اليوم يتجدد موعد البحرين مع الحدث الرياضي العالمي في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الذي تستضيفه المملكة للعام السادس على التوالي، إذ بات حديث وكلمة «الفورمولا» هو الغالب على حديث الشارع البحريني في هذا اليوم سنويا، وذلك بصورة طواعية حتى لمن لا يعرف عن هذا الحدث سوى أنها سيارات تتسابق!
وحدث الفورمولا فرض نفسه على البحرين رياضيا واقتصاديا وسياحيا وإعلاميا على رغم حداثة هذه الرياضة التي تربطنا بها علاقة المشاهدة فقط على أرض الواقع أو الشاشة.
وأمس الأول خلال عملي الإعلامي في سباق الخيل التقيت مع أحد الإعلاميين الأجانب الذي يزور البحرين للمرة الأولى لتغطية سباق الفورمولا ولقرب المسافة بين الحلبة ومضمار سباق نادي الفروسية جاء لمشاهدة جانب من السباق، وسأل عن أهمية سباق الفورمولا وهل هذه الرياضة ذات الشعبية الأولى أو الرياضات الكبيرة في البحرين، في ظل ما شاهده من اهتمام المسئولين ومستوى الحلبة والإعلام المحلي؟ فأجبته أن هذه الرياضة ليست من الرياضات الشعبية الأساسية لكنها حديثة وموسمية، إذ عمرها بدأ مع تشييد حلبة البحرين العام 2004 والحديث عنها يظهر في موعد السباق السنوي الذي يقام على حلبة البحرين.
ولعل ما أثار استغراب الإعلامي المذكور أنه إذا كانت هذه الرياضة الحديثة والتي لا تعتبر من الرياضات الأساسية في البحرين تتمتع بهذه المنشأة العالمية الحديثة، فما هو وضع المنشآت الخاصة بالرياضات الأساسية ذات الشعبية الأولى في البحرين، وهنا توقفت عن الرد بالكلام المباح وتهربت بدبلوماسية بأن الشوط التالي من السباق سيبدأ.
إننا كرياضيين وإعلاميين وجماهير نسعد ونعتز بوجود حلبة دولية تستضيف سباقات عالمية وتستقطب أنظار العالم، وعندما نشاهد ونعايش ذلك على أرضنا فإن من شأن ذلك ان يحرك مشاعر التمني والغيرة في أن نرى لدينا منشآت رياضية مختلفة بمواصفات عالمية تؤهلنا لاستضافة بطولات دولية وفرق عالمية، وخصوصا بالنسبة للعبة الشعبية الأولى كرة القدم، لنلاحظ حلم الفورمولا الذي تحقق في قلب الصحراء يتكرر مستقبلا ونشاهد أقوى الأندية والمنتخبات ومشاهير الكرة العالمية في بطولات دولية على ملاعب عالمية مشرفة على أرض؟
إنه حلم يراودنا سنويا في مثل هذا اليوم الذي تنظم فيه البحرين جولتها العالمية للفورمولا
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2424 - السبت 25 أبريل 2009م الموافق 29 ربيع الثاني 1430هـ