان لم نقل قد يتفوق عليهم بما سيقوله أثناء تسليط الضوء الفني لهذه السباقات، وان كانت هي المرة الأولى التي قد يجلس فيها الملاح خلف الكاميرا التلفزيونية إلا أنه أيضا يمتلك القدرة في تجاوز هذا الحد لإعطاء المشاهد الصورة الحقيقية لهذه السباقات العالمية. وبحسب ما ورد لعلمنا أن الملاح قد اتصل به المخرج الجودر وطلب منه أن يكون ضمن فريق العمل للتحليل في موقع الحدث العالمي، ولكن الملاح أكد للجودر أنه لا يمتلك تذكرة الدخول، فأكد له الجودر أنه سيتم توفير التذكرة للدخول، وبعد ذلك لم يتلق الملاح أي رد وجواب بهذا الشأن.

نحن نؤكد كفاءة هذا الرجل في تحليل هذه السباقات بصورة دقيقة جدا، ما يعطيك الانطباع أن بإمكان التلفزيون الاستفادة من خدماته من أجل المشاهد، ونحن نناشد القناة بتجربته مرة واحدة حتى يقتنعوا به من أول مرة، فله المستقبل الكبير لو تم إعطاؤه الفرصة في إبراز موهبته في هذا الجانب.


روابط المشجعين والاجتماع المنتظر

روابط المشجعين في الأندية المحلية خذلت جماهير الأهلي والشباب في الوقوف معها في قضية شيلة «يا لايم يا لايم» وما جرى من خلالها من عقوبات صارمة عليهما وعلى ناديهما في لعبتي السلة واليد، وهي ظالمة ولا تستند إلى أي قانون في هذين الاتحادين.

توقعنا أن تقوم روابط التشجيع بالاجتماع معا بشكل طارئ لمناقشة الأمر والوقوف إلى جانب رابطة مشجعي الأهلي والشباب، ورفض كل العقوبات الصادرة بحقها من قبل هذين الاتحادين المذكورين. ولكن نقول مازال الوقت لم يمر بعد، وهناك الفرصة مؤاتية لعقد اجتماع بين كل رؤساء وأعضاء جماهير كل الأندية لمناقشة مثل هذه الأمور بهدوء وتعقل، ويصدر من أجلها بيان مشترك، وان توقع فيه مذكرة تفاهم لكل المشجعين، وتتم مساندة أية رابطة مشجعين تتعرض إلى الظلم كما تعرضت جماهير الأهلي والشباب.

لابد من آلية واضحة المعالم لاتخاذ أي قرار فيما بين الجماهير، لأن كل جمهور لأي ناد يتوقع أن يتعرض لمثل هذا الظلم، وبالتالي هم بحاجة تامة للترابط معا والدفاع عن أنفسهم بصورة عقلانية تخدم الرياضة ولا تهدمها.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً